طالب العميد الركن/ صادق سرحان من نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بأن يتحمل مسؤوليته كاملة إزاء ما يحدث في مدينة تعز.
وأشار قائد الدفاع الجوي بالفرقة الأولى مدرع في تصريح لقناة "سهيل" مساء أمس إلى أن الكرة في مرمى النائب هادي، محملاً إياه كل الدماء التي تسيل في تعز وغيرها.
وخاطب النائب هادي بالقول: الشعب اليمني وتعز تحملك المسؤولية الكاملة بإيقاف المجرمين ومحاسبتهم.
وأشار سرحان إلى أن هناك ضباطاً أحراراً وأفراداً في القوات المسلحة والوحدات العسكرية التابعة للنظام تدرك جيداً أن ما يحصل لأبناء الشعب اليمني عبث، وقال إن الأيام ستثبت لقوات النظام إفلاسها وأن ليس هناك من يناصرها إطلاقاً، لافتاً إلى أن قوات السلطة استهدفت منزله بمدينة تعز وتحاول استهداف منزله في منطقة "مخلاف"، مؤكداً استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل نصرة هذا الشعب المظلوم الذي يقتل وهو أعزل عن السلاح وقال: مستعدون نضحي بأرواحنا وأموالنا ودمائنا في سبيل نصرة ثورة الشباب السلمية وسنلقنهم درساً لن ينسوه إن شاء الله.
الثورة السلمية ماضية ونحن تعهدنا على الدفاع عن الثورة السلمية من أجل استمرارها حتى إسقاط كل أركان النظام.
وأشار إلى مطالبتهم المستمرة من محافظ تعز ووزارة الدفاع بأن يعيدوا القوات المسلحة إلى المعسكرات وثكناتها ويدعوا الثورة السلمية تمضي، مستدركاً بأن النظام مصرٌ على قتل الناس بدم بارد.
وقال العميد سرحان: لن نترك دماء الشهداء على الإطلاق، فسيحاكمون وسوف يحاسبون على كل غلطة ارتكبوها بحق الشعب اليمني.
من جانبه وصف نائب نقيب المحامين اليمنيين ما يحدث في مدينة تعز من سفك لدماء المدنيين بلا رحمة ونشر الخراب والدمار في أرجاء المدينة بأنه تصعيد جنوني من قبل بقايا النظام.
وقال المحامي/ عبدالله نعمان في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن هذا التصعيد الجنوني من قبل السلطة يستهدف إحراق مدينة تعز ونهبها من قبل من تعودوا على سفك الدماء والنهب ويريدون أن ينهوا حياتهم العسكرية والسلطوية بمثل هذه المآسي التي تحدث في تعز – حسب تعبيره.
وطالب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة ممثلة برئيسها المكلف محمد سالم باسندوة باتخاذ قرار مرحلي بإخلاء مدينة تعز من المسلحين وقوات الحرس وأن يسبق هذا القرار وبصورة عاجلة رفع "قيران" و"ضبعان" و"العوبلي" و"صادق سرحان" عليه أيضاً أن يعود إلى وحدته وإلى ثكنته العسكرية في الفرقة الأولى مدرع، مضيفاً: يكفي ما حصل إلى هنا وكل من أدى واجب الدفاع عن المدينة وحمايتها نقول لهم مشكورين، ولكن كفانا تسليحاً ومسلحين واتركوا الثورة تسير نحو تحقيق أهدافها بطريقة سلمية وبصدور عارية، فالثوار قادرون على إيصال الثورة إلى كامل أهدافها غير منقوصة.
وقال: إن ما يحدث في تعز أمر مؤسف كونه من المفترض أن تشهد اليمن نوعاً من التهدئة بعد توقيع المبادرة الخليجية ويجب أن تعود الحياة تمارس بشكل طبيعي.
وطالب نائب نقيب المحامين/ عبدالله نعمان من كل الشرفاء والوطنيين ألا يعطوا الذرائع للمجرمين ليدمروا تعز ويقتلون أبناءها، منادياً المسلحين بتعز أن يبتعدوا عن الأحياء السكنية وألا يعطوا الذرائع لمجرمي الحرب بدك الأحياء السكنية، وقال نعمان: على الناس الآن أن يتجهوا لتطبيع الأوضاع بمحافظة تعز إذ يجب أن تكون المدينة خالية من السلاح سواء كانوا من المجاميع المسلحة التي قدمت إلى المدينة أو من المعسكرات والمجاميع العسكرية التي تمركزت في كل التباب المطلة على المدينة وداخل الأحياء والشوارع.
وأشار إلى أن هذا التصعيد الجنوني من قبل السلطة محاولة من قبل النظام لإجهاض المبادرة الخليجية وإعاقة تنفيذها وأن على المسلحين ألا يعطوا الذرائع لتنفيذ رغبة النظام ولا يمنحوهم أيضاً المبرر لأن تكون تعز عاملاً من عوامل إسقاط المبادرة وإحراقها..
إلى ذلك وجه الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز وتشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من اجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فوراً وعلى الجميع الالتزام بهذا.