في حشد جماهيري وشبابي هو الأول منذ اندلاع الثورة الشبابية في بلادنا، نظم شباب الثورة في محافظة إب ومعهم مختلف الائتلافات الثورية في المحافظة صباح يوم أمس مهرجاناً جماهيرياً وشبابياً في الخط الدائري الغربي وذلك احتفالاً بالعيد الـ(49) لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 1962م، حضره أكثر من مليون مواطن من أحرار وحرائر المحافظة.
وفي الحفل الذي بدأ بعرض عسكري لضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن المؤيدين للثورة ألقيت كلمة مناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والتي ألقاها عمار أحد أحفاد الشهيد/ علي عبد المغني أشار فيها إلى أن الثورة الشبابية والشعبية التي تعيشها بلادنا اليوم نابعة من روح وأهداف ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، حيث سعى نظام صالح خلال الثلاثين العام الماضية إلى القضاء على تلك الأهداف والمبادئ ومعانيها السامية من خلال السعي إلى بناء نظام عائلي توريثي في جمهورية أعلنت تحررها من تلك المفاهيم الخاطئة قبل خمسين عاماً.
وأضاف: بل وصار النظام يمارس نفس السياسات التي انتهجها الحكم الإمامي البائد في المحافظات الشمالية والاستعمار البريطاني الغاشم في المحافظات الجنوبية من ظلم واستعباد وانتهاك للحقوق ومصادرة الحريات، وسياسة التجويع والإقصاء للآخر وغيرها، بعد ذلك قدمت زهرات المحافظة باقة إنشادية ثورية نالت استحسان الجميع.
بعد ذلك رددت الجماهير الثورية في إب هتافات مطالبة بمحاكمة كافة رموز نظام صالح ونظم المشاركون مسيرة حاشدة باتجاه مثلث المواصلات وشارع تعز وقد تخللت تلك المسيرة السلمية الرقصات الشعبية والأهازيج ورفعت الأعلام ومن ثم العودة إلى ساحة خليج الحرية حيث الاعتصام المفتوح للشباب، هذا وقد حضر المهرجات العديد من المنظمات المدنية والنقابات، منها نقابة الاطباء والمعلمين والمحامين وغيرها، وكان شباب الثورة في محافظة إب قد أقاموا مساء الأحد حفل إيقاد الشعلة للعيد الـ(49) لثورة سبتمبر واقسم الشباب إن دماء الشهداء لن تذهب وسيتم تقديم كل من تلطخت أيديهم بتلك الدماء الزكية إلى العدالة، وعقب كلمة الرئيس صالح ردد الشباب في الساحة صرخات مدوية بهتاف (الشعب يريد محاكمة السفاح)، كما قدم الشباب في الحفل العديد من الأناشيد ومسرحية والعديد من الكلمات والقصائد التي نالت استحسان الحاضرين.