توكل كرمان.. حمامة السلام في بلد الإيمان

2011-10-08 04:48:38 تقرير خاص


توكل كرمان اسم له حضور متميز في الساحة السياسية والإعلامية، ظهرت في الفترة الأخيرة كأبرز ناشطة سياسية وحقوقية يمنية على مستوى الجنسين.
اشتهرت بمواقفها المناوئة للسلطة الحاكمة في اليمن، وتقود في سياق ذلك اعتصامات دورية أمام مجلس الوزراء للمطالبة بإطلاق الحريات الصحفية والإعلامية، وتضامنية مع مهجري الجعاشن وأخيرا مظاهرات في جامعة صنعاء للمطالبة برحيل النظام الحاكم في بلادها بعد اندلاع ثورة الياسمين في تونس..
كرمان التي تنحدر من أسرة ريفية من منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت أسرتها مبكراً إلى صنعاء مهاجرة كغيرها من أسر اليمن التي تتوجه نحو العاصمة بحثاً عن فرص عمل..
توكل التي ولدت عام 1979م، وتزوجت بمحمد إسماعيل النهمي التي أنجبت منه أربعة أبناء ولاء وعلياء ومحمد وإبراهيم.. يعتبر والدها ( عبد السلام كرمان) قيادياً كبيراً في حزب التجمع اليمني للإصلاح ويشغل حالياً عضو مجلس الشورى للدولة.
تشغل حاليا رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود منذ عام 2005-، وعضوة مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح، كما أنها كاتبة صحفية في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية منذ عام 2001- ومدربة في مجال مكافحة الفساد، حقوق الإنسان، المهارات الإعلامية.
تخرجت من جامعة العلوم والتكنولوجيا بكالوريوس تجارة عام 1999 بتقدير جيد جدا، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية وتحمل دبلوم عام تربية بتقدير جيد جداً في عام 2000 من جامعة صنعاء، إضافة إلى دبلوم كامبردج في اللغة الانجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية.
شاركت في دورات خارجية أهما دورة في التحقيق الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية، و في حوار الأديان حوار الدين والمجتمع - أميركا...
وتحمل عدداً من العضويات في مؤسسات مدنية محلية وعالمية، أبرزها عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، عضو اتحاد الصحفيين العرب، عضو اتحاد الصحفيين العالميين، عضو صحفيين لمناهضة الفساد yemenjac، عضو المنظمة الدولية للصحافة ire و عضو مؤسس منتدى wana لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا وعضو منظمة الخط الأمامي front line وعضو منظمة العفو الدولية.
ساهمت (توكل) في صياغة العديد من التقارير السنوية الراصدة لحرية التعبير، في اليمن، كما ساهمت في إعداد التقرير السنوي الأول والثاني لصحفيين لمناهضة الفساد حول الفساد في اليمن ووضع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وأشرفت وأخرجت العديد من الأفلام التسجيلية المعنية بالحقوق والحريات والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم دعوة للحياة حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم المشاركة السياسية للمرأة في اليمن، وفيلم تهريب الأطفال في اليمن.
وقادت العديد من الإعتصامات والتظاهرات ضد الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان منها : أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين، وضد إيقاف الصحف، وضد إيقاف صحيفة الأيام، ولا زالت الاعتصامات مستمرة حتى يومنا هذا و5 اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية.
وشاركت في العديد من الإعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد والمطالبة بحقهم في الشراكة في السلطة والثروة على رأسها اعتصام ردفان، الضالع، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد.
كُرمت توكل كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية وبيت الشعر اليمني,كما حصلت على شهادة المرأة الشجاعة من السفارة الأمريكية للعام 2009م وتم ترشيحها من قبل مراسلو بلا حدود ضمن سبع نساء في العالم قمن بالتغيير.


نوبل للسلام..نقطة فارقة في حياة توكل
يوم أمس الجمعة كان يوماً فارقاً لدى توكل كرمان عندما زف إليها خبر إعلان لجنة جائزة نوبل للسلام عن فوز ثلاث سيدات بجائزة نوبل للسلام، هن الناشطة اليمنية توكل كرمان، وإيلين جونسون رئيسة ليبيريا ومواطنتها ليما جبوي.وقالت لجنة جائزة نوبل إن توكل كرمان لعبت دوراً رئيسياً في النضال من أجل حقوق المرأة والديمقراطية والسلام في اليمن.. أما ايلين جونسون سيرليف هي رئيسة ليبيريا تعد منتخبة ديمقراطيا، منذ تنصيبها في عام 2006، وقد ساهمت في تأمين السلام في ليبيريا، لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز وضع المرأة..أما ليما جبوي فقالت عنها لجنة نوبل إنها لعبت دوراً مهماً في تعبئة وتنظيم النساء عبر خطوط عرقية ودينية لوضع حد لحرب طويلة في ليبيريا، وضمان مشاركة المرأة في الانتخابات، وعملت منذ ذلك الحين من أجل تعزيز تأثير المرأة في غرب إفريقيا خلال وبعد الحرب.وقالت لجنة نوبل النرويجية أنها تأمل أن تكون الجائزة لكل من آيلين جونسون سيرليف، جبوي ليماه وتوكل كرمان سوف تساعد على وضع حد لقمع المرأة التي لا تزال تحدث في كثير من البلدان، وتحقيق إمكانات كبيرة من أجل الديمقراطية والسلام.
خبر فوز كرمان بجائزة نوبل للسلام لاقى مساحة شاسعة لدى وسائل الإعلام الخارجية كأول امرأة عربية تحصل عليها..ارتأت "أخبار اليوم" أن تسلط الضوء على بعض ما تم تناوله من ردرود أفعال بفوز كرمان في السطور التالية:-
توالت ردود الأفعال إزاء فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام بالتقاسم مع سيدتين ليبيريتين، واعتبره كثيرون تكريماً لجهودها وللمرأة اليمنية العربية.
وتصدرت النبأ وسائل الإعلام العالمية المرئية والمطبوعة، لكن وسائل الإعلام الحكومية اليمنية تجاهلت الخبر تماماً في بادئ الأمر قبل أن تتناوله على استحياء في وقت لاحق.
وتلقت توكل كرمان القيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح تهنئة من رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي لاستحقاقها الفوز بجائزة نوبل للسلام لعام 2011. كما هنأتها المعارضة ممثلة باللقاء المشترك بهذا الفوز المستحق.
أما المؤتمر الشعبي العام الحاكم فقد رحب بفوز توكل بالجائزة، غير أنه اعتبر ذلك "إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات المرأة اليمنية ويعود الفضل الأول في تحقيقه إلى رجل الوحدة ورجل السلام المساند القوي لنضال المرأة الرئيس علي عبدالله صالح".

كما هنأت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كرمان بالاستحقاق العالمي المتمثل بمنحها جائزة نوبل للسلام، وقالت إنها "استحقت بجدارة هذه الجائزة كوسام عظيم عزز روح كفاح المرأة اليمنية والعربية، وهي شهادة فخر يعتز بها كل اليمنيين والعرب".

أمين عام الحراك الجنوبي

إلى ذلك أعتبر أمين عام الحراك الجنوبي الأستاذ/ عبدالله الناخبي حصول الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام فخراً لأحرار اليمن الصامدين في جميع الساحات التواقين إلى الحرية والتغيير وخطوة عظيمة لرفع الصمت العالمي، موضحاً أن هذه الجائزة ليست لتوكل وحدها بل لكل الثائرين والثائرات في جميع الساحات ليست في اليمن فقط بل في مصر وتونس وسوريا وخصوصاً أنها المرأة العربية الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل للسلام.
ونوه أمين عام الحراك بأن جائزة نوبل للسلام زادت من قوة وصلابة توكل كرمان من مواصلة النضال السلمي وتحقيق الانتصار الكامل للثورة السلمية.
لافتاً إلى أن كرمان أصبحت امرأة عالمية وتستحق كل تقدير واحترام في اليمن والعالم أجمع.
وعن تغيير المسار لدى المجتمع الدولي تجاه الضغط على النظام قال الأستاذ/ عبدالله الناخبي إن حصول توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام تتطلب وقفة جادة من المجتمع ضد النظام، متوقعاً تغير في المواقف الدولي سواءً في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو أميركا لمساندة الثورة السلمية في اليمن التي قال إن جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها كرمان مثلت صدمة للنظام وعكست ما يروج له من أن الثورة في تحمل طابع العنف.

نائب وزير الإعلام
كما امتدح مسؤول يمني فوز كرمان بالجائزة وعبر عن أمله في أن يسهم ذلك في حل الأزمة التي عطلت اقتصاد اليمن.. وأبدى عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني سعادته الجمة بنبأ فوز كرمان بنوبل للسلام وقال إن هذا شيء يفخر به كل اليمنيين وعبر عن أمله في أن تكون خطوة على طريق التعقل.
نقابة الصحفيين
هنأت نقابة الصحفيين اليمنيين الصحفية توكل كرمان عضو النقابة لحصولها على جائزة نوبل للسلام كأول وأصغر امرأة عربية تنال هذه الجائزة.
وقالت: إن نقابة الصحفيين وهي تعبر عن سعادتها بهذه الجائزة التي نالتها الزميلة كرمان نظراً لمشاركتها في النضال السلمي من أجل سلامة المرأة وحقها في المشاركة الكاملة في الحياة العامة تؤكد أن مثل هذا الانجاز يعد فخراً للمرأة اليمنية والعربية.
وترى نقابة الصحفيين أن المجتمع المدني الأوروبي والأمريكي اثبت أنه إلى جانب الثورة اليمنية السلمية، والمأمول من المجتمع الدولي أن يأخذ نفس الموقف.
واعتبرت نقابة الصحفيين هذه الجائزة مكسباً لليمن وثورته الشعبية السلمية، ولكافة الصحفيين والناشطين الحقوقيين.
وقال عبد الباري طاهر "إن اليمن دخل التاريخ بفضل توكل كرمان.. إنها تستحق الجائزة لأنها ظلت تكافح من اجل حرية شعبها".

أبناء حجة
عبرت الأوساط السياسية بمحافظة حجة عن تهانيها الكبيرة للناشطة الحقوقية توكل كرمان لنيلها جائزة نوبل للسلام، معتبرين ذلك تكريماً لكل الحرائر والثائرات في اليمن وكل أرجاء الوطن العربي والإسلامي.
حيث وجه كل من أحزاب اللقاء المشترك والمكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة رسالة تهنئة لـكرمان في بلاغ صحفي –تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- مشيرين إلى أن التكريم يأتي تأكيداً على قوة الكلمة وأن الشجاعة في مناهضة الباطل عبر الطرق السلمية هي أقوى من المدفع والطائرات وكافة أنواع الأسلحة التي يتبختر بها الظلمة المستبدون ضد شعوبهم، وأن النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم هي من صفات المناضلة توكل كرمان، وصفات كل المناضلين المرابطين في ساحات الحرية.
وتمنت تلك البلاغات للأخت توكل – عضو مجلس شورى الإصلاح- مزيداً من الفوز والنجاحات في مختلف مجالات الحياة على خطى الثورة السلمية الشعبية التي كانت كرمان في مقدمة الشرارات الأولى لانطلاقة ثورة الشعب السلمية وصناعها.

الجامعة العربية
من جهتها، وجهت جامعة الدول العربية التهنئة للشعب اليمني بمناسبة فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لهذا العام.
وحيت الأمانة العامة للجامعة العربية - في بيان أصدرته أمس الجمعة - دور توكل الرائد في النضال السلمي من أجل حماية حقوق المرأة اليمنية والعربية وجهودها من أجل بناء الديمقراطية وتحقيق السلام في اليمن.
واعتبرت جامعة الدول العربية هذا التكريم الدولي للناشطة الشابة توكل كرمان تكريماً لها وللنساء اليمنيات والعربيات في سعيهن لنيل فرص متساوية للتأثير والمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهن ووضع حد للتهميش الذي تعاني منه المرأة.
وقالت إن فوز امرأة عربية بهذه الجائزة يشكل اعترافاً دولياً بأهمية ومحورية دور المرأة العربية في بناء مجتمع الديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعية وفي المشاركة في قيادة المساعي السلمية للإصلاح والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إطار يضمن حقوقها ويفتح الآفاق أمامها واسعة من اجل تحقيق طموحاتها.
قناة الجزيرة
قالت النشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام مع رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف ومواطنتها ليما جبووي ان الجائزة فوز للناشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي وأنها رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية.
وقالت كرمان لقناة الجزيرة من ساحة التغيير معقل الاحتجاجات في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الجمعة أن هذا النصر هو للشباب أولاً وأخيراً وان اليمنيين النشطاء يحتشدون هنا لينالوا الحرية والكرامة وان ثورة الشباب تطالب بكامل الحقوق.
واستطردت "أن مشروع الحرية والكرامة للشعوب العربية أصبح شيئاً يعترف به عالمياً... هذا هو فوز الشباب اولا واخيرا نحن سنعمل من اجل انتزاع حريتنا وكرامتنا الكاملة غير منقوصة ولا حرف."
وتعهدت باستمرار الحركة السلمية قائلة "السلام هو الحل الذي لن نتركه ولا نتجه نحو أي اتجاه آخر نحو العنف. لن يهزمنا لا علي عبد الله صالح ولا بشار الأسد ولا غيرهما من الدكتاتورية في وطننا العربي" في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات مطالبة بإنهاء حكمه.
وقالت كرمان "نحن الآن على أعتاب مرحلة جديدة مرحلة الفترة الانتقالية التي سنرى فيها يمناً مدنياً حديثاً ديمقراطياً.. هذا هو العهد الذي نعاهد عليه الشباب."
الأمم المتحدة
كما اعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ريما حلف أن فوز كرمان بالجائزة "هو الموقع الطبيعي للمرأة العربية".
وقالت إنها اتصلت بتوكل مباشرة وهنأتها على هذه اللحظة الفريدة التي تعتبر حافزاً للمرأة اليمنية والعربية وباباً عريضاً عالياً لشعوب المنطقة في مواصلة مسيرة النضال السلمي من أجل تحقيق الحياة الحرة والكريمة لشعوب المنطقة، ومن أجل أن يتمتع كل مواطن عربي بحقوقه الإنسانية كاملة.
وعلى المستوى العالمي، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم أمس الجمعة بالإعلان عن فوز امرأة يمنية واثنتين من ليبيريا بجائزة نوبل للسلام قائلا إن هذا "دليل على قوة المرأة".
وقال في بيان "انه يبرز فوق كل شيء الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في تطور السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان"أهنيء الفائزات الثلاثة من كل قلبي."
أميركا
هنأت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء توكل كرمان على حصولها على جائزة نوبل للسلام المرموقة لهذا العام.
وقالت السفارة في بيان لها «إن حصول السيدة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام هو تقديراً لقيادتها والتزامها بالتغيير في اليمن عبر الطرق السلمية».
وأضافت «تعد جائزة نوبل للسلام لهذا العام - والتي حصلتا عليها مشاركةً أيضاً أول رئيسة ليبيرية منتخبة ديمقراطياً الين جونسون سيرليف والمناضلة الليبيرية من أجل السلام ليما جبويي - تصريحاً مهماً حول الدور الرئيسي الذي تلعبه النساء في التغيير الاجتماعي والسياسي».
وأثنت سفارة الولايات المتحدة على السيدة توكل كرمان لتكريمها وجهودها الدائمة في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

أوروبا

كما هنأ الإتحاد الأوروبي توكل كرمان والفائزات معها بجائزة نوبل للسلام واعتبره انتصاراً للديمقراطية الجديدة التي تشهدها أفريقيا والعالم العربي.
  وقال رئيس لجنة جائزة نوبل لوكالة أسوشييتد برس إن فوز توكل كرمان بالجائزة يجب أن ينظر إليه كإشارة على أن الإسلام والمرأة يلعبان أدواراً مهمة في الأحداث التي أطلق عليها «الربيع العربي".
 وفي مقابلة مع رويترز قال توربيورن ياجلاند إن كرمان تظهر أن المسلمات لسن تهديداً للديمقراطية. وأضاف "لا أتفق مع وجهة النظر هذه... انهار (كرمان) تثبت أن الإسلام وحرية المرأة يمكن أن يلتقيا."
 وحث ياجلاند وهو رئيس وزراء نرويجي سابق الرئيسين اليمني علي عبد الله صالح والسوري بشار الأسد على التنحي فورا لإنقاذ بلديهما من كارثة.
وقال "كل هؤلاء الزعماء... يتعين أن ينظروا إلى التاريخ.. لا يمكنهما الإفلات من أشد قوة للتحول في العالم وهي السعي للحرية وحقوق الإنسان."
واقتسمت رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف وهي أول امرأة تفوز في انتخابات رئاسة حرة في أفريقيا قيمة الجائزة وهي 1.5 مليون دولار مع النشطة ليما جبووي التي قادت احتجاجاً نسائياً ضمن جهودها المناهضة للحرب الأهلية في ليبيريا والنشطة اليمنية توكل كرمان التي قالت إن الجائزة نصر للديمقراطية في اليمن.


 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد