استنكر مركز الإعلام الحقوقي بصنعاء، ومكتب التنسيق الإعلامي لشؤون المحاصرين في دماج، تجاهل سفارات دول القتلى الأجانب الذين سقطوا قنصاً بسلاح الحوثيين، وعدم متابعة مواطنيها الذين سقطوا في دماج، مشيرين إلى أن سفارتين فقط قامتا بالتواصل مع مركز دماج، للسؤال عن هوية قتلاها، وهما السفارتان الروسية والفرنسية، ومن ثم انقطع التواصل تماماً بين الطرفين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز بصنعاء، بالتعاون مع مكتب التنسيق الإعلامي لشؤون المحاصرين في دماج، صباح أمس الأحد بصنعاء وتم الكشف فيه عن الانتهاكات المتواصلة من قبل الحوثيين في محافظة صعدة ضد أبناء دماج وقوافل الإغاثة .
وفى المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من الصحفيين والحقوقيين تحدث العضو المنتدب لمرافقة قافلة إغاثة انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء، محمد الشيباني، أن القافلة انطلقت من صنعاء صباح الجمعة 22 ديسمبر الماضي، عقب إعلان الاتفاق الذي رعاه الشيخ/ حسين الأحمر.
وقال الشيباني: إن الحوثيين قاموا بالتقطع للقافلة في منطقة العمشية، من جهة حرف سفيان، وقاموا بمصادرة هواتف اللجنة المرافقة للقافلة، كما قاموا بمصادرة المصاحف، والجنابي، والنقود التي كانت بحوزتهم، مشيراً إلى أن الحوثيين قاموا بنقله إلى منطقة آل عمار، واحتجازه في مدرسة يستخدمونها كسجن لهم هناك.
وأضاف الشيباني أن الحوثيين قاموا بإفراغ حمولة القافلة والاستيلاء عليها، مشيراً إلى أن السجن الذي احتجز فيه كان فيه محتجزون آخرون قام الحوثيون باحتجازهم على خلفية رفضهم دفع الزكاة لهم.
وأكد الشيباني بأن الحوثيين قاموا بالتحقيق معه، واتهامه بأنه يعمل على إيصال إمداد عسكري إلى دماج، مشيراً إلى أن محور التحقيقات معه كان يركز على سؤاله عن مذهبه، وقال بأنهم كانوا يسبون الصحابة أمامه لمحاولة استفزازه.
وكشف عن ممارسات وسلوكيات طالته هو وصديقه - طه الفتيح- من قبل الحوثيين وهما برفقة شاحنة المساعدات التي تمت مصادرة الشحنة التي كانت عليها وقدر ثمن محتوياتها ب "5" ملايين ريال، لتضاف إلى الشحنات السابقة التي صادرها الحوثيون، إضافة إلى 14 شاحنة أخرى تسببوا في تلفها في منطقة كتاف بعد أن أصروا على عدم دخولها إلى دماج.
من جانبه قدم الأخ/ محمد الغرباني - المسؤول المفوض للتحدث باسم أبناء دماج عن اللجنة - سرداً للوقائع والانتهاكات التي مارسها ويمارسها الحوثي وأتباعه ضد أبناء دماج وطلاب دار الحديث السلفي الذي أسسه الشيخ/ مقبل بن هادى الوادعي .
وأكد الغرباني بأن عدد ضحايا اعتداءات الحوثيين على مركز دماج العلمي من الطلاب الأجانب بلغوا 32 قتيلاً، 5 إندونيسيين، 5 جزائريين، 4 روسيين، 4 فرنسيين، 4 ليبيين، 2 من السودان، عراقي واحد، و2 من أميركا، وأثيوبي، وهندي، وبريطاني، وماليزي، وصومالي.
فيما بلغ عدد الضحايا اليمنيين من أبناء دماج خلال المواجهات مع الحوثيين بلغ 41 قتيلاً، بينهم 6 أطفال، وامرأتان إحداهما مسنة، فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال، 25 جريحاً، بينهم 6 نساء، 19 طفلاً - بحسب الغرباني.
وأشار إلى أن عدد الجرحى من الأجانب بلغ 46 جريحاً البعض منهم نقلو إلى مستشفى دار السلام بصعدة ومستشفيات في صنعاء
فيما تم معالجة بعضهم بإتباع الطرق البدائية بسبب الحصار واستمرار القنص من قبل الحوثيين.
يشار إلى أن الحوثيين وبالرغم من إعلانهم رفع الحصار عن دماج، وفقاً لاتفاق الصلح، الذي رعاه الشيخ/ حسين الأحمر، فإنهم لا زالوا يمنعون وصول أي قافلة إغاثة إلى دماج.