الصحيفة تنشر أسماء المعتقلين من شباب الثورة والأطفال ..

معتقل في زنازين البحث الجنائي يروي لأخبار اليوم تفاصيل سرية تكشف حجم الحقد والمعانأة

2011-12-14 05:10:17 عمر العمقى


في منتصف الأسبوع الفائت ربطت عيني بعصابة محكمة، والتف قيد حول معصمي، وزج بي عنوة نحو تلك المدرعة التي كاد سائقها أن يطير من الفرح لتمكنه من اعتقال صحفي يمارس مهنته بين تلك المساكن المدمرة في حي الحصبة.
بفخر يسرد الجندي حكاية اعتقالي للجنرال محمد عبدالله القوسي ـ الوكيل الأول لوزارة الداخلية، قائد شرطة النجدة، ويضع بين يديه دليل إدانتي: "هذه الكاميرا وهذه بطاقته الصحفية يا فندم"، قالها منتشياً، يهز القوسي رأسه ويوجه مدير أمن العاصمة خطياً باعتقالي، ينتزع رزق الجوفي قلمه وينيط بمدير البحث الجنائي تولي ذلك، بسخرية يبتسم عبدالسلام أبو الرجال ويوجه السجان: "خذوه".
يزيح السجان العصابة من عيني ويفك قيدي ويدفع بي نحو تلك الجدران الأربعة.. تعتريني الدهشة والذهول من هول ما حل بمعتقلي الثورة الشبابية السلمية.
فيما يلي من السطور.. نسرد لكم شيئاً من مأساة أطفال الثورة المعتقلين وعدد من رفاق نضالهم الثوري.. إلى التفاصيل:

ترتفع أصواتنا ويستمر جزام في نومه العميق بعد أن لف جسده النحيل ببقايا بطانية لا تحميه من البرد القارس ليلة الثلاثاء الفائت...
يتحدث يحيى الصباري عن ليلة اعتقاله بالأمن المركزي: "كان ذلك قبل سبعة أشهر" قالها الصباري وهو أحد أحرار قوات الأمن المركزي الموالين للثورة الشبابية والذي تم اعتقاله مع زميله الجندي علي مياس، بعد أن قام أحد الجنود بالكشف عن قيامهما بإبلاغ الثوار عن التحركات العسكرية للأمن المركزي.
"لم يكن بمقدورنا السكوت عن ذلك" قالها مياس والذي قام برفقة الصباري بتقاسم ساعات اليوم، والتناوب على متابعة تحركات الأمن المركزي المنحصرة ـ حينها ـ على الاعتداء على ساحة التغيير بصنعاء وعلى قبيلة الحيمة المناصرة لشباب الثورة.

تلك المعلومات والتي تسببت مراراً في إفشال المخططات الإجرامية لقيادة الأمن المركزي، هي ذاتها من قادت الصباري ومياس لنيل أشد وأنكاء أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ابتداءً من الصدمات الكهربائية ومروراً بالجلد وانتهاءً باحتجاز كلاً منهما في زنزانة انفرادية لمدة شهرين كاملين، ليتم نقلهما عقب ذلك إلى سجن البحث الجنائي.

ركل بالأقدام
لم يكتف الزبيدي بقرع باب الزنزانة بعنف، فصراخه وركله لأقدام المعتقلين فيما اكتسبه من أسلافه لإيقاظ النائمين.. "ذا أم كدم حقك" باستعلاء يرددها أمين الأهدل والمعروف بالزبيدي.
حبتان من الكدم.. خبز جاف يمكن لأصبعي السبابة والإبهام الالتفاف حوله، ذلك هو القوت اليومي للمعتقلين.
تلك الكدمتان هما الحديث الذي ستنصت إليه فور اعتقالك، والذي سيخبرك به المعتقلون، رأفة بك لكي لا يستولي عليهما أحد غيرك، حينها كان جزام يأكلها دونما رشفة ماء، لكنني لم أستطع فعل ذلك، فيشعرني راكان نصر الدين: "مو مشكلة اعتبرها همبرجر" قالها مبتسماً.

يلتهم حزام إحدى الكدم: "سهل اتتعود" قالها وهو يلاحظ صعوبتي في مضغها.
جزام محمد شيبه، وهو أصفر معتقلي الثورة اليمنية، فعمره لا يتجاوز الثاني عشر ربيعاً، لا يعرف جيداً تاريخ اعتقاله، إلا أنه يتذكر أن عناصر من قوات مكافحة الإرهاب قامت باعتقاله بعد يومين من جمعة نصر من الله وفتح قريب.
"كانت هي آخر جمعة صليتها في الستين وبعد يومين اعتقلوني وأنا في حدة بين أبيع سكريم" قاها جزام.
حدث ذلك أثناء قيام وحدة من مكافحة الإرهاب بالتطويق على تبة ـ هضبة ـ حميد الأحمر ومن ثم اقتحامها واعتقال كل من كان يعتليها، حينها كان جزام يمر من جوارها لبيع الايسكريم وقام بمساعدة أحد المسلحين على الفرار، فقام أحد عناصر هذه القوة باعتقاله عنوة بعد أن قام بصفعه وركله.
لعل شجاعة الطفل وصموده أمام جلاد معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري في ذاته من حالت دون الإفراج عنه في الأسبوعين الأولين من اعتقاله.

"كانوا يضربوني بالعصا ويلطوموني ـ يصفعوني ـ وأن أقلهم يرحل علي" بكبرياء قالها.
يتم نقله إلى سجن البحث الجنائي، وتقوم إدارة السجن بإيداعه في زنزانه انفرادية ليغني أغنيته المحبوبة:
والله ورب العرش ما نخضع

للطاغية والفاسد وأعوانه
كانت تلك الأغنية تغيظ السجان نور الدين والذي كان يجلد الطفل بكل وحشية: "كان يضربني بالحديدة في المفاصل والأطراف" قالها وهو يشير إلى أماكن التعذيب في ذراعيه الضعيفتين.

المياه الخجولة
بخجل تنهمر المياه من صنابير ـ الحنفيات ـ الماء، والتي تعزف عن زيارتهم إلا لمرة واحدة كل ثلاثة أيام: "دبر روحك.. الوايت الماء بخمسة ألف" قالها مدير السجن.
وبسخرية يعلق الزبيدي: "شوف أم دولة حبستكن وسجنت معاكن هذا أم داعية حق جامعة أم إيمان لكي يعلمكن أم تيمم" قالها بهلجته التهامية والزبيدي المتهم بقتل أحد زملائه العسكر، أنيط به مهمة شاويش الحبس بهدف إذلال وإهانة المعتقلين من شباب الثورة بسجن البحث الجنائي والمقدر عددهم بـ"60" معتقلاً.. دورة المياه بالحسن تخلو من الأبواب والستائر، فتجد نفسك مجبراً على استخدامها أمام مرأى الآخرين، سألت مدير السجن فأجاب:" علشان لا يقوم أحد المساجين بالانتحار بعدنا أبواب الحمامات".. لكن الكثير من المعتقلين يعتقدون بأن الهدف من ذلك هو إذلالهم وإهانتهم بدليل أن أبواب الحمامات تم إزالتها في الشهر الثالث من اندلاع شرارة الثورة الشبابية.

معتقل من الجامعة
في إحدى زوايا السجن المكون من ثلاثة عنابر منفصلة عن بعضها البعض، يتخذ سلطان صالح وعبدالعزيز حاجب مكاناً لاعتقالهما بعد أن تم القبض عليهما في نقطة الأزرقين، فالشابان واللذان يعملان كناشطين حقوقيين، وكانا يعمدان حينهما إلى نقل كشوفات بأسماء النازحين من أبناء قبيلتهم إلى المنظمات الإغاثية تم إيداعهما في سجن معسكر الفريجة، وخلال فترة اعتقالهما تعرضا للتعذيب الوحشي من قبل جنود الحرس الجمهوري، تم نقلهما إلى سجن البحث الجنائي بأمانة العاصمة.

وفي الجهة المقابلة لهما يقعد عبدالله غازي والذي تم القبض عليه قبل شهرين أثناء مروره من شارع الزارعة باتجاه ساحة التغيير ويدرس عبدالله بجامعة الإيمان، وفي المعتقل يرتبط بعلاقة وطيدة بالرفيق علي مياس ـ حزب البعث، ورغم أن هذه العلاقة كانت غير مألوفة لكليهما قبل قيام الثورة، إلا أنها أصبحت أمراً مألوف بين شباب الثورة.. هذه العلاقة يفسرها الثائر راكان نصر الدين بقوله:"شوف الخمسين سنة اللي مرت علمتنا نحن العرب، أن القومية ما عد تنفعنا بنوب، وأن الإسلام المتطرف ما عد ينفع، علشان هيك بدأنا نأسلم القومية، وغازي ومياس هما أنموذج للعصر الحالي اللي رايحة الشعوب العربية نحوه".
راكان وهو سوري الجنسية وعمره 42 عاماً مضى على اعتقاله قرابة الثلاثة أشهر بتهمة خروجه من منزل حمير الأحمر في حدة.

حالة صحية مزرية
يبدو الوضع الصحي للجريح عمر الشاوش أفضل حالاً من غيره، فرغم عدم تمكنه هو والجرحى الثمانية الباقون من زيارة المستشفيات وتناول الأدوية اللازمة، إلا أنه يعتقد بأنه سيتحسن مع مرور الأيام.
سبعة أشهر مضت منذ اختطافه واعتقاله، وبعد شهر سيكون عمر بحاجة لإزالة المسامير من فخذه الأيسر بحسب حديث الطبيب بمستشفى 48، والذي قام على عجل بإخضاعه لعملية جراحية ليتسنى للجنود اعتقاله في سحن البحث الجنائي.. في حين تبدو الحالة الصحية لرفاق نضاله أسوأ بكثير من حالته، فأحدهم قد يقرر الأطباء بتر ذارعه بسب تجلط عروقها.

الطفولة مسلوبة
الثورة تجري مجرى الدم في جسد حسام الحكيمي، والذي قامت عناصر من الأمن المركزي باختطافه ومن ثم إيداعه في سجن البحث الجنائي منذ ما يربوعن شهرين، بتهمة تردده على الساحة وحمله لمنشورات ووثائق ثورية حسب توصيف إدارة البحث الجنائي.
يقترب مني جزام شبيه ويسألني: تدري ليش أنا مع الثورة؟ سألته لماذا؟ فأجاب: "لأن علي عبدالله صالح خلاني أرعى الغنم وأنا أشتي أرعى الأمم".
تبدو الطفولة مسلوبة من جسد أصغر معتقلي الثورة اليمنية، ولا مكان لها في حياته التي ذاق منها مر العيش ومر الحياة.. ومع ذلك يقول: "مش مهم إنني أعيش طفولتي، أهم حاجة إن إخوتي يشعرون بأنهم أطفال، يكفي أنا".
ثم يضيف بسخرية: "إذا نجحت الثورة أنا عتغير حقنا اللقب بدل من ما هو شيبة شخليه شباب، ويكون الناس يدعوني جزام شباب".

قلب يابس
"قلب يابس" هذا هو التوصيف الذي أطلقه عبدالله شبانة على الشجاعة التي يتحلى بها هو، والصحفي نوفل الصلوي ورجل طاعن في السن من أرحب – نسي المحرر اسمه- والذين يقومون بالذود عن ما يتعرض له معتقلي الثورة من تعذيب وانتهاكات.
فشبانة وهو مقاتل شرس، كان أحد المشاركين في مسيرة 27 أبريل الماضي والتي تعرضت للاعتداء من قبل البلاطجة أثناء مرورها من أمام المدينة الرياضية ومبنى التلفزيون، فلم يكن بمقدوره نسيان تلك المجزرة البشعة التي تعرض لها شباب الثورة.

"سمعت أن الحرس في البلاد يشتوا يتحركوا نحو حضرموت" قالها شبانة والذي قرر حينها الانتقال إلى بلاده – نهم- وقام وبرفقته ثلاثة من أبناء قبيلته باقتحام المعسكر والاستيلاء على عدد من الآليات، مما أغاض جنود الحرس الجمهوري وصار المطلوب رقم واحد.

يقول عن نفسه: "في إحدى الليالي قررت اقتحام المعسكر وأخذت معي ثلاثة رجال وتمكنت من الوصول إلى فوق السور، وكانوا يطلقون عليَّ النار.. خزقوا حقي الثوب لو تبسر كيف هو لا تموت من الضحك.. المهم أني تمكنت من الوصول إلى النوبة حق المعسكر ودخلتها وحدي وجلست اتقاتل أنا وهم للفجر، وبعدين خلصت حقي المونة – الرصاص- وقاموا رموا عليّ قنبلة غازية خلتني أدوخ – أصيب بالإغماء- وبعدين سحبوني لوسط المعسكر وقالوا خلوا أصحابه يقتلوه، وكانت المواجهات مستمرة والرصاص يوقعين جنبي، ولكنه لطف ربك، فقرر قائد المعسكر وقت الظهر نقلي من وسط المعسكر إلى داخل الزنزانة وقال: إن الموت ما قدهوش مقدر لي"، وبعدها قاموا بتعذيبي وحاول أصحابي إنقاذي، فنقلوني إلى سجن معسكر السواد.

وهناك تعرض لأشد أنواع التعذيب، فقامت قبيلته باختطاف أبناء عدد من قيادات الحرس الجمهورية، مما دفع قيادة الحرس إلى الكف عن تعذيبه ونقله إلى سجن البحث الجنائي.
الشيخ/ عبدالله شبانة – وهو في الأربعين من عمره- أنموذج لأنصار الثورة المتفردين بشجاعتهم وبسالتهم، ولعلكم تتذكرون ذلك الهتاف الذي أطلقه شباب الثورة في المكلا: "من المكلا تحية.. لنهم الأبية"، لقد هتفت حناجر الكثير من الحضارم بذلك الهتاف حينها، رغم عدم معرفة أغلبهم للموقع الجغرافي لهذه القبيلة التي ناصرت الثورة وعملت على الحفاظ على دماء شبابها.
* * *
في ذات المعتقل تلقى الكاتب والصحفي نوفل الصلوي أبشع أنواع التعذيب والامتهان طيلة الأشهر الثلاثة الماضية والتي قضى معظم أيامها في الزنزانة الانفرادية لسجن البحث الجنائي.
"رغم كل ما تعرض له، لم يطأطئ رأسه"، هكذا وصفه يحيى الصباري، والذي اعتبر الصلوي شخصية ملهمة للصمود والاستبسال أمام آلة القمع التي يمارسها السجان في حق معتقلي الثورة.
سألت الزميل/ نوفل الصلوي، فأجاب: "اعتقلت بتهمة حيازتي لمنشورات ثورية، والآن يتهمونني بتزوير وثائق رسمية".
لم يكن الصلوي وحده من تعرض لاتهامات كيدية، فمعظم معتقلي الثورة اليمنية استحدثت إدارة البحث الجنائي لهم تهماً جنائية عقب خطاب علي صالح يوم الأحد 27/ نوفمبر الفائت.. أي بعد مضي أربعة أيام على توقيعه للمبادرة الخليجية.. والتي وجه فيها بالعفو عن المعتقلين.
وبغض النظر عن شرعية ذلك القرار، إلا أن إدارة البحث الجنائي قامت بتوجيه تهم جنائية للزميل الصلوي ورفاقه المعتقلين، فبات أصغر معتقلي الثورة الطفل/ جزام شيبة متهماً بحيازة السلاح، فيما الطفل عمر فهد العليي – 13 عاماً- متهم بالاشتراك في عصابة مسلحة تابعة لأولاد الأحمر، والحقوقي/ سلطان صالح ورفيقه عبدالعزيز حاجب متهمين بقتل جنود الحرس الجمهوري في أرحب.

* * *
في مساء الأربعاء كان عبدربه سالم العولقي يتحدث عن انتفاضة الحراك الجنوبي وعن أحلام فك الارتباط التي بددتها ثورة الشباب.. يقطع الزبيدي حديثه ويقول بلكنته التهامية: "عبدربه شكل حكومة ام وفاق ام وطني.. ووزير ام داخلية قحطان هو منكن وام عرشاني وزير ام عدل".
كالأسد ينقض الطفل/ جزام شيبة ويقرع باب الزنزانة بيده وهو يصرخ: "يا نور الدين – السجان- أنا عتقوم بمحاكمتك ومحاكمة كل من شارك في اعتقالي وتعذيبي أنا وشباب الثورة".
حينها عمت الطمأنينة نفوس معتقلي الثورة، وشعروا بأن الفرج بات قريباً، "أعتقد بأن ملف المعتقلين سيكون الهم الأول لوزير الداخلية" قالها الحقوقي/ عبدالله غازي.
تعود الابتسامة إلى موضعها بعد ستين يوماً من غيابها عن وجه عبدالرحمن الغرباني – 17 عاماً- فالغرباني والذي اعتقلته قوات الأمن المركزي بشارع الزراعة أثناء قدومه إلى ساحة التغيير بصنعاء بتاريخ 11 أكتوبر 2011م، مورس في حقه أبشع أنواع أساليب التعذيب في سجني الأمن المركزي والبحث الجنائي.
يقول الفتى: "في السجن المركزي كانوا يلطموني في وجهي حتى خرجت الدماء من فمي وأنفي، كانوا يضربوني بكل وحشية إلى درجة أني أصبت بالإغماء عدة مرات".
* * *
"نسيت شكل أبي، نسيت اسم أمي، نسيت ترتيبي بين إخواني وأخواتي"، قالها عزام شيبة تعليقاً على مضي مائة يوم على اعتقاله، والتي لم يتمكن خلالها من خلع ثوبه الذي لا يملك سواه.
يصل إلى مسامع الطفل عزام خبر مفاده أن إدارة السجن ستفرج عن المختلين عقلياً – عددهم ستة- فيقوم بكل براءة طفولية بخلع ثوبه ومن ثم ارتدائه بالمقلوب، علهم يشفقون لحاله ويخلون سبيله، فتعم القهقهات أرجاء الزنزانة.
قبل ساعتين من الإفراج عن كاتب السطور يقرر السجان منحي فرصة للاستمتاع والرفاهية، فيقوم بنقلي إلى سجن المشائخ، وهي التسمية المتعارف عليها هناك.
وفيها التقيت بالبلاطجة المتهمين من قبل نظام علي صالح بارتكاب مجزرة جمعة "الكرامة"، وقد كشف لي اثنان منهم بشكل انفرادي بأنهم يتقاضون يومياً عشرين ألف ريال مقابل قيامهم بهذه المسرحية الهزيلة التي تتطلب منهم الإدعاء بأنهم من قاموا بارتكاب تلك المجزرة.
في زنازين البحث الجنائي بصنعاء ما يربو عن ستين معتقلاً من أطفال وشباب وأنصار للثورة الشبابية، إيمانهم بالثورة يكبر يوماً تلو آخر، وحنينهم للحرية والعدالة والكرامة يتسع لحظة تلو أخرى.
ما صنعه الجلاد في الأمس تمحوه من الذاكرة إشراقات المستقبل الآتي، وتهديدات السجان بعذاب أليم في الغد تزيلها من الوجدان أحلام النصر القادم.
المعتقلون من أطفال وجرحى وشباب وكهول الثورة وأنصار الثورة.. وجدتهم هكذا: يتوقون للحظة النصر.. ولا يهمهم متى سيتوقف الجلاد.

معتقلو الثورة.. لنكن عوناً لهم
هم بحاجة ماسة إليك، ويتوقون لزيارتك لهم، ويتطلعون لقيامك بمؤازرتهم، وتبديد أحزانهم.
ما أتمناه منك، هو القيام ودونما تردد بالانتقال إلى إدارة البحث الجنائي لزيارة من شئت من المعتقلين المذكورين أناه، فأغلبهم ليسوا من سكان العاصمة صنعاء ما حال دون قيام أقاربهم بزيارتهم وتقديم الطعام والملابس والفراش لهم.. أتمنى أن لا يتردد أحد في القيام بذلك، فهم يستحقون منا الكثير.
الأطفال المعتقلون:
جزام محمد شيبه ـ 12 عاماً، عمر فهد العليي ـ 13 عاماً، غازي الصبغي ـ 14 عاماً، عيسى الصبغي ـ 15 عاماً، عبدالرحمن الغرباني ـ 17 عاماً
الجرحى المعتقلون:
عمر الشاوش، عبدالحفيظ الحنشي، صادق الحنشي، كهلان معيش، عزيز الحنشي، مدين أبو حمادة، محمد صالح الفتيي، حاشد أبو جراد.
•   شباب وأنصار الثورة المعتقلون:
يحيى الصباري، علي مياس، عبدالعزيز حاجب، سلطان صالح، حسام الحكيمي.
علي براز، عبدالله غازي، عبدالله شبانة، مجاهد العليي، زيد حبيش، منصر عبدالله الصقري، عدنان مطهر، يحيى الضبري، مراد الحبيشي، جمال الخياري، حسن الشيكي، عبدالله زيد، فهد الغريبي، محمد مبارك شمسان، محمد سعيد عبده، وليد المسوري، شاجع الشويع، معين علي عبدالله مرشد، عزيز معيش، عادل معيش، عبداللطيف سباع، عبدالله فارع، علي تميم، مدين العصيمي، سام الفاوي، صالح الخارم، حسين الخارم، صالح العليي، مصلح قاسم العليي، حميد العصيمي، صالح إسحاق، جهاد الزوقري، طارق السباح، مراد الحاشدي، حامس الزوقري، هلال بن سيلة، صادق أبو شوصا، صالح حميد القاضي، عبدربه سالم العولقي.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد