أحبتي في الله:
لماذا لا تعملون لدنياكم وللآخرة في نفس الوقت؟!
لماذا تحبون ملذات الحياة ولا تبالون في الآخرة؟ هل ستعيشون في الحياة الدنيا حياة أبدية؟ ألا تفكرون أن بعد الحياة الدنيا حساب وعقاب؟ ألا تخشون عذاب القبر وأهوال يوم القيامة؟ الكثير منا يعيشون لمتع الحياة فقط يأكلون ويشربون وينامون ويتمتعون بالحياة وملذاتها ويفعلون السيئات والمنكرات ولا يبالون بالآخرة.. ألا يعلمون ما الحكمة من خلقهم، قال تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"، ولكن في بعض الناس يعيشون هذه الحياة ويعلمون جيداً أن بعد هذه الحياة سوف يلاقون الله وسيحاسبهم على كل أعمالهم ولذلك فهم يعملون لدنياهم وأخرتهم.. هؤلاء هم الفائزون منا ولديهم قلوب سلمية مليئة بحب الله.
أحبتي في الله:
إذا كنتم تحبون متع الحياة الدنيا فاعملوا لدنياكم وآخرتكم لا تقصر بواجبك نحو خالقك ولوا تغضبه فيك ولا تظلم أحداً واعمل الخير تجد الخير من عند الله إن الله يجازي كل إنسان بما يفعل، إن فعل خير جنا الخير وإن فعل شر جنا الشر.. إن الله مع المظلومين والله فوق كل ظالم وطاغية إن لم يحاسبهم في الدنيا فلن ينجو من عذاب الله في الآخرة قال تعالى: "يمهلهم قليلاً ثم يضطرهم إلى عذاب أليم".
أحبتي في الله:
أحبوا الخير لإخوانكم كما تحبونه لأنفسكم لا تظلموا أنفسكم بالأعمال السيئة، افعلوا الخيرات وثقلوا ميزان حسناتكم عند الله أحسنوا وأنفقوا لمن يحتاج المساعدة ولا تنتظرون الثناء والشكر والأجر من أحد، بل أفعلوا الحسنات لكي تنالوا رضا الله وغفرانه.
قال الشاعر:
أحسن وإن لم تجزأ حتى بالثناء
              أي الجزاء الغيث يبغى إن هما
من ذا يكافئ زهرة فواحة
                أو من يثبت البلبل المترنما
في الأخير: تقبلوا خالص تحياتي واحترامي واجعلوا هذه المقولة قاعدة في حياتكم
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً
                    واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
اللهم: أحيي قلوبنا بذكرك وعمرها بحبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك.