أكدت مصادر عسكرية لـ"أخبار اليوم" أن اللواء "162" التابع لقوات الحرس بمعسكر "فريجة" المتمركز في مديرية أرحب، يشهد حالة تذمر وعصيان عسكري داخل اللواء منذ نحو عشرة أيام تقريباً، وازدادت هذه التوترات يوم أمس الإثنين، وذلك على خلفية الخصيميات والاستقطاعات التي طالت مرتبات ومستحقات الجنود المنتسبين للواء "62" الذي يقوده العميد/ محمد حسين البخيتي..
وأوضحت المصادر أن الجنود فوجئوا بخصميات من مستحقاتهم المالية ومرتباتهم الشهرية بحجة مطالبة قيادة اللواء للجنود بإعادة الخراطيش الفارغة للرصاص "المعابر" وهو ما أثار استياء الجنود داخل المعسكر واعتبروه إهانة وتخويناً لهم..
وذكرت المصادر ذاتها أن الجنود وبسبب هذه الخصميات وتوقيف مستحقاتهم وعدم إنصافهم رغم التظلمات التي قدموها لقادة الكتائب قاموا بعصيان عسكري واحتجاج يوم أمس أدى إلى تبادل إطلاق الرصاص أسفر عن سقوط ثمانية جنود بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الجنود قاموا بعد الاشتباكات التي حدثت أثناء محاصرة مكتب قائد اللواء، بعملية انتشار داخل وخارج المعسكر وقطعوا الطريق العام المؤدي إلى المعسكر.. وفتحوها للمواطنين فقط بعد عصر أمس.. ومنعوا الدخول أو الخروج من المعسكر..
وأفادت المصادر أن الجنود التابعين لمعسكر فريحة الذين كانوا يتمركزن في موقع "ستل" القريب من المروزة" انسحبوا من الموقع وتركوا جميع المعدات العسكرية الثقيلة، في حين قام مجموعة من الجنود بمغادرة اللواء والتوجه إلى صنعاء دون معرفة الجهة التي يقصدونها أو سيلجأون إليها لتحقيق مطالب أفراد اللواء "62" معسكر "فريجة" بمنطقة أرحب، كما فرض جنود اللواء طوقاً أمنياً منعوا الدخول والخروج من وإلى المعسكر.
من جانبه ذكر موقع "مأرب برس" أن جنود اللواء قاموا مساء أمس بمحاصرة قائد اللواء المصاب، مطالبين برحيله من المعسكر، وذلك عقب مقتل جنديين صباح أمس، وإصابة آخرين، خلال الاشتباكات التي اندلعت أمس، جراء انشقاق منتسبي المعسكر بين مؤيد ومعارض لأوامر أصدرها قائد اللواء بشن حملة عسكرية لاقتحام قرية الأبوة المتاخمة لجبل الصمع بأرحب.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية تأكيدها أن البخيتي وجه بناء على أوامر من قائد الحرس، باقتحام قرية الأبوة، غير أن جنود اللواء رفضوا الأوامر، بحجة أنه لا يوجد أي مبرر لاقتحامها، وتحاشياً لعدم تفجير الوضع في المنطقة، ولكن البخيتي أصر على موقفه، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بين ضباط وصف وجنود المعسكر تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة عدد آخر، من بينهم قائد اللواء، الذي أصيب برصاصة في يده.
وقالت المصادر إن الاحتجاجات داخل المعسكر توسعت بعد ذلك، حيث قام الجنود بمحاصرة قائد اللواء مصعدين من مطالبهم إلى المطالبة برحيله، قبل أن تتجدد المواجهات وتسفر إلى مقتل "2" آخرين، ليرتفع عدد القتلى إلى "4" جنود.