علمت صحيفة "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن مجلس النواب سيقر اليوم الأربعاء مشروع قانون الحصانة للرئيس صالح ومن عملوا معه خلال فترة حكمه.
وأشارت المصادر إلى أن إقرار مشروع الحصانة الأربعاء سيكون بحضور الحكومة ممثلة برئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوة؛ حيث استدعى البرلمان أمس الثلاثاء حكومة الوفاق الوطني برئاسة/ محمد سالم باسندوة للحضور اليوم الأربعاء لمناقشة سقوط مدينة رداع بأيدي تنظيم القاعدة.
ومن المتوقع أن يتم إقرار القانون بنفس الصيغة التي قدمتها الحكومة، رغم التعديلات التي تتبناها أحزاب اللقاء المشترك على مشروع القانون.
من جهته قال رئيس البرلمان يحيى الراعي إن الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك سببا المشاكل التي تعاني منها اليمن، محذراً من توسع انتشار تنظيم القاعدة في عموم محافظات الجمهورية.
كما هاجم الراعي عملية انتخاب المحافظين، معللاً أنهم لم يتحملوا مسؤولياتهم، نظراً لتدخل أكثر من طرف في مهامهم.
من جهته قال عبدالرزاق الهجري إن ما يدور في اليمن من أحداث يبعث على القلق، معرباً عن خشيته من تكرار ما وصفه بـ"مسرحية سقوط محافظة أبين بيد القاعدة" في محافظات أخرى.
وقال إن سقوط مدينة رداع مسألة كان مرتب لها، مطالباً الابتعاد عن المناكفات السياسية بين الأحزاب.
من جهة ثانية نظم العشرات من موظفي مجلس النواب اليوم اعتصاماً داخل ساحة البرلمان للمطالبة بتصحيح أوضاع المجلس.
وأصدر المعتصمون بياناً - حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- طالبوا فيه بتنفيذ قانون التدوير الوظيفي على الجهاز الإداري للمجلس وذلك لطول الفترة التي أمضاها القيادات الإدارية في مواقعهم، مما جعلهم حجرة عثرة أمام القدرة على الأداء الوظيفي.
وطالب البيان بتحقيق العدل والمساواة بين جميع أعضاء الموظفين وإنصاف الموظفين القدماء في المجلس، من حيث الترقيات والتعيينات، مشيراً إلى أنه تم تعيين موظفين جدد في مناصب تفوق استحقاقهم القانوني وبالمخالفة للقوانين.
كما طالب البيان بتشكيل لجنة من أعضاء البرلمان للنظر في مطالب الموظفين وتظلماتهم ورفع تقرير بذلك إلى مجلس النواب.
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة الثلاثاء إلى العاصمة صنعاء، عائداً من زيارات رسمية من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، واصفاً نتائج زياراته بالناجحة في كل المقاييس.
وقال باسندوة: «وجدنا تفاهماً كبيراً من دول الخليج لمشاكل اليمن واحتياجاته، وهذا يجعلنا نتفاءل كثيراً بأن المستقبل سيكون زاخراً بالخير، وأفضل بكثير من الماضي».
وأكد رئيس مجلس الوزراء أنه بصدد زيارة دولة قطر وسلطنة عمان في القريب العاجل، لافتاً إلى عدم زيارة الوفد لهاتين الدولتين خلال هذه الجولة نتيجة لعدم تواجد قيادتيها في عواصمهما، فيما سيتم الترتيب لهذه الزيارة قريباً.
وقال باسندوة الاثنين الفائت إن اليمن يحتاج إلى معونة قيمتها مليارات الدولارات مؤكداً أن دول مجلس التعاون الخليجي ستقدم له مساعدة مالية بعد الاضطرابات السياسية العنيفة التي شهدها اليمن على مدى عام تقريباً، وأكد بأن "اليمن يحتاج إلى كثير من المال لإعادة البناء وتحقيق الرخاء والقضاء على الفقر والبطالة ومن ثم على الإرهاب.
