هز انفجار عنيف يوم أمس السبت مدينة البيضاء استهدف ـ بسيارة مفخخة ـ موقعاً عسكرياً يتبع قوات الحرس وسط المدينة وذلك بعد صلاة الفجر..
وأعلنت مصادر عسكرية مقتل جندي وجرح خمسة آخرين في هجوم انتحاري استهدف معسكر "حيد النصر" التابع للحرس الجمهوري في مدينة البيضاء (170 كلم جنوب غرب صنعاء)" مشيرة إلى مقتل الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم.
وبحسب مصدر عسكري في المحافظة فإن التفجير يحمل بصمات القاعدة، مشيرًا إلى اشتباكات جرت بين أفراد الحرس استخدمت فيها قذائف الكاتيوشا ودبابات الـ"بي, ام" لمدة تصل إلى ربع ساعة تقريباً.
وقالت الأجهزة الأمنية في محافظة البيضاء إن شخصين كانا يستقلان سيارة هايلوكس لون أبيض قد وصلا إلى بوابة موقع دار النصر, زاعمين أنهم من الحرس ولديهم بطائق عسكرية بالفعل, وبعد دخولهم اشتبه بهم حارس البوابة فاستوقفهم بعد أن تنبه لكمية كبيرة من المتفجرات في خزان حديدي كان على متن السيارة, وما هي إلا لحظات حتى غطت السحب السوداء الكثيفة سماء محافظة البيضاء.
وقد تطايرت أشلاء منفذي العملية إلى مسافات بعيدة, وعثر على قطع السيارة المفخخة على مسافات أكثر من ألف متر تقريباً, فيما وصلت قوة الانفجار إلى مسافة تصل إلى ألف وخمسمائة متر, حيث تضررت عدد من المباني وتكسرت زجاجات النوافذ والمحلات التجارية, إضافة إلى عدد من السيارات التي لحقت بها أضرار بالغة جراء سقوط بعض الشظايا هناك, ومن ضمن الشظايا جنازير دبابات يعتقد أنها تفجرت هناك.
وقد سارع تنظيم القاعدة إلى إعلان تبني العملية وأكد بيان للتنظيم ـ نشر أمس السبت ـ أن مبنى قيادة الحرس الجمهوري دمر بالكامل مع مبان أخرى مجاورة، لكن بياناً لوزارة الدفاع أكد إحباط العملية قبل تمكن السيارة المفخخة من الوصول إلى هدفها واعترف بإصابة أربعة جنود ومواطن ومصرع انتحاريين اثنين.
وأشادت وزارة الدفاع بالدور البطولي لقيادة محور البيضاء واللواء 26 حرس جمهوري الذين تمكنوا من إحباط تلك العملية معبرة عن شكرها وتقديرها لكل المقاتلين من الضباط وضباط الصف والجنود الذين تمكنوا ببسالتهم من إحباط العملية الانتحارية الإرهابية.
وفيما قالت وزارة الدفاع إن هناك أربعة جرحى من الجنود وخامس من المواطنين.
وتسود حالة من الضبابية حول طبيعة التفجير بين أبناء مدينة البيضاء وخصوصاً مع وجود طائرة كانت تحوم فوق الموقع أثناء وقوع الحادثة بحسب عدد من شهود العيان, إضافة إلى حجم الدمار الكبير.
وكان تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية قد تبنى الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي قصراً رئاسياً في حضرموت والذي أسفر عن سقوط 26 قتيلاً.