وصل أمس المواطن/ أحمد صدام سلطان جثة هامدة إلى مستشفى الروضة متأثراً بعدة طعنات تلقاها من شخصين بعد مشاجرة وقعت بينهما في سوق بيع القات بمنطقة بئر باشا.
وقال مقربون من المتوفى إن الجناة ينتمون إلى أفراد اللواء "33" وتم الاعتداء على ابنهم وقتله إثر مشاجرة نشبت بينهم أمس الأول وتم حلها بطريقة ودية.
وطالبت أسرة المجني عليه, اللجنة العسكرية بمحافظة تعز السلطات الأمنية بسرعة القبض على الجناة, لاسيما وأماكن تواجدهم معروفة لدى الجميع.
من جانب آخر أبلغ قاطنو قرية الكربة " التابعة لمديرية شرعب أبلغوا " أخبار اليوم " مساء أمس استمرار اعتداء شخص بمعية عصابة مسلحة على قراهم وإطلاق النار على منازلهم في أوقات متأخرة من الليل,ا علاوة عن اعتداءات وانتهاكات أخرى وزادت حدته من بعد محرقة ساحة الحرية.
 وكانت " أخبار اليوم " قد أشارت إلى هذه الاعتداءات في تقاريرها السابقة.
على صعيد الاحتجاجات التربوية فقد أقدمت يوم أمس ـ وحسب أولياء أمور الطلاب ـ كل من مديرتي مدرستي "نعمة رسام و"أسماء" وكليهما مداس خاصة بالطالبات, أقدمتا على استقدام مسلحين وأطقم عسكرية لمنع الاعتصامات المطالبة بإقالتهن وتحسين العملية التعليمية.
 وكانت مصادر محلية قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات المحلية استجابت لضغوط الطالبات وقامت بتغيير مديرة رسام غير أن شيئاً من ذلك لم يحدث على أرض الواقع.
وذكر شهود عيان أن المسلحين المرابطين في هذه المدارس أقدموا على إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لمنع الاعتصام الأمر الذي أثار الفزع بين صفوف المعتصمات.
بدورها واصلت أمس العديد من الدوائر الحكومية والمكاتب التنفيذية اعتصامها وبعضها دخلت أسبوعها الرابع للمطالبة بإقالة العديد من مدراء هذه المنشآت على ذمة قضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري, ووصلت تصعيد موظفي بعض هذه المكاتب إلى إغلاقها وعدم السماح بفتحها احتجاجاً على تصرفات السلطة المحلية وعد الاستجابة لمطالبهم.
وأمس الأحد واصل السرب السابع طيران في قاعدة طارق الجوية اعتصامه المفتوح احتجاجاً على قرار يقضي بنقلهم إلى مكان آخر.
وأكدت مصادر " أخبار اليوم " أن ضباط وأفراد السرب صعدوا من اعتصامهم أمس للمطالبة بإقالة قائد السرب كما طالبوا اللجنة العسكرية بالنظر إلى قضيتهم وسرعة حلها.
وفي سلك القضاء علمت " أخبار اليوم " أن مواطنين غاضبين أقدموا يوم أمس على نصب أول خيمة أمام محكمة استئناف تعز احتجاجاً على تأخير صدور أحكام قضائية وبعضها مضى عليها عدة سنوات, كما أفادت معلومات أن سجناء المحكمة التجارية أشعلوا النار داخل السجن احتجاجاً على الممارسات التعسفية التي تطالهم وتعرضهم للعديد من التعسفات والانتهاكات المخالفة للقانون.

سياسياً تواصلت ردود الأفعال الغاضبة حول حادثة إطلاق النار على سيارة رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح تعز/ عبد الحافظ الفقيه من قبل عصابة مجهولة مساء أمس الأول.

المجلس الأهلي بمحافظة تعز وصف الحادثة بالجريمة الفاشلة لبقايا النظام بتعز, محملاً بذات الوقت السلطة المحلية بالمحافظةـ ممثلة بمحافظ المحافظة/ حمود خالد الصوفي واللجنة العسكرية ـ كامل المسئولية, مطالباً بسرعة إلقاء القبض على الفاعلين ومن يقف ورائهم واعتبرها ظاهرة خطيرة وغريبة عن أخلاق المجتمع اليمني المتسامح.

من جهته صنف التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار، الجريمة بالمنحنى الخطير في تاريخ المحافظة المعاصر، معربًا عن خشيته من انتشار هذه الظاهرة, كما حمّل السلطتين المحلية والأمنية بالمحافظة المسئولية وسرعة التحقيق في القضية والكشف عن أبعادها والجهات التي تقف ورائها.
واستنكر مشايخ ووجهاء تعز الحادثة التي أدانوها بشدة، منوهين إلى أن توقيتها ينم عن حقد دفين ضد أبناء الوطن الشرفاء وحمّلوا قيادة السلطة المحلية واللجنة العسكرية المسئولية الكاملة عن حياة القيادات السياسية والوجهات الاجتماعية بمحافظة تعز.
بدوره استنكر المجلس الثوري للدفاع والأمن حادثة إطلاق النار على سيارة رئيس حزب الإصلاح والتي استهدفت رمزاَ وطنياً وقيادياً حزبياً منفتحاً وحمّل المجلس ـ في بيان مقتضب له ـ المحافظ الصوفي واللجنة العسكرية وأجهزة صالح الأمنية كامل المسئولية وحذر من مغبة تكرار مثل هذا العمل والذي اعتبره عملاً خطيراً وشبهه باللعب بالنار.
ميدانياً وضمن المسيرات اليومية فقد شهدت تعز أمس تظاهرات حاشدة أكدت أن الثوار ماضون في تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية, مجددين رفضهم المطلق لمشروع قانون الحصانة لرموز النظام.
وفي سياق متصل بقرار السلطة المحلية بإقالة عبدالله قيران – مدير الأمن السابق لمحافظة تعز- القرار الذي يعتبره أبناء تعز جاء في الوقت الضائع ومحاولة لإنقاذ المجلس المحلي والمحافظ وليست إنقاذاً للوضع الأمني في تعز، سيما وأن هذا القرار جاء بعد أن بدأت البعثات الدبلوماسية تحميل المحافظ وقيادات السلطة المحلية مسؤولية تدهور الأوضاع والانفلات الأمني بالمحافظة، وأن هذا القرار أثار خلافات بين قيادة السلطة المحلية وقيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، حيث اتهمت قيادات مؤتمرية في اجتماع حزبي لها المحافظ وقيادة السلطة المحلية بالعمل مع أحزاب اللقاء المشترك، حيث ترى القيادات بالمحافظة أنه لولا وجود "قيران" في المحافظة لكانت تعز قد سقطت في أيدي المعارضة منذ وقت مبكر، إلا أن شخصيات اجتماعية اعتبرت هذه الخلافات مفتعلة ومحاولة لإخراج قيادات من السلطة المحلية من التهم التي تلاحقهم بالضلوع في ارتكاب جرائم ضد أبناء المحافظة وشباب الساحات والمشاركة في ارتكاب محرقة ساحة الحرية بتعز.
وتشهد محافظة تعز عدداً من أعمال التقطع والتي استهدفت شخصيات سياسية واجتماعية وتجارية داخل المحافظة، وتشير المعلومات إلى أن العصابة التي تقوم بذلك على علاقة بشخصيات أمنية بالمحافظة.