جرت أمس اشتباكات عنيفة في مدينة زنجبارـ محافظة أبين ـ بين الوحدات العسكرية والمسلحين, استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون, وقد تركز القصف المدفعي والكاتيوشا من قبل الوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود إلى عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون, خاصة في باجدار وحصن شداد والسواحل التي تقع في شمال شرقي زنجبار وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين, حيث شوهد عدد من السيارات تقل القتلى إلى مدينة جعار.
كما أسفر القصف عن تضرر عدد من منازل المواطنين, خاصة في باظروس والكدمة, حيث ناشد الساكنون الوحدات العسكرية بقصف المواقع التي يتمركز فيها المسلحون في سواحل وباجدار وكلية التربية بزنجبار.
إلى ذلك قال شهود عيان لـ" أخبار اليوم" إن اشتباكات مسلحة جرت أمس بين قبليين والعناصر المسلحة في منطقة باتيس مديرية خنفر بمحافظة أبين جراء قيام المسلحين بأخذ سيارتين متوقفة بجانب منزل القبليين والهرب بها, مشيرين إلى انه عند وصول السيارتين إلى جانب الطريق المؤدي إلى مدينة الحصن جرت اشتباكات بين المجموعتين مما حذا بالمسلحين ترك السيارتين بعد تدخل أحد القيادات العناصر المسلحة الذي استنكر هذا العمل الذي يطال ممتلكات المواطنين.
وأكد الشهود بأن المسلحين قد اعتقلوا شخصاً يدعى عبدا لله محمد وأن القبليين قد احتجوا على عملية الاعتقال, مشيرين إلى أن القبليين قد أعطوا المسلحين مهلة "12" ساعة للإفراج عن المعتقل مالم فإنهم يتحملون عواقب ذلك, وقد تسببت الاشتباكات في إثارة الرعب بين صفوف المواطنين وأغلقت المحلات التجارية في المدينة.
يذكر أن المسلحين قد اختلفوا الأسبوع الماضي مع مدير تربية خنفر لدى قيامه وبالتعاون مع المجلس الأهلي في باتيس بفتح المدارس, حيث اعترض المسلحون على فتح المدارس لتعليم الطلاب.