أدى مئات الآلاف من المصلين أمس صلاة العيد اليوم بميدان الستين للتأكيد على مضيهم في الثورة حتى تحقق كامل أهدافها، مجددين العهد والوفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورة منذ اندلاعها مطلع شهر فبراير المنصرم.
وردد المحتشدون في شارع الستين الشعارات الرافضة لإعطاء الرئيس صالح ورموز نظامه أي حصانات تحول دون ملاحقتهم قضائياً ومنها: "لا ضمانة لا حصانة.. يتحاكم صالح وأعوانه"، داعين بسرعة تقديم ملف مجزرة جمعة الكرامة إلى محكمة الجنايات الدولية في "لاهاي" بعد أن ثبت تورط الرئيس صالح فيها إعداداً وتنفيذاً بحسبهم
من جانبه قال خطيب العيد في شارع الستين بصنعاء فؤاد الحميري، إن من يحكمون اليوم هم عصابة يحكمون بطريقة حيوانية وأنه في الأعياد تذبح الحيوانات ونحن تذبح رقابنا ودماؤنا تستباح، معلقاً بالقول: إن العيد يضحى له لا يضحى به، لذلك قرر أبناء الشعب الثائر أن يعيشوا أحرارً كرماء كما خلقهم الله،
وتابع الحميري بالقول نريد أن نرى شرطة في خدمة الشعب لا شعباً في خدمة شرطة،.. العيد أن نكون أحراراً والعيد ألا تتحول القمامة إلى موائد والأحجار إلى وسائد ولأجل ذلك قامت ثورتنا، داعياً الأشقاء بقوله وطنيتنا هي ثورتنا ونجاحنا ليس قابلاً للتصدير وإلى الأصدقاء إن العالم سيكون أفضل بدون صالح.
وخاطب الحميري الرئيس صالح بقوله: يا صالح لقد عشقنا ثورتنا فلم نصم عن رمضان منها، يا صالح شكراً على كل ما قدمته وما تقدمه لنساء اليمن وأطفال اليمن وأبناء اليمن اليوم وشكراً على الألعاب النارية أقصد بها الأعيرة النارية وشكراً على الألعاب الضوئية وأقصد بها المدفعية، يا صالح إما وقعت أو أوقعت وهذا يوم النحر وغداً يوم النصر.
وعقب صلاة العيد توجه مجموعة من الشباب بإكليل من الورد إلى مقبرة الشهداء لوضعها على أضرحة شهداء الثورة الذين قالوا إنهم هم من قوى عقيدتهم وأنهم ماضون بدربهم حتى يتحقق ما خرجوا لأجله، ثم توجه الثوار في مسيرات حاشدة إلى ساحة التغيير لإحياء فعاليات العيد.
وكان شارع الستين قد شهد توافد الآلاف من أبناء أمانة العاصمة وضواحيها ومن المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة منذ ساعات الصباح الباكر لأداء صلاة العيد غداة دعوة اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية لكافة أبناء اليمن للاحتشاد في جميع الميادين والساحات في عموم محافظات الجمهورية.
