بمشاركة شبابية شعبية واسعة انطلقت صباح أمس مسيرة "كوفي المخا" الراجلة من ساحة الحرية بمحافظة تعز باتجاه مديرية المخا.
المسيرة التي انطلقت عند الساعة 7.5 من المقرر وصولها مساء اليوم إلى المدينة.
وكانت المسيرة قد وصلت ظهر أمس إلى منطقة هجدة, حيث نفذ المشاركون فيها استراحة لتأدية الصلاة وتناول وجبة الغداء قبل مواصلة سيرهم, حيث انضم العديد من الشباب والمواطنين إلى المسيرة أثناء مرورها بالعديد من المدن والمناطق.
وفي نقلة نوعية ولم تكن معهودة من قبل, باركت السلطة المحلية بالمحافظة المسيرة وأيدتها بالحماية الأمنية, وأكد بيان صادر عن ديوان محافظة تعز عن وقوف السلطة المحلية بكل إكبار وإجلال أمام تطلعات شباب الثورة في مسيرتهم التي انطلقت من ساحة الحرية بتعز صوب مدينة المخا التاريخية سيراً على الأقدام لتؤكد في مضمون هذا التوجه ضرورة الاهتمام بتنفيذ مشروع تحلية مياه تعز وإعادة تأهيل ميناء المخا لاستعادة مكانته التاريخية والحضارية والاقتصادية.
وأضاف البيان: هذان المشروعان اللذان يشكلان أولوية قصوى في أجندة العمل البناء لقيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظها شوقي أحمد هائل سعيد ـ محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي ـ إلى جانب مصفوفة المشاريع الخدمية الأخرى التي تمثل هماً وطنياً بادر إليه المحافظ وجعلها في طليعة اهتماماته.
وأردف البيان: المحافظ حيا هذه المسيرة الراجلة وبارك توجهها ومسار رحلتها ووجه الأجهزة الأمنية ممثلة بمدير أمن محافظة تعز بضرورة توفير الحماية اللازمة وتأمين خط المسيرة وعدم إتاحة المجال لأي عابث أو مندس يسعى إلى تحقيق غاية رخيصة واستغلال مقيت لشباب المسيرة الراجلة الذين يمثلون رافداً حيوياً ودعامة قوية لبناء مستقبل اليمن الجديد وفجر تعز المشرق، مؤكدين لهم الحرص الكامل على تلبية كل آمالهم وتطلعاتهم المشروعة التي جاءت نتيجة طبيعية لتضحيات شهداء الثورة..
وتابع البيان: وفي ذات الوقت ستمضي مسيرة البناء التنموي رافدة بمشاريع جمة تأخذ في الاعتبار طموحات الشباب وحقهم الفعلي في المشاركة الأمينة لبناء تعز الجديدة، تعز الأمن والسلام، تعز قلب اليمن النابض وصانعة التغيير. «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» صدق الله العظيم...
وتهدف المسيرة إلى توجيه طاقات الشباب وغيرهم من مكونات الثورة السلمية إلى الإسهام في مرحلة البناء والتنمية, إضافة إلى إعادة تأهيل ميناء المخا لتمكنه من خدمة المحافظات القريبة منه, علاوة عن المطالبة بالإسراع في إنشاء محطة تحلية مياه البحر في المخا لتلبية حاجة تعز من المياه, إضافة إلى تحرير الميناء من ظاهرة التهريب والاستغلال السلبي.
ويعتزم الشباب وفور صولهم القيام بزيارة الميناء ووضع حجر الأساس لإعادة تأهيله, وكذلك زيارة محطة التحلية للمياه ووضع حجر الأساس لتطويرها, علاوة عن زيارة المحطة البخارية لتوليد الطاقة ووضع حجر الأساس لمحطة توليد الكهرباء من الطاقة الهوائية.
ويتخلل برنامج الزيارة إقامة ورشة عمل حول أوضاع المخا وسبل تطويرها, وإعادة الاعتبار لمينائها التاريخي كما يشمل البرنامج أنشطة رياضية وثقافية متنوعة.
أمنياً لقي الشاب عبدالوهاب محمود رسام ـ 20 عاماـ صباح أمس مصرعه وجرح آخر على يد مسلحين في منطقة الكرباء بمديرية التعزية محافظة تعز وتم نقله جثمانه إلى ثلاجة مستشفى الثورة .
ونفذت العديد من النسوة وقريبات المجني عليه اعتصاماً أمام إدارة أمن للمطالبة محافظ المحافظ ومدير الأمن بالقبض على الجاني والتحقيق بالقضية وسرعة عمل حلول للمشاكل المتفاقمة في المنطقة منذ عدة أشهر وذهب ضحيتها العديد من القتلى والجرحى من أبناء المنطقة, علاوة على انعدام الخدمات الأساسية المتمثلة بالماء والكهرباء بسبب هذه المشاكل.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات اليومية التي تشهدها تعز فقد صعد طلاب كلية الهندسة بجامعة تعز صباح أمس من احتجاجاتهم وقاموا بإغلاق مبنى نيابة شئون الطلاب, مطالبين بالاستجابة إلى مطالبهم و توفير كادر تدريسي و معامل للطلاب وإنها الفساد المستشري في الجامعة.
وردد المحتجون العديد من الشعارات( أشتي كادر مؤهل,, طالب الهندسة قال.. اشتي نشاط اشتي معمل,, طالب الهندسة قال.. أنا ماناش مغفل,, ثورة ثورة جامعية ضد كل الحرامية).
وفي سياق متصل نفذ العشرات من طلاب وطالبات كلية الطب تظاهرة حاشدة إلى أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بتوفير معامل خاصة بقسم التمريض وكذلك توفير كادر تمريضي مؤهل وتوفير قاعات دراسية وكادر طبي تعليمي والمنهج الدراسي وإلغاء التعليم الموازي والنفقة.
من جانبهم عمال مصنع اسمنت البرح يواصلون اعتصامهم المفتوح بين إدارة أمن المحافظة ومبنى المحافظة للمطالبة بتوفير الحماية الأمنية للمصنع وعماله وتغيير إدارته لأسباب تتعلق بقضايا فساد والتعدي على حقوق العاملين بمساعدة بعض المشايخ المتنفذين في المنطقة.