في عام 1982م أسس نادي الضباط على جزيرة العمال بخور مكسر على يمين خط السير المؤدي إلى كريتر عدن، إذ يميز هذا النادي عن غيره من نوادي الجمهورية موقعه الإستراتيجي الذي يتمتبع به على شريط ساحلي يحيطه من ثلاث جهات.. وكان النادي بمثابة مدرسة توعوية بارزة ومتنفس جميل كان يلجأ إليه الضباط وأسرهم، وكان يمول النادي من خلال اشتراكات يدفعها ضباط الشرطة العام في ذلك الحين إلى عام"1996"، حيث توقفت الاشتراكات وبدأ النادي يدخل مرحلة الإهمال حتى اللحظة..
"أخبار اليوم" زارت النادي واستعرضت أبرز مشاكله من خلال هذا الرصد.

يقول خالد عمر الرخم ـ مدير نادي ضباط عدن ـ إن النادي بمثابة حياة متكاملة والجميع من قادة وضباط وأفراد يعدونه مدرسة توعوية، فقد شهد العديد من النشاطات الثقافية والرياضية والتنمية البشرية للأمن وكذا إقامة المحاضرات والندوات بما يخدم ويطور العملية العسكرية لدى ضباط وأفراد الأمن العام ولاسيما أن هذا النادي كان متنفساً جميلاً آمناً للأسر وأطفالهم بحكم أن النادي يطل على منظر خلاب تشاهده خلال غروب الشمس وهي تنجلي في أفق البحر، إضافة إلى الألعاب التي تميزت في عدم وجودها في المحافظة بأكملها كـ البولينج، إضافة إلى السياج الأمني المنيع الذي يتمتع به والذي جذب الكثير من السياح إليه، فكان ذلك يساهم في وجود إيرادات تساهم في صيانة المعدات في النادي ودفع تكاليف صرفياته.
يضيف الرخم انه بعد تاريخ 96 ــ 97م ساد الإهمال في النادي ولم يلقَ أي اهتمام من وزارة الداخلية سوى مخصصات هشة تقدر بــ 20 ألفاً شهرياً، فهي لا تكفي في أقل الأمور راتب عامل نظافة فيه- حد قوله.
وأوضح أن النادي بعيد بعد السماء من الأرض في تساويه مع أندية الشرطة في عموم الجمهورية لما يمتازون به من مخصصات واشتراكات تدعم الاستمرارية والتأهيل والصيانة التي تتطلب منا بشكل دائم ومستمر وأيضاً المخصصات إلى بجانب الاشتراكات التي تساهم في تحديث وتطوير النادي إلى الأفضل.
احتياجات النادي
من جهته تحدث نائب مدير نادي الضباط محمد سعيد داؤود عن الاحتياجات التي يتطلبها النادي، مشيراً إلى انه يحتاج إلى ترميم عام وصيانة للمعدات الذي أتلفت مع مرور الزمن عليها دون أن تتلقى صيانة أو ترميم، متمثلة تلك في أرضية النادي والميدان الخماسي الذي فيه وكذا إعادة تأهيل المسبح كلياً وملعب البولينج، ولاسيما أن للنادي مساحات ترابية لا بأس بها، فهي تحتاج إلى عمل استراحة جلوس للأسر مطلة على البحر وكذا التشجير العام للنادي مما يساهم ذلك في امتصاص الحرارة وتخفيفها في فصل الصيف ولاسيما إعطاء النادي ذلك المنظر الجميل عن طريق ترتيب التشجير ووضع أنواع مختلفة منه في أماكن ملفتة للأنظار وأيضاً بناء ألعاب حديثة وبسيطة للأطفال تتماشى مع مختلف أعمارهم.
لإحياء النادي
وفي دراسات تقريبة أقامتها إدارة نادي الضباط الجديدة حول ترميم و تأهيل وتطوير النادي لإعادته إلى وضعه السابق بل وتطويره بشكل أفضل يلبي احتياجات الزائرين، فقد قدرت الدراسة أن التكلفة المالية لتنفيذ هذا المشروع 15 مليون ريال كحد أدنى دون وجود حد أعلى – كما قال داؤود، وأضاف: لقد ظلينا مكتوفي الأيدي أمام هذا المبلغ الذي لو تحصلنا عليه لحقق النادي إيرادات تساعد في تطويره للأفضل ويصبح قمة في التنافس بين نوادي الجمهورية إن لم يكن أفضلهم.
استعدادات
ويبدي مدير أمن عدن اللواء صادق حيد استعداده إلى التخاطب مع الجهات الأمنية بما يختص في إعادة تأهيل وتحديث النادي باعتباره المدرسة التكميلية للجميع وكذا صرف المذكرات لإدارة النادي لمحاولة الحصول على الدعم و التواصل بشكل مباشر مع الكثير من الجهات المختصة وذلك باعتبار إعادة تأهيل وتحديث النادي مهمة وطنية بحتة ـ حد قوله.
وأضاف: لقد تكلمنا مع الجهات المختصة وغير المختصة عن إعادة تأهيل النادي وإعادته للخدمة، إضافة إلى أمور أخرى متعلقة بالسجن العام أيضا حول كيفية إعادة تأهيل المسجونين وتعليمهم بعض المهن، حيث تخاطبنا مع عدة جهات للعمل على توفير المعدات مثل: مكائن الخياطة ومعدات الورش للنجارة وغيرها لتذليل الحياة أما المسجونين بعد انتهاء فترة حكمهم.
مناشدة
وناشد مدير النادي خالد الرخم وزير الداخلية بدعم خطة المشروع وإعادة تأهيل النادي لكي يكون متنفساً للضباط والأفراد وأسرهم وأسر عدن وعدم إهمال هذا الموقع الإستراتيجي لما يتمتع به من خواص مميزة تجعله صرحاً سياحياً يعود خيره للجميع على أسس تحدد من قبل الوزارة.
كما ناشد وسائل الإعلام بالنزول إلى النادي لعرض مشاكله وإمكانية حل تلك المشاكل، منوهاً إلى أن هذا المشروع يجب على الجميع الإشتراك فيه، لما له من فوائد تعود على الدخل القومي للبلد.