تقرير/عبدالوارث النجري
نظم المؤتمر الشعبي العام في مديرية الرضمة محافظة إب مسيرة جماهيرية حاشدة تحركت من أطراف المديرية مع مديرية دمت باتجاه مركز المديرية والذاري وذي أشرع وكحلان وفي ساحة إحدى المدارس في منطقة القحيزة في مهرجان جماهيري ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المحفزة والداعية للمواطنين إلى المشاركة في عملية القيد والتسجيل وعدم النزول عند رغبة قيادات أحزاب اللقاء المشترك بمقاطعة العملية الانتخابية.
وفي المسيرة والمهرجان الجماهيري الذي حضره الشيخ/ عبدالواحد صلاح وكيل أول محافظة إب، وعلي المقدشي مشرف قطاع إب في اللجنة العامة للحزب الحاكم وقيادات المؤتمر بالمنطقة والمشائخ والأعيان ألقى الشيخ/ حمود عبدالوهاب صلاح رئيس فرع المؤتمر بالمديرية كلمة قال فيها: إن هذه المسييرة السلمية تعبر عن وعي وتوجه أبناء المديرية وقناعتهم الشخصية بممارسة حقوقهم الديمقراطية ومنها عملية القيد والتسجيل في سجلات الناخبين دون وصايا أو ضغوط من أي حزب أو جماعة أياً كانت، وإنطلاقاً من هذه القناعة وتجسيداً لهذا السلوك الديمقراطي الذي أسس بنيانه ابن اليمن البار المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أتى أبناء المديرية ليؤكدوا للجميع أنهم لن يتراجعوا ولن يفرطوا بحقوقهم الديمقراطية التي كفلها الدستور، وأضاف أن ما تروج له بعض الأحزاب السياسية بالساحة لا يمت للواقع في شيء، وإن كان لهم وجهة نظر من حيث المقاطعة فهذا شأنهم، والعيب كل العيب أن تسعى لتحريض ودعوة الآخرين من عامة الناس للمقاطعة لا لشيء سوى مصالح ضيقة تخدم قيادات تلك الأحزاب التي بدأت تحرم الحلال وتحلل الحرام بعد أن خسرت تلك المصالح، وقال رئيس مؤتمر الرضمة: لستم بمنأى عما يدور في الساحة، وكذلك التنازلات التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والحوارات تلو الحوارات مع ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك أو بالأصح أحزاب الإفلاس المشترك، كما تساءل بالقول بالله عليكم كيف يقومون بإصدار البيانات وتوزيعها بين الناس وإقامة المهرجانات بهدف الدعوة لمقاطعة الانتخابات بحجة أن السجل الانتخابي مزور، فمن الذي زوره؟ أليسوا معنا في الانتخابات السابقة وأعضائهم في كافة اللجان الانتخابية؟! وفي كافة العمليات الانتخابية والاستحقاقات الديمقراطية خلال السنوات السابقة.
من جانبه قال الشيخ/ عبدالواحد صلاح رئيس فرع المؤتمر ووكيل أول محافظة إب في كلمته التي ألقاها بالمهرجان: إن هناك من يحاول إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء من خلال اختلاق الأزمات والمشاكل والنعرات وتأويل الأحداث والوقائع وتشويه موقف الدولة وتجريدها من منجزاتها ونهجها الديمقراطي، ولا تزال بعض تلك الأحزاب تحاول فرض وصايتها على الحق الشعبي كونها تعاني من أزمات داخلية فقدت معها القدرة في التمييز بين العمل الديمقراطي والعمل الحزبي الضيق، فالديمقراطية ليست ملكاً للأحزاب، بل هي ملكاً للشعب الذي اختارها تجسيداً لطموحاته، وسيقف صفاً واحداً أمام من يحاول أن يعتدي على حقوقه، فلهم الحق أن يقاطعوا، لكن ليس من حقهم مصادرة حق الشعب الذي ناضل من أجله عشرات السنين.
وأضاف صلاح: فإذا اختارت هذه الأحزاب طريقة الانتحار السياسي فلها ما تريد ولكن بعيداً عن الشعب وخيار الديمقراطية الذي لا تراجع عنه مطلقاً، فالديمقراطية في بلادنا صارت حقيقة ناصعة لا تقبل الجدل حولها، وتساءل وكيل محافظة إب عن أسباب اختيار أحزاب اللقاء المشترك مديرية الرضمة لإقامة مهرجانه فيها الأسبوع المنصرم لتحقيق المآرب الحزبية الملوثة وأهدافها الضيقة حسب قوله مؤكداً بأنها تسيء إلى المنطقة، وقال لذا علينا جميعاً أن نتذكر رواسب سنوات ما قبل الوحدة المباركة والديمقراطية ولكني على ثقة من تماسك وتكاتف ووعي أبناء مديرية الرضمة الذي هو نابع من أصالتهم وتاريخهم وقيمهم.
هذا وكان الأخ علي المقدشي قد ألقى كلمة اللجنة العامة للحزب الحاكم.
من جانبهم اعتبر مراقبون هذه المسيرة الجماهيرية بمثابة رد على المهرجان الذي نظمه تكتل المشترك في مديرية الرضمة الأسبوع الماضي وحضره الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي الأخ/ يحيى منصور أبو أصبع، الأمر الذي اعتبرته قيادات مؤتمرية تحريضاً مبكراً من قبل اللقاء المشترك للمواطنين بمقاطعة عمليتي القيد والتسجيل والانتخابات النيابية القادمة، وبالذات في مديرية الرضمة التي كانت إحدى الدوائر الانتخابية المغلقة لأحزاب المشترك وشهدت في الانتخابات المحلية الأولى مواجهات دامية بين عناصر في الإصلاح واللجان الأمنية وأفراد القوات المسلحة، ولحساسية مثل ذلك المهرجان وفي تلك المديرية خاصة ولما لذلك من آثار سلبية على سير العملية الديمقراطية سعى المؤتمر لتنظيم المسيرة الجماهيرية حتى تسير عملية القيد والتسجيل في مراكز المديرية بصورة سليمة وآمنة. <
