قال بأن أحزاب المعارضة لا بد أن تقف موقفًا جادًا.. الشيخ بن عزيز: كلام الحوثيين بانضمام أخي إلى صفوفهم هو من ضمن الكذب والدجل الذي تعودناه منهم

2007-04-14 22:45:18

حاوراه / صادق أمين - محمد الحسني الشيخ بن عزيز

الشيخ صغير بن عزيز- عضو مجلس النواب، ونائب رئيس لجنة القوى العاملة بالمجلس- وممثل الدائرة «280» في حرف سفيان- أحد الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة التي لها حضورها الفاعل في القضايا الوطنية لما يمتاز به من حنكة وحسن دراية وقيادة .. ما أكسبه ذلك ثقة أبناء قبيلته في حرف سفيان كمرشح عنهم وممثل لهم في مجلس النواب للمرة الثانية على التوالي.

الشيخ بن عزيز بما يتمتع به من وطنية وتضحية ونفوذ في الوطن له دوره الكبير في إقناع القبائل وأفرادها بالدفاع عن القضايا الوطنية المصيرية، فإخماده لفتنة الحوثي عندما اندلعت في حرف سفيان كامتداد من محافظة صعدة حيث نار الفتنة هناك، كان مبرهناً لذلك، ولم تقف مواقف الشيخ عند ذلك فحسب بل استجاب لنداء الدولة عندما طلبت من بعض القبائل الاشتراك مع قواتها المسلحة في مواجهة الحوثي وأتباعه ، وقدم الرجال والمال وكل ما يستطيع تقديمه ، وهذا ولد حقداً دفيناً لدى الحوثيين تجاه الشيخ بن عزيز وقبيلته ، فقاموا بعمل جبان وغادر واختطفوا أخاه الشيخ القردعي وثلاثة من مرافقيه حال ذهابهم إلى منطقة وادعه مروراً بمنطقة المهاذر القريبة من صعدة لجلب أحد مهندسي المضخات، فقام الحوثيون واختطفوا الأربعة، ورفضوا التواصل مع الشيخ صغير بن عزيز أو التفاوض معه..

ولإضفاء المزيد من المعلومات عن ذلك التقينا الشيخ بن عزيز في منزله، وأجرينا معه الحوار التالي..



 > كيف تنظرون إلى حرب صعدة الأخيرة ، وما مدى وقوفكم إلى جانب الدولة ضد عناصر التخريب والتطرف؟.
- فتنة صعدة ليست في صالح أحد ، ومن يعتقد أن له مصلحة في زعزعة أمن واستقرار البلاد أياً كانت أفكاره فهو الخاسر لأن أمن واستقرار صعدة هو أمن واستقرار اليمن كله ، ففتنة صعدة ليست لها مصلحة إلا لأشخاص معدودين لهم هدف شخصي خاص ، فهم يسعون للانقلاب على نظام الدولة من خلال اللعب على أوتار الدين والعقل لسرعة استجابة الناس وانجذابهم من خلال خطاب عاطفي مذهبي .. وهم بعيدون عن الدين والمذهب.
فالناس مغرر بهم وينضحك عليهم في صعدة ، والمجاميع التي تقوم بالقتال مقسمة إلى فئات لهم أغراض شخصية من أجل الوصول إلى الحكم وإعادة الكهنوت والكذب والدجل على الناس مثلما كانوا يعملون قبل الثورة ، فهم يستقون من هذا المنبع والفكر، ولا بد من وقوف جميع أبناء الشعب اليمني صفاً واحداً ضد هؤلاء.
وحتى الأحزاب السياسية المعارضة لا بد أن يكون لها موقف واضح وجاد ، وإلا فهي ضد المصلحة الوطنية .. وهناك بعض الشخصيات الحزبية ترى غير ذلك وتحمل الحزب الحاكم المسؤولية مع أن حماية الوطن مسؤولية الجميع ، والأولى لهذه الأحزاب أن تتنافس من أجل مصلحة البلاد وليس من أجل تدميرها.

 

> هل استعانة الدولة ببعض القبائل في الحرب ضد الحوثي ناتج عن عجزها في ذلك، وهل اشتراككم في الحرب جاء بطلب من الدولة أو من دافع مسؤولية وطنية؟.
- كل واحد منا مسؤول عن بلاده والدفاع عنه من المخربين ، وكان تعاوننا مشتركاً مع الجهات الرسمية في الدولة كوننا نحن القبائل جيشاً غير نظامي لكن لنا دور كبير في استئصال تلك الفئة ، وكل واحد منا يملك الحرص نفسه في الدفاع عن الوطن ومقدراته..واشتراكنا في الحرب مع القوات الشرعية هو بدافع وطني.

 

> ماذا عن تفاصيل اختطاف شقيقكم القردعي حمود بن عزيز من قبل أنصار الحوثي؟.
- كان ذلك يوم السبت الماضي عندما ذهب أخي الشيخ القردعي مع اثنين من مرافقيه إلى منطقة وادعة مروراً بمنطقة المهاذر القريبة من منطقة الأحداث والاشتباكات بين الدولة والحوثي ، وكان ذهابهم إلى هناك بقصد جلب أحد مهندسي المضخات فلم يجدوا في اليوم الأول مهندساً، فراقبه بعض من أنصار الحوثي ، وفي عودتهم في اليوم التالي لأخذ المهندس ورجوعهم قام أنصار الحوثي بقيادة شخص اسمه «هزمل علي» وأخذوه واختطفوه ، وجرت العادة عندنا لو أن المختطف أسير حرب فهذا أمر طبيعي ، ولكن أخي لم يذهب للحرب كما سبق وأن ذكرت لكم ، أخذوه وسيارته ومعه المهندس الذي كان معه - وبعض الصحف ذكرت بأنهم ستة وهذا أمر خاطئ-.
وتعليقي على هذا الاختطاف بأنه منافٍ للأعراف القبلية ، ففي عرفنا القبلي يعتبر هذا الفعل أشد من القتل إضافة إلى أنه محرم شرعاً.
وأصحابنا كردة فعل قاموا بالذهاب إلى نفس المنطقة التي اختطف منها أخي ورفاقه ، وقاموا باختطاف بعض منهم ، وأخذوا مجموعات من مناطق أخرى «حوالي عشرة أشخاص»، والقبائل متعارفة بأن كل قبيلي ملزم بساحته وصاحبه.

 

> هل استطعتم التواصل مع شقيقكم ، خصوصاً وأن مصدراً حوثياً أكد بأنه انضم إليهم ويقاتل في الصفوف الأولى مع مقاتليهم؟.
- بالنسبة لقضية التواصل فإننا لم نتمكن من التواصل معه من يوم اختطافه ولا نعرف حقيقة عن مكان تواجده إلا من خلال بعض المعلومات الاستخباراتية والأمنية.
وفي يوم الثلاثاء الماضي أخبرني أحد الزملاء بأن يحيى بدر الدين الحوثي «الهارب» أدلى بتصريح بأن شقيقي الشيخ القردعي حمود بن عزيز انضم إليهم ويحارب في الصفوف الأمامية ، وهذا ليس بغريب منهم لأنهم تعودوا على الكذب والدجل وتزييف الحقائق وتضليل الناس.
والقردعي حمود عزيز سماه الوالد بهذا الاسم لأنه جمهوري ويحب الثورة والجمهورية فسماه باسم واحد من الأبطال الثوار ، فليس من المعقول أن يكون القردعي تابعاً لهؤلاء.
ونحن لنا مواقف واضحة ضد هؤلاء الشرذمة وقاتلناهم ميدانياً وقدمنا رجالاً من أصحابنا ومنهم من قتل والبعض الآخر تعرض لجراح قوية ، وما زلنا نقاتلهم إلى الآن .. وهذه الفئة ليس نحن من نقف أمامهم فقط ، ولكن الشعب اليمني كله واقف ضدهم لأنهم يدركون بأن هؤلاء يسعون لتخريب البلاد وزعزعة الثقة بين الشعب والحكومة.

 

> هل تعتقد أن في خطف أخيك رسالة لك وللقبائل الأخرى التي اشتركت مع الدولة ضد الحوثي؟ وماذا عن دور الدولة في ذلك؟.
- أعتقد ذلك وكأنهم يقولو «هذا جزاء تعاونكم مع الدولة ضدنا»، ولكن المواقف المشرفة تزرع الثقة ولا يمكن أن تزعزعها مثل تلك الاتهامات.
والقيادة العسكرية متعقلة مع الحوثيين ، وتحاول أن تكون الخسائر في صعدة أقل في كل الأحوال ، وطريقة الحرب التي يستخدمها الحوثيون هي أشبه بحرب عصابات وقطاع طرق.
ونحن في كل الأحوال جيش غير نظامي متعاونون مع الدولة والبلاد ، ونحن سند للجيش النظامي وعون له ، ومهاجمة تلك العناصر هو دورنا جميعاً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد