أصيب سجينان من نزلاء السجن المركزي في محافظة الضالع بجراحات مختلفة أحدهما بشظايا رصاص قوات الأمن ـ أثناء تظاهرة ـ نفذها النزلاء احتجاجاً على اعتداء بالضرب تعرض له زميل لهم على أيدي حراسة السجن وهو مقيد اليدين، حيث ترك ينزف لأسباب غير معروفة ـ حسب مصادر داخل السجن.
وقال مصدر في مركزي الضالع لـ"أخبار اليوم" إنه تم الاعتداء بالضرب المبرح على السجين "يوسف الشوكي" وهو مقيد اليدين داخل إدارة السحن وذلك عقب عودته ومجموعة من السجناء من حضور جلسات المحاكمة في محكمة قعطبة.
وأوضح المصدر أن رجال أمن السجن قاموا بإدخال السجناء العائدين من المحكمة إلى إدارة السجن وهناك جرى فك وتخليص المساجين من "الكلبشات" التي كانت تربط أيدي المجموعة ببعض، لكنهم أبقوا الشوكي مقيداً في كلتا يديه وباشروا الاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي وأعقاب البنادق حتى سالت الدماء من رأسه وإعادته إلى زنزانته وهو على تلك الحالة دونما أدنى رحمة أو مراعاة لحالته الصحية الحرجة ـ بحسب المصدر.
وأكد نزلاء السجن ـ في اتصال هاتفي ـ أن حالة زميلهم المزرية دفعت بالسجناء للخروج من عنابرهم إلى ساحة السجن للاعتصام احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له الشوكي فقامت قوات السجن المركزي بإطلاق النار عشوائياً لتفريقهم ما أدى إلى إصابة أحد السجناء يدعى "علي صالح الأزارق" بشظية في إحدى يديه.
وقالوا إن إدارة السجن تركت المصاب يوسف الشوكي والدماء تنزف من الجرح الذي أصيب به في رأسه وهو في حالة غيبوبة ولم تقدم له أي خدمات طبية باستثناء بعض المهدئات قدمها له بعض النزلاء يحتاطونها لأنفسهم كما يقولون.
وأضرب السجناء عن الطعام احتجاجاً على تلك الاعتداءات، مطالبين الجهات المسئولة ممثلة بمدير أمن المحافظة ووزارة الداخلية سرعة تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة وتقديم المتسببين في الاعتداء على زميلهم للعدالة.
كما طالبوا بالنظر في الشكاوى والتظلمات المتكررة والتي سبق وأن قدموها لجهات، مختلفة ناهيك عن تنفذيهم للعديد من الاحتجاجات والاعتصامات خلال الفترة القليلة الماضية ولكن دون جدوى.
