فرض عدد من المسلحين أمس السبت حصاراً على مبنى السلطة المحلية بردفان بمحافظة لحج ومنعوا قيادة السلطة المحلية والهيئة الإدارية ومدراء المكاتب التنفيذية والموظفين من دخول المبنى ومزاولة عملهم فيه وذلك احتجاجاً على تنصل الهيئة الإدارية للمجلس المحلي عن تنفيذ التزاماتها وعدم قيامها بواجبها في معالجة قضايا المواطنين وتنفيذ قراراتها وتوصياتها المتعلقة
بالفصل في العديد من القضايا التي تضمنتها محاضر الاجتماعات الصادرة عنها.
وقام عدد من المسلحين بإلصاق محاضر اجتماعات الهيئة الإدارية, التي أقرت فيها بعض المعالجات للعديد من القضايا والمشاكل على بوابة مبنى السلطة المحلية التي قاموا بإغلاقها بالأقفال وكتبوا على لافتة ورقية صغيرة بجانب تلك المحاضر {لن نسمح بفتح المبنى إلا بعد تنفيذ قرارات الهيئة الإدارية}.
كما طالب عدد من المسلحين بتنفيذ قرار الهيئة الإدارية الخاص بحل الإشكالية القائمة بمدرسة الشهيد مثنى والذي قضى بتوجيه مكتب التربية بإقالة مدير المدرسة والوكيل واختيار إدارة جديدة للمدرسة  وفقاً للمعايير التربوية لضمان سير العملية التعليمية بالمدرسة.
وأشارت مصادر إلى أن قيام المسلحين بإغلاق مبنى السلطة المحلية جاء بعد تخلف الهيئة الإدارية عن تنفيذ قراراتها المتخذة ووفقاً لمحضر الاجتماع الذي تسلمت الصحيفة نسخة منه المنعقد في شهر ديسمبر من العام 2010م والذي نص على التزام الهيئة الإدارية برصد اعتماد للتعويض عن المواقع التي تم عليها بناء مدرسة الشهيد لبوزة ومستشفى ردفان العام لم تثبت ملكيته للمواقع من المدعين بالملكية وهم شكري سالم حسين وأنيس عبدالله علي بارجيلة وذلك بتعويضهم من الخطة الاستثمارية للعام 2011م  وذلك مقابل سماحهم بعملية البناء وعدم اعتراض المقاولين والعمال.
إلى ذلك أقدم عدد من الأفراد المنتسبين للأمن المركزي ظهر يوم أمس على قطع الخط العام الرابط بين عدن وصنعاء بمنطقة القريشي القريبة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
جاء ذلك احتجاجاً على توقيف مرتباتهم لمدة خمسة أشهر وعدم استكمال إجراءات استيعابهم في قوة الأمن المركزي بمحافظة لحج؛ حيث منع المحتجون مرور السيارات والحافلات من الخط العام لعدة ساعات باستثناء الحالات الإنسانية.
وشوهد توقف العشرات من السيارات في طوابير طويلة منتظرة حل المشكلة وفتح الطريق  فيما بعض السائقين قاموا بالتحرك والدخول في طرق بمحاذاة أراضي زراعيه للوصول إلى مدينة عدن أو الخروج من لحج.
وأكد المحتجون أن قطع الطريق جاء بعد نفاد صبرهم وعدم تنفيد الوعود لاستيعابهم في الأمن المركزي لحج رغم التوجيهات والبلاغات الصادرة بشأن ذلك.
وأضاف أحد المحتجين: نحن جنود في الأمن المركزي بالقيادة صنعاء ولنا أرقام ونتسلم مرتبات شهريه ولكن حدثت ظروف لكل واحد منا أدى إلى انقطاعنا لفترة بسيطة عن المباشرة والعمل وعند العودة والمتابعة لنقل وضعنا من القيادة صنعاء إلى لحج وصدور توجيهات من محافظ المحافظة لم يتم تنفيذها حتى ألان مما حدا بناء إلى قطع الطريق لغرض الالتفات لنا ولمطالبنا المشروعة في صرف مرتباتنا المتأخرة ونقل أوضاعنا إلى لحج.
وعلمت الصحيفة أن الطريق تم إعادة فتحها عقب تصادف مرور قائد معسكر العند والالتقاء بجنود الأمن المركزي المحتجين وطالبهم بالتحرك معه لمناقشة قضيتهم ومتابعة الجهات المختصة لحل مشكلتهم.