أعقب صدور أوامر قائد القوات الجوية/ محمد صالح الأحمر يوم أمس ـ التي تقضي بتوقيف مرتبات وأفراد قاعدة طارق ـ أعقبها حالة غضب لدى منتسبي القاعدة الذين تجمعوا بالمئات وتمكنوا من الدخول إلى قاعدة طارق الجوية.
وأكد منتسبو القاعدة على حقهم في انتزاع حقوقهم مهما بلغت التضحيات, متعهدين بمواصلة الإضراب عن العمل حتى تحقيق كافة مطالبهم, متوعدين قائد القوات الجوية بمفاجأة كبيرة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
إلى ذلك شهدت محافظة تعز أمس موجة من الاحتجاجات المختلفة في أكثر من شارع وبدأت معظمها للمطالبة بإصلاحات جذرية بالمحافظة علاوة عن مسيرات أخرى طغت عليها مطالب حقوقية.
وفي شارع جمال نظم العشرات من أفراد القوات المسلحة والأمن وقفة احتجاجية أكدوا من خلالها على أهمية هيكلة الجيش وصولاً إلى بناء مؤسسة عسكرية متينة على أسس وطنية تحمي الوطن وصمام أمان للوصول للحوار الوطني الشامل إلى بر الأمان.
وأوضح العقيد/ فهد عباس الخليدي ـ في الكلمة التي ألقاها باسم المجلس الثوري للدفاع والأمن ـ إن الانقسامات والصراعات التي دأب النظام السابق على زرعها داخل الوحدات العسكرية أدت إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق الثارات التي عمت كافة مكونات المجتمع.
واعتبر الخليدي بقاء رئيس النظام السابق في ممارسة عمله السياسي يتنافى مع منحه الحصانة من قبل مجلس النواب الذي يطالب بإلغائها وتقديم رئيس النظام وبقية معاونيه للمحاكمة.
وقال: إن ما يؤرقنا في مدنية تعز هو الانفلات الأمني المتمثل في فئة منتفعة حصلت على المال والسلاح لا يسرها أن يستتب الأمن والاستقرار فتعمل على نشر الفوضى وإقلاق السكنية العامة والنهب والسلب وهذا ما يتطلب من الجميع اليقظة والحذر كون المسألة الأمنية مسئولية مجتمعية.
وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية طالب المحتجون في – بيان صادر عنهم – إزالة كل القيادات العسكرية والأمنية وفي مقدمتها أقارب صالح التي لا تعزز الأمن والاستقرار, بالإضافة إلى إطلاق رواتب الموقوفين والمنظمين للثورة بأسرع وقت.
كما نوه منتسبو القوات المسلحة والأمن على أهمية معالجة وضع كل من تم إقصاؤه أو فصله بشكل تعسفي بسبب مواقفه السياسية أو بسبب المناطقية, مؤكدين على مطلبهم بسرعة هيكلة الجيش ليصبح مؤسسة وطنية لحماية البلاد علاوة عن إطلاق كافة الحقوق من علاوات وترقيات للضباط والأفراد بالإضافة إلى تفعيل إستراتجية الأجور والتدوير الوظيفي.
بدورهم نفذ منتسبو لنقابات الطبية مسيرة إلى نيابة الأموال العام للمطالبة بمحاسبة مدراء المستشفيات المتهمين بالفساد وإقالتهم بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري.
وأهابت النقابات الطبية ـ في بيان لها ـ بنيابة الأموال العامة القيام بواجبها في ملاحقة الفاسدين ومن وصفتهم بالمستحوذين للمال العام.
وفي سياق متصل نفذت نقابة المحاميين وقفة احتجاجية أمام المحكمة الاستئنافية للتنديد بما يتعرض له المحامون في المحاكم من انتهاكات مستمرة من قبل بعض القضاة أثناء جلسات المحاكم وعدم تقدير أثناء ممارستهم لواجبهم وفقاً للقانون.
وشهدت شوارع المحافظة أيضاً تظاهرة حاشدة للشباب الثورة بمشاركة المواطنين جابت عدة شوارع بالمحافظة وانتهت بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة أيضاً للمطالبة بسرعة هيكلة الجيش وفقاً للبنود المبادة الخليجية وإقالة المحافظ الصوفي ومحاسبة كل من يثبت طورته بأعمال فساد في السلطة المحلية.
وفي سياق مشابه شهدت مديرية خدير تظاهرة احتجاجية للمطالبة بعدة إصلاحات بالمديرية وطالب المحتجون بإقالة كل من مدير المديرية ومدير الأمن ومدير عام مكتب التربية والتعليم على ذمة قضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري.
