انتقد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان من يرفضون خيار المبادرة الخليجية ويتحدثون عن الحسم الثوري دون إيجاد الآلية التي ستؤدي إليه.
وأشار ـ في تصريح لـ"العربية نت" ـ إلى أن الحصانة جاءت ضمن تسوية شاملة لنقل السلطة والتغيير السياسي ومن الخطأ النظر إليها بشكل مستقل، معتبراً منح الحصانة للرئيس/ صالح ورموز نظامه كان تنازلاً قاسياً لابد منه لحماية اليمن من الحرب والانهيار.
ويرى نعمان أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حققت التغيير المطلوب بكلفة أقل وأن التوافق السياسي الناجم عنها وضع البلد ومستقبله وخياراته بيد الشعب، وقال: "هذا أهم ما يمكن أن تحققه أي ثورة، مؤكدا في ذات السياق على أهمية المبادرة في حل الأزمة اليمنية.
وطالب قادة دول الخليج بدعم الاستقرار والتطور في اليمن خارج تعقيدات البعد التاريخي للمزاج المتراكم، وأن ينظروا إلى اليمن كامتداد طبيعي لدولهم ويساعدوا في تأهليه اقتصادياً دون أي شعور بأنهم يدعمون بلداً خارج الجسم المتكامل، في إشارة إلى مجلس التعاون الخليجي.
وعن مستقبل الوحدة اليمنية بعد رحيل صالح، قال الدكتور/ ياسين إن كل شيء قابل للبحث على قاعدة المصالح المشتركة وعبر حوار جاد ومسؤول يشارك فيه الجميع.
وطالب في ذات السياق بوضع أسس جديدة لمستقبل اليمن تنهي ما وصفه بالعبث والاستبداد الذي مارسه النظام وهدد كيان الدولة بالزوال والتفكك، مشددا على معالجة الوضع التفكيكي الذي نشأ عن الحروب والسيطرة المركزية الجامدة وفق نظام المحاسيب الذي حوَّل الدولة لمراكز نفوذ المقربين والفاسدين، وقال: "في هذا الجانب يصبح حل قضية الجنوب حلاً عادلاً ومقدمة وطنية للسير بنجاح في بناء اليمن".
وحمّل ياسين نظام صالح المسؤولية الكاملة عن كافة المشاكل التي يعيشها اليمن بعد عجزه سنوات طويلة عن إنتاج أي حل لأي من مشاكل البلد، وأن رموز النظام لو قبلوا هذه الحقيقة منذ ذلك التاريخ لكان الوضع في اليمن قد اختلف وكسب الوقت الذي ضاع هدرا وتجنب الدماء والدمار.