عبدالرحيم مراد -رئيس حزب الاتحاد اللبناني لـ«أخبار اليوم».. فتح الإسلام تنظيم مشبوه وهناك مؤامرة أميركية إسرائيلية لإبعاد اللاجئين عن لبنان

2007-05-23 00:33:40

حاوره/ إبراهيم مجاهد

في حوار كانت الصراحة والوضوح -الحاضر الاقوى فيه- كشف د. عبدالرحيم مراد-رئيس حزب الاتحاد اللبناني والوزير السابق عما اسماه مؤامرة أميركية اسرائيلية وعبر بعض القوى اللبنانية لاستهداف اللاجئين الفلسطينيين وتشريدهم واجبارهم على النزوح عن لبنان كما ادان وبشدة ما تعرضت له المخيمات الفلسطينية في بيروت وتحميلها ثمن اخطاء غيرها.


وفي هذا الحوار ايضاً سلط الوزير الأسبق الضوء على الاحداث والمواجهات التي تشهدها الساحة اللبنانية اليوم ودور بعض القوى في هذه الاحداث والتحرش بسوريا وتطبيق نظام الشرق الأوسط الجديد ونقل التجربة العراقية وغيرها من القضايا والمستجدات تقرأونها في هذا الحوار مع الدكتور عبدالرحيم مراد-رئيس حزب الإتحاد اللبناني والوزير السابق فإلى نصه:







 

تنظيم مشبوه والوضع لا يزال غامضاً

> بداية استاذ عبدالرحيم مراد إلى ماذا ترجعون أو ما هي اسباب الأحداث والمواجهات الأخيرة التي شهدتها لبنان بين كل من «فتح الإسلام» والجيش اللبناني في منطقة نهر البارد خصوصاً وقد كان ضحايا هذه المواجهات هم سكان المخيمات من اللاجئين اللبنانيين؟.
- بداية نأسف ويأسف الجميع لما يجري حالياً في المخيمات الفلسطينية وحتى الآن لا تزال الروايات تأتي غير حقيقية وغير دقيقة، ولا يزال الوضع غامضاً عن الذي حرك أو الذي بدأ عمليات التفجير هذه ومن الذي بدأ؟ وما هو الهدف من ذلك؟.
وبالنسبة لما يسمى ب«فتح الإسلام» فهو تنظيم مشبوه وغير معروف جلياً هو و«جند الشام» و«انصارالاسلام» ومجموعة من التسميات غير واضحة الهوية وبالتالي-وحسب مصادر المخيمات بأن اكثرية اعضاء هذا التنظيم غير فلسطينيين ولذا فما هو الهدف من وجوده في لبنان؟ ومن تواجده داخل المخيمات؟ هذه الامور كلها لا تزال مجهولة وللأسف الشديد فانه لا احد يدري كيف بدأت ولماذا بدأت هذه الاشتباكات بالطبع لا احد يدري.
وفي كل الحالات فان سقوط الضحايا من الطرفين حرام وتعد هذه جريمة بحق الانسانية ان يستمر هذا الاقتتال ولا يجوز بأي حال من الاحوال ان يدفع مخيم من المخيمات الفلسطينية ثمن اخطاء البعض وللعلم فان عدد الفلسطينيين في مخيم نهر البارد ما يقارب الاربعين الف نسمة من نساء واطفال وشيوخ وابرياء فلا يجوز ان يرفع المخيم وابناء المخيم ثمن اخطاء مجموعة من المجموعات بغض النظر هل لديها حق اولاً، وما يهم هنا ان استمرار حصار المخيمات أو ضربها عشوائياً خطأ غير جائز.
واننا نأمل- كوننا نعتقد ان الجيش اللبناني جيش وطني- فنأمل ألا يقدم على قصف عشوائي للمخيمات واذا ما اراد ان يلاحق بعض المطلوبين من الذين اعتدوا على الجيش لا نمانع ذلك لكن ينبغي ألا يكون ذلك على حساب القصف العشوائي لمخيم نهر البارد أو لمخيم آخر.

 

 هناك مؤامرة ضد الفلسطينيين
> معالي الوزير هناك اقوال وتلميحات بأن هذه الاشتباكات جاءت بايعاز وتشجيع بعض القوى في لبنان بهدف الإضرار بالفصائل الفلسطينية ولإرغامها على ترك لبنان؟.
- انا اعتقد ان هذا الكلام فيه الكثير من الاحتمالات الصحيحة وان هناك مشروع اسرائيلي اميركي من اجل توطين الفلسطنيين في لبنان لكن الفلسطينيين الذين يريدون توطينهم هم ممن تجاوز ستون عاماً أو خمسين عاماً ومن كبار السن اما الشباب فيريدون ان ينزحوا عن لبنان ويهدفون إلى تشريدهم في اماكن اخرى ربما إلى كندا أو إلى السويد لكي تضيع الهوية العربية الفلسطينية لدى هذا الجيل الشاب الجديد والواعد.
واما بالنسبة للعجزة الذين تجاوزوا الخمسين والستين سنة والذين لم يعد لديهم امكانية ان يتكاثروا فلا مانع ان يوطنوهم في لبنان فهذه مؤامرة والمخيمات الفلسطينية دائماً ما يتعرض داخلها الفلسطينيين للمؤامرة وللاسف الشديد وهذه المؤامرة مصدرها الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل وذلك للسعي إلى تشريد جزء كبير من الفلسطينيين وما أمكن تشريده منهم إلى اي مكان في العالم وجزء آخر يوطنوه كما انهم يشترطوا ان يكون لديه جنسية كاملة في لبنان أو في اي مكان آخر ليوطنوه كي تختفي أو تضيع الهوية الفلسطينية ولكي لا يفكروا بالعودة إلى فلسطين الأرض العربية المحتلة.
 

 اتهامات باطلة

> اين تضعون سوريا وموقفها من هذه المواجهات خاصة بعد تصريحات واتهامات وليد جنبلاط؟.
- انا اعتقد ان كل هذه الاتهامات باطلة ولا يجوز ابداً ان يستمر هذا الوضع الشاذ بايجاد مشجب لنعلق عليه كل عجزنا وكل اخطائنا وهمومنا.
فالاخوة في سوريا اخوان واصدقاء لنا وبالتالي فقد خرجوا من لبنان وبعد خروجهم إلا ان الهجوم على سوريا لا زال مستمراً منذ غادرت لبنان وحتى الآن لم يتوقف واي خطأ يرتكب أو جريمة تحدث على الساحة اللبنانية من اسهل الامور ان تلقي التهمة على سوريا وهذا خطأ كبير ولا يجوز ان يستمر بهذا الشكل واننا نريد علاقات اخوية مميزة بين لبنان وسوريا وهذا ما اتفق عليه في اكثر مما جاء متأخراً وفي اكثر من محطة تاريخية منذ 1943 عند استقلال لبنان تم الاتفاق على ألا يكون لبنان لا مقر ولا ممر للاستعمار أو للتآمر على سوريا ونص اتفاق الطائف ايضاً على ان تكون هناك علاقات مميزة بين لبنان وسوريا وايا الرئىس المرحوم جمال عبدالناصر عام 1959م تم الاتفاق بين الرئىس اللبناني فؤاد شاكر في ذلك الوقت ألا يكون لبنان مقراً للتآمر على سوريا وألا يترك احلاف معاوية لسوريا.
ولكن- للأسف الشديد- هناك مجموعة من الشرطة اللبنانية حالياً تسعى لادخال لبنان ضمن نظام الشرق الأوسط الجديد المعادي للامة العربية ولسوريا وان يكون لبنان مركز التآمر ليس على سوريا فقط وانما على الأمة العربية وهذا مرفوض من القوى الوطنية والقومية العربية في لبنان أو ان يأخذ لبنان هذا الدور.
يريدون ان ينقلوا التجربة العراقية إلى لبنان ايضاً بالفوضى ويستمر تنفيذ المشروع الاميركي بالمنطقة وهذا مرفوض ايضاً.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد