اللجنة العسكرية تواصل إزالة المظاهر المسلحة بالعاصمة..

الحصبة.. الترويض مستمر نحو مؤسسات بلا مسلحين وشوارع بلا خنادق ومتارس

2012-01-01 04:30:02 أخبار اليوم/ تقرير


تواصل لجنة الشؤون العسكرية عملها بوتيرة عالية في إزالة المظاهر المسلحة في منطقة الحصبة وحي النهضة وصوفان في صنعاء بفتح الطرقات والمداخل الرئيسية لتخليص الوطن من آثار التمترس التي ظلت جاثمة على العاصمة منذ شهور..

تراكمات الصراعات والمواجهات التي شهدتها العاصمة إثر محاولات بقايا النظام جر البلاد لحرب أهلية، والتي منيت بالفشل بسلمية الثورة التي أصر شعبنا العظيم على التشبث بها.. تلك التراكمات أفرزت مظاهر لتوتر مخيف جعل المواطنين الآمنين يترقبون انفجار الوضع باليوم آلاف المرات، ناهيك عن مآسي المتضررين والنازحين جراء الرعب القائم في الحصبة، فتلك مأساة بحجم كارثة..
* مؤسسات بلا مسلحين:
لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار تمكنت صباح الجمعة الفائت من رفع المتارس في معهد القضاء وسوق الحصبة أمام وكالة الأنباء اليمنية سبأ..
وذكرت مصادر ميدانية أن اللجنة قامت بإزالة المتارس ورفع المظاهر المسلحة في وزارة الصناعة وأخرى حولها ، مشيرة إلى أن جميع المتارس تم إزالتها من أمام مدرسة الرماح وعلى امتداد الشارع الذي تقع فيه وكالة الأنباء "سبأ" .
وأوضحت المصادر أنه تم إخراج جنود تابعين لشرطة النجدة من معهد القضاء ليتم تسليم المبنى لجنود المنشآت كما تم إخراج أفراد النجدة من وزارة الصناعة والهيئة العامة لمساحة الأراضي وتسليمها للمنشآت بحسب المصادر التي أكدت إزالة أحد المتاريس أمام مقر اللجنة الدائمة، ويرتفع إلى نحو ثلاثة طوابق.
وعملت اللجنة على إخلاء بعض المؤسسات من المسلحين، وإزالة الحواجز والسواتر الترابية، وردم الحفريات والخنادق، حيث أشرفت اللجنة على أعمال اللجان الميدانية، التابعة لدائرة الأشغال العسكرية المكلفة بإزالة الحواجز والمتارس وردم الخنادق، في حي الحصبة وشارع الجامعة العربية ومدخل شارع المعهد العالي للقضاء وجولة مازدا.

واستمرت اللجنة أمس السبت في برنامج عملها وفق الخطة التي وضعتها لإخلاء وإزالة السواتر الترابية والكتل الخرسانية وردم الحفريات، وإزالة كافة المظاهر المسلحة في عدد من المنشآت والمواقع والشوارع في حي الحصبة بأمانة العاصمة؛ حيث أشرفت اللجنة على عملية الإخلاء والإزالة لتلك المظاهر والاستحداثات في شارع الجامعة العربية والشوارع الفرعية المؤدية إلى سوق الحصبة والسوق المركزي..
* جلابيب اليأس:

اليوم وبعد الاستنفار والاحتكام قسراً لفوهة البندقية ودوي القذائف حين وجد المواطنون أنفسهم رهناً لصوت السلاح ورائحة الدماء والبارود تزكم الأنوف.. يبدو حالهم اليوم وهم يخلعون جلباب اليأس رويدا رويدا يتملكهم الاستبشار بالخير سروراً والضباب المخيف يتلاشى شيئاً فشيئاً وشوالات الأتربة تنزاح يوما بعد يوم عن صدورهم المثقلة بالوضع اليمني برمته والمشهد كان حينها ينذر بمرعب يتربص بالجميع دون استثناء.. فالكل يحلمون اليوم بتثبيت أمن الوطن واستقرار المواطن، حيث يؤكد الموطنون أنهم بدءوا يستعيدون حياتهم اليومية الاعتيادية، في وقت تواصل الفرق الميدانية عبر الآليات والمعدات التابعة لدائرة الأشغال العسكرية أعمالها في إزالة المتارس والسواتر الترابية وردم الخنادق وتنظيف الشوارع بروح معنوية وإصرار كبير على إعادة الحياة إلى طبيعتها وإزالة كل مخلفات الأزمة التي مر بها الوطن خلال العشرة الأشهر الماضية.
* اللواء عبيد: نستهل مرحلة جديدة عنوانها الأمن

الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية اللواء الركن علي سعيد عبيد أكد أن العمل سوف يتواصل بوتيرة عالية حتى يتم استكمال تنفيذ كافة الأعمال وإنجاز المهام في منطقة الحصبة وحي النهضة وصوفان وفتح الطرقات والمداخل الرئيسية والطرقات الفرعية .. مشيدًا بكافة الجهود الخيرة التي بذلت لإنجاح مساعي وأعمال اللجنة العسكرية سواءً في حي الحصبة أو في بقية الأحياء والمناطق التي شهدت توترات أمنية.
وأشار إلى أن الوطن قد بدأ يتخلص بهذه الخطوات الجادة من آثار الأزمات، مشيرا إلى أن شعبنا اليمني قد استهل بهذا مرحلة جديدة عنوانها الأمن والاستقرار واستمرار العطاء.
* مراحل عمل اللجنة:

يذكر أن اللجنة العسكرية تمر في عملها بعدة مراحل:
المرحلة الأولى وتشمل:
- إطلاق جميع المعتقلين.
- فتح الخط من جولة المالية حتى مطار صنعاء الدولي وإزالة النقاط والمعدات والآليات والمتارس والموانع والحواجز – عودة الحرس الجمهوري والحرس الخاص والقوات الخاصة والأمن المركزي ومكافحة الإرهاب والأمن القومي المتواجدة في وزارة الداخلية ومحيطها وأي تواجد لتلك القوات على طول خط المطار وأي وزارات أو منشآت خاصة أو عامة على نفس الخط، على أن تعود تلك القوات مع أسلحتها ومعداتها إلى مقراتها الدائمة قبل يناير 2011.
- عودة قوات النجدة من محيط وزارة الداخلية وحديقة الثورة والمواقع المحيطة بهما إلى معسكر النجدة الدائم وبنفس القوام والأسلحة قبل يناير 2011م.
- إخلاء العمائر التي تطل على معسكر النجدة ووزارة الداخلية وتتمثل في "عمارة عباس، عمارة مشناص، عمارة الراعبي، الفنادق حتى جولة الحباري"، وإخلاء معهد الإرشاد ووزارة الصناعة ووزارة الإدارة المحلية ووزارة السياحة ومبنى وكالة سبأ للأنباء ومكافحة الجراد والهيئة العامة للمساحة والأراضي والتخطيط العمراني ومدرسة الرماح وأي مبان ومنشآت خاصة أو عامة من جانب شارع جامعة الدول العربية من قبل الطرفين.
- إخلاء حديقة الثورة والمثلث الواقع غرب الحديقة من عمارة السفينة جنوباً حتى سور المواصلات شمالاً من كل تواجد عسكري أو مدني من المجاميع المتعاونة وعودة النجدة إلى معسكرها الدائم واستلام أصحاب العمارات والمنازل لعماراتهم ومنازلهم والتزامهم بعدم السماح بدخول أي طرف إليها.
- فتح الشارع من جولة الغرفة التجارية غرباً إلى وزارة الصحة وإزالة أي متارس أو معوقات.
- فتح الشارع من قسم شرطة الحصبة وحتى نهايته شمالاً.
- على وزارة الداخلية القيام بتأمين الحراسة اللازمة للمنشآت والوزارات والجولات والمواقع المحددة أعلاه ويكون ذلك تحت إشراف قيادة وزارة الداخلية وبحسب ما كانت عليه قبل يناير 2011م، ويتم التعزيز بالقوة الكافية وللجنة الحق في وضع القوة الكافية من حراسة المنشآت في أي مكان تراه من الأماكن المذكورة أعلاه، تداركاً لدخول أي من الأطراف فيها.
- على أمانة العاصمة ووزارة الأشغال العامة والطرق وبالتعاون مع دائرة الأشغال العسكرية القيام بإزالة جميع المتارس والمواقع وردم الحفريات والخنادق في الشوارع والمواقع المذكورة أعلاه.
- يتم تنفيذ هذه الخطة ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق 27/12/2011م.
المرحلة الثانية وتشمل:
إزالة أي متارس أو نقاط أو حواجز من القوات المسلحة والأمن والمجاميع المسلحة وإخلاء العمائر على امتداد شارع عمران من جنوب نقطة الأزرقين وحتى باب شعوب جنوباً.
المرحلة الثالثة وتشمل: صوفان والمدينة الليبية.
المرحلة الرابعة وتشمل: حدة.
المرحلة الخامسة وتشمل: أي طلبات متبقية.
 
  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد