نعم إخواني وأخواتي هناك بعض الآباء يميلون إلى العنف ويمتلكون قلوباً من حجارة، قاسية جداً, لا يعرفون معنى العطف والرفق بأبنائهم وبناتهم, لا يشعرون بالمسؤولية الكاملة نحوهم, لا يتفقدون أحوالهم هل هم في صحة وعافية أم لا؟ لا يمازحهم ولا يلاعبهم ويمرح معهم بل على العكس يعاملهم معاملة قاسية يأتي إلى المنزل وكأنه "ذئب" مفترس حتى أنهم في بعض الأحيان يغضبون ويتفجرون كالبركان غضباً لأتفه الأسباب.
أنا سمعت من إحدى صديقاتي أن والدها قاسٍ جداً لدرجة أنه يغضب عليها هي وأخواتها ويوبخهن ويضربهن بأسلاك الكهرباء..
 وقالت: أنا لا أحب والدي، لأن والدي لا يعاملنا معاملة حسنة, لكن ليس كل الآباء يميلون إلى العنف، بل الكثير من الآباء تأخذهم قدوة ويضرب بهم المثل الأعلى لأنهم يمتلكون الحنان والعطف، بل بعض الآباء أكثر حناناً من بعض الأمهات، مستعدون ليضحوا بأرواحهم لحماية أولادهم ويبذلون كل ما بوسعهم من أجل سعادتهم، لكن بعض الأحيان لا يساعدهم الحظ لكي يقدموا لأولادهم كل ما يحتاجون ويعضون أناملهم من الألم إذا عانى أحد أولادهم وهم واقفون ليس بوسهم مد يد العون لهم ولا يستطيعون وليس لديهم القدرة على ذلك.
نقول لكم أيها الآباء الأعزاء أنتم أعزاء جداً على قلوبنا وندعو لكم بأن يكون الله معكم ويعينكم على أعباء هذه الحياة.. أنتم لديكم مسؤولية كبيرة وإن شاء الله يكون لديكم القدرة على تحمل هذه المسؤولية.. مهما قسيتم وتعصبتم وقصرتم معنا فسوف تظلون "غاليين" علينا ولكن أتمنى أن لا تميلوا إلى العنف وتستخدمونه كوسيلة للعقاب والتوبيخ، بدلاً عن النصح والإرشاد إلى السبيل الصحيح.
اللهم احفظ آباءنا وعمّرهم كثيراً وارزقهم رزقاً حلالاً طيباً..
اللهم وفقهم على العمل الصالح وعلى فعل الخيرات
أكرر إن كثيراً من الآباء لديهم حنان وعطف ويفعلون كل ما يستطيعون من أجل سعادة أبنائهم، وأخص بالذكر والدي العزيز والغالي على قلبي ـ حفظه الله وأطال في عمره ـ نعم الأب الصالح.