خرجت عصر يوم أمس السبت بمحافظة الحديدة مسيرة نسائية ضخمة لم تشهدها محافظة الحديدة من قبل، في لوحه فنيه راقية جسدت معاني الثورة والثبات، حيث جسدت المتظاهرات علم اليمن في لباسهن، وجابت المسيرة شوارع مدينة الحديدة، للتنديد بجرائم نظام الرئيس صالح وأبنائه ضد المتظاهرين سلمياً، والذين يتعرضون للقمع والقتل في تظاهراتهم السلمية المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من مجازر وحشية بحق المتظاهرين السلميين في صنعاء وتعز وعدد من المدن.
وفي المسيرة التي انطلقت من أمام كلية الآداب واتجهت إلى شارع صنعاء وصولاً إلى ساحة التغيير بحديقة الشعب وهن يحملن اللافتات والشعارات المطالبة بالتدخل الدولي والضغط على النظام لإيقاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني، طالبت المشاركات في المسيرة بمحاكمة الرئيس صالح وأبنائه ورحيل بقايا النظام وكذا للمطالبة بالحسم الثوري والتصعيد حتى رحيل الفاسدين، معبرات عن رفضهن لكافة أشكال العقاب الجماعي الذي يمارسه بقايا النظام على أبناء الشعب اليمني وذلك ضمن البرنامج التصعيدي الذي دعا إليه شباب الثورة في كافة الساحات والميادين.
وتأتي هذه المسيرة النسائية الحاشدة والتي لم يسبق لها مثيل في محافظة الحديدة على إثر سماع المتظاهرات لأنباء المجزرة التي يرتكبها صالح وقواته التي يديرها أبناؤه وأبناء أخيه للمسيرة السلمية في صنعاء حتى خرجت نساء الحديدة من طالبات المدارس وطبيبات المستشفيات والعيادات والموظفات في الدوائر الحكومية والخاصة والقيادات النسوية في المحافظة بمسيرة غاضبة، جابت الشوارع الرئيسية وصولاً إلى مبنى المحافظة، منددة بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي يرتكبها النظام بحق المتظاهرين سلمياً وآخرها أمس في صنعاء والتي راح ضحيتها أكثر من "60" شخصاً بين قتيل وجريح وطالبوا المجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الإنسانية وإيقاف صالح وعصابته وتجميد أرصدتهم وإحالتهم إلى محاكمة فوراً.
وهتفت نساء الحديدة بهتافات، مطالبات بمحاكمة الرئيس صالح ونجله ومن يمارسون العقاب الجماعي بحق الشعب ويسعون لتفجير الأوضاع وجر البلاد إلى حرب أهلية، وهتافات معبرة عن تضامنهن مع ثوار وثائرات سوريا حتى تحقيق النصر..