مجلس الوزراء يقر 10 مليار لإعادة البنية التحتية لأبين

انفجارات أنصار الشريعة مازالت تدوي مخلفة 22 قتيلاً ومنازل مواطنين تتعرض للنهب

2012-06-28 23:00:41 مهيب زوى


مايزال الوضع في ابين غير مستقر حتى اللحظة حتى بعد تطهير الجيش واللجان الشعبية المحافظة الاثنين الماضي من مسلحين أنصار الشريعة وتعقبهم إلى شقرة وإخراجهم منها إلى المحفد، واعلان السيطرة على المدينة، إذ ماتزال انفجارات أنصار الشريعة مستمرة في زنجبار وجعار جراء ألغام زرعتها الجماعات المسلحة في منازل مواطنين ومباني حكومية وفي الطرقات ايضًا خلال الاشهر الماضية التي كانت تسيطر فيها على أهم مدن المحافظة محكمة السيطرة عليها قرابة أكثر من عام.

تقول مصادر امنية ان أكثر من 22 قتيلا بينهم نساء وأطفال سقطوا ضحايا انفجارات لألغام بمدينة زنجبار وضواحيها، منذ إعلان الجيش تطهير المدينة وسيطرته عليها.

وتعاني مدينة زنجبار من كثرة انتشار الألغام في مناطق متفرقة فلم تخلو منها حتى شوارع المدينة الرئيسية، ففي منطقة عمودية والصرح وباجدار وسواحل تتوزع الألغام بنسب تقارب الـ90% بحسب مصدر أمني قدر تلك الألغام بالمئات.

وحتى اللحظة لم تتمكن الوحدات العسكرية والفرق المتخصصة بنزع الألغام من تصفية شارع الشهيد محمد الدرة وسط مدينة زنجبار من الألغام المزروعة فيه، فيما اكتفوا برسم خطوط حمراء على الأرض والجدران القريبة تحذر من المرور في أجزاء متفرقة من ذلك الشارع الذي يعد مركز المدينة.

وكان العديد من المواطنين الذين نزحوا من ديارهم قد بدأوا بالعودة الى الديار عقب انتصار الجيش على المسلحين تسبقهم الفرحة غير مبالين بما قد يحدث لهم جراء مخلفات حرب استمرت لعام ونيف، وضعت فيها أنصار الشريعة كميات كبيرة من المتفجرات والألغام في زنجبار وجعار والكود والمسيمير وعمودية وغيرها من المناطق كاحترازات أمنية من هجمات الجيش ومدرعاتهم.

رغم التحذيرات

وكانت السلطة المحلية دعت المواطنين إلى التريث وعدم التهور والعودة إلى الديار حتى تنتهي الفرق الهندسية من كشف الألغام وتطهير المحافظة منها تجنباً لسقوط مزيد ضحايا خصوصا بعد سقوط قتيل وإصابة سبعة جنود في أول يوم للعودة للعديد من النازحين عقب إعلان الجيش تطهير المدينة مباشرة بسبب انفجار لغم داخل مبنى البحث الجنائي بزنجبار، إلا أن النازحين مايزالون يتوافدون للعودة إلى ديارهم رغم التحذيرات تلك.

وتعاني ابين من الدمار الذي خلفته الحرب فلا ماء ولاكهرباء ولابنية تحتيه فالمباني والمنازل والمرافق الحكومية معظمها تم تدميره جراء القصف كما ان منازل للمواطنين تعرضت للنهب والسلب، والمواطنين يشكون غياب السلطة ودورها مطالبين الحكومة بالنظر الى مأساتهم ومعالجة اوضاعهم وتعويضهم جراء مالحق بهم من دمار طال منازلهم ومزارعهم وابناءهم.

وكان مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير بحضور محافظ ابين ومدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة اقر تخصيص مبلغ 10 مليار ريال لمعالجة أوضاع الكهرباء والمياه والطرقات والهاتف وكافة البنى التحتية في ابين بصورة عاجلة.

تبادل اتهامات

وفي سياق منفصل اتهمت اللجان الشعبية بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين عددا من الجنود التابعين للجيش اليمني بالقيام بأعمال نهب وسرقة للممتلكات المواطنين في الضواحي الشرقية للمدينة، إلا أن العديد من الجنود التقتهم أخبار اليوم في منطقة الصرح - الضاحية الشرقية لمدينة زنجبار بادلوا اللجان نفس الاتهامات وقالوا ان اللجان الشعبية هي من تقوم بهذه الأعمال.

وقال عناصر من اللجان الشعبية المرابطين على المدخل الغربي لسوق مدينة زنجبار لـ"أخبار اليوم" أنهم يسمعون لأيام متتالية طلقات نارية تطلق في المناطق الشرقية للمدينة، مناطق تمركز قوات الجيش، ليكتشفوا في صبيحة اليوم التالي أن عددا من المنازل التي نزح منها مالكوها قد تم نهبها.

وأضافوا انهم تلقوا أكثر من بلاغ من قبل المواطنين الذين عادوا مؤخرا لزيارة منازلهم أن منازلهم قد نهبت وسرقت منا ممتلكات كثيرة.

وأكدوا أنهم سيقومون بدورهم المنوط بهم في حماية الممتلكات الخاصة والعامة إضافة إلى حماية المدينة من أي هجوم محتمل أو يستهدف تقويض السكينة والأمن فيها، موضحين أن الأهالي قد مروا بمآسي تكفيهم.

وقالوا :"لا يوجد ما هو أسوأ من النزوح والتهجير من موطنك، فلا ينبغي على هؤلاء القيام بمثل هذه الاعمال المشينة ونهب ممتلكات الناس".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد