التقت توكل كرمان - منسق شباب الثورة اليمنية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام - بالأستاذ/ عبده ضيوف - الأمين العام للمنظمة الدولية الفرانكفونية - لبحث الانتهاكات التي يرتكبها نظام صالح بحق المتظاهرين سلمياً في اليمن وما ارتكبه من جرائم فساد خلال ثلاثة عقود..
وفي اللقاء أكدت توكل كرمان أن الشعب اليمني يتعرض لحالة عقاب جماعي من قبل بقايا النظام طالت جميع أبناء الشعب من قطع للكهرباء والماء والغاز والوقود وغيرها من الخدمات الأساسية بالإضافة إلى تعرضه لحالة القمع الوحشية التي تطال الشباب اليمني المطالبين بتغيير النظام والتي وصلت إلى واحد وعشرين ألف شهيداً وجريح خلال تسعة أشهر من الثورة الشبابية السلمية، فضلاً عن آلاف الشباب المخفيين قسرياً من قبل أجهزة الأمن وهي جرائم تدعو المجتمع الدولي، ممثلاً في حكوماته ومنظماته ومؤسسات الضغط ورجال الفكر والإعلام إلى أن يقف أمام مسؤولياته في حماية المواطنين اليمنيين والدفاع عن حقوقهم الإنسانية.
وأضافت كرمان: إن على المنظمة الدولية الفرانكفونية المساهمة في إحالة ملف جرائم علي صالح إلى محكمة الجنايات الدولية والعمل على إيقاف أرصدة رموز النظام.
وأشارت توكل إلى أن شباب الثورة السلمية في اليمن ينتظرون بأن تقوم المنظمة بهذا الدور الفاعل، نظراً لأن معظم الحكومات العضوة في المنظمة هي عضوة في محكمة الجنايات الدولية.
وفي اللقاء أشار الأمين العام للمنظمة الفرانكفونية إلى أن المنظمة لديها اهتمام بتعزيز حقوق الإنسان ومساندة حقوق المرأة ورعاية الإصلاح الديمقراطي في العالم وليس في الدول الأعضاء فقط، مبدياً استعداد المنظمة للعمل على تقديم ملف الجرائم التي ارتكبها نظام صالح إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق فيها بالإضافة إلى استعدادها على حث دول الأعضاء لتجميد أرصدته.
وقال الأمين العام للمنظمة الفرنكفونية بأن المنظمة تهتم بشكل خاص بالمرأة ومشاركتها، كما تهتم بتعزيز المبادرات الشبابية وضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية والعامة.
وأضاف: ومن دواعي سرور المنظمة أنكِ ومن معك من آلاف النساء اليمنيات المطالبات بالتغيير تجمعن بين الميدانين الشبابي والنسائي ونحن نعدكم ببذل جهد كبير لتحقيق أهدافكم.
يذكر أن المنظمة الدولية الفرانكفونية تأسست عام 1970م وتضم "55" دولة عضواً كانت من مستعمرات فرنسا سابقاً، وإلى جانب "30" دولة لها صفة مراقب، وبالإضافة إلى المستعمرات الفرنسية القديمة تضم المنظمة دولاً مثل بلجيكا ولوكسمبورغ ومقاطعة الكيبك الكندية.