اتهم خبير يمني الرئيس/ علي عبدالله صالح بأنه يحاول اللعب وكسب الوقت من خلال إعلانه الأخير استعداده للتخلي عن صلاحياته لصالح نائبه، واعتبر أن الرئيس فقد الدعم السعودي والدولي، داعياً إلى توحيد الصفوف والجهود لحسم الأمر وإسقاط النظام.
وفي هذا الصدد نقلت قناة "العالم" الإخبارية، عن الباحث والأكاديمي اليمني/ سمير الشيباني، قوله: إن صالح عود العالم على محاولات اللعب وكسب الوقت، معتبراً أن عدم إسقاط النظام حتى الآن وبعد 8 أشهر من الثورة قد يكون محبطاً، خاصة بعد كل ما ارتكبته هذه العصابة الجاثمة على صدر اليمن وشعبه من جرائم بحق اليمن وشعبه.
واعتبر الشيباني أن الرئيس لو كان جاداً في التنازل من السلطة لأقدم على ذلك منذ وقت وطويل، منوها إلى أن النظام أصبح متخبطاً وأن الأزمة الداخلية بدأت تطفوا على السطح بعد خروج الإرياني وعبدربه منصور هادي من البلاد.
ولوح إلى أن هناك تأكيدات على أن خيار المواجهة العسكرية قد اتخذه صالح منذ وقت مبكر، لكنه يريد أن يحسب قدراته، حيث لم يصدق بعد بأن هذا الشعب وجزءاً كبيراً من قواته المسلحة قد أعلنوا رغبتهم في رحيله.
وعلى الصعيد ذاته شدد الشيباني على أن من الواضح أن قوات صالح تتآكل في مناطق مهمة عديدة، معتبراً أن ضغوط الشباب أرغمت النظام على التراجع وتغيير موقفه عدة مرات حتى الآن.
وانتقد الموقف السعودي من الثورة في بلاده واعتبر أنها غيرت مؤخراً من موقفها من صالح الذي كانت تدعمه بقوة، لكنها أصبحت أخيراً تنادي بضرورة رحيله، خاصة على لسان الصحفيين والمثقفين الذين يعكسون موقف النظام.
وأضاف الشيباني أن الموقف الدولي من الأزمة اليمنية تغير بوضوح، من مراع ومترقب لما سيحدث، ومؤمل لقدرة النظام وتمكنه من البقاء، إلى يقينه اليوم تماماً بأن الشعب اليمني لن يتراجع عن تحقيق أهدافه.
وفي ختام حديثه للقناة دعا الشيباني إلى توحيد الخطاب والجهود في مواجهة النظام وجرائمه، والذي قتل وجرح المئات من شباب الثورة حتى الآن، من أجل حسم الموقف وإنهاء النظام وإسقاطه.