جماعة انصار الشريعة تعيد نفسها في ابين

2012-08-15 01:02:55 المحرر


بعد أن استطاع الجيش واللجان الشعبية تطهير جعار وما جاورها بتاريخ 12/6/2012م، خصوصاً وأن الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة والمنتمية للقاعدة، إلا أن خطرها لم يذهب، بل ما يزال ماثلاً وحقيقياً.. فقد تكون الجماعات تلقت خسائر كبيرة وفادحة في قياداتها وعناصرها في المعارك الشرسة والعنيفة التي خاضتها مع قوات الجيش واللجان الشعبية.
وبحسب مراقبون فإن تلك الجماعات تعرف كيف تعيد تنظيم نفسها وربما تعمل على تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية وإن كانت قد فقدت سيطرتها الميدانية على جعار وزنجبار وما جاورهما، فمن الواضح أن هذه الجماعات ستلجأ إلى إستراتيجيتها التقليدية والمعروفة في تنفيذ سلسلة هجمات وهو ما حصل بعد ما تعرضت له في أبين؟.. وإن جئنا لنرى هذه الاستنتاجات فسنرى أنها صحيحة، فقد قامت هذه الجماعات بتنفيذ ما صرحت به.. فحصل الحادث الإرهابي أمام كلية الشرطة بصنعاء وحوادث أخرى منها في أبين وفي غير أبين، آخرها ما حصل السبت الماضي في منطقة الري في تفجير انتحاري نفسه في مجلس عزاء راح ضحيته 45 شهيداً وعشرات الجرحى.
 
حادث إرهابي ونتائج مأساوية!
صدمة وذهول وحزن وسخط وغضب، هذه هي المشاعر الموجودة لدى أبناء مدينة جعار وأبين بشكل عام بعد أن وصل عدد الشهداء الذين سقطوا في هذا حادث السبت الفائت، عندما هز انفجار قوي مجلس عزاء في منطقة "الري" شمال مدينة جعار راح ضحيته أكثر من 45 شهيداً وعشرات الجرحى الذين يتواجدون الآن في عدد من مستشفيات عدن، عدد منهم إصابته خطيرة.. الحادث ونتائجه المؤلمة والمأساوية يظهر وبشكل واضح وجلي الوجه القبيح والبشع للإرهاب والإرهابيين الذين لا يعرفون إلا القتل والتدمير وإزهاق الأنفس التي حرم الله قتلها.. مرارة وكآبة تلفان أبناء جعار وأبين والوطن بشكل عام جراء ما تم، فبعد الإعلان عن تطهير مدينة جعار وما جاورها من الجماعات المسلحة الإرهابية بتاريخ 12/6/2012م وبعد أن عاشت جعار أسابيع هادئة وحذرة بعد هذا التاريخ أعاد هذا الحادث الإجرامي والإرهابي في منطقة مشروع الري إلى الواجهة أسئلة وتساؤلات ومخاوف حقيقية، سنحاول أن نسلط الضوء عليها في سياق هذه المادة الصحفية التي سنتطرق من خلالها إلى محاور أخرى مهمة مرتبطة بتداعيات ما حدث وجملة من الأمور الأخرى!.
هجوم على قيادة الأمن العام!
أواخر شهر يوليو الفائت وقبل هذا الحادث الإجرامي والإرهابي البشع تمت حادثة أولى، حيث قام أحد المسلحين على متن دراجة نارية يقودها شخص آخر بإطلاق وابل من الرصاص على عدد من جنود الأمن المستجدين والمتواجدين أمام مقر قيادة الأمن العام في مدينة جعار ونتج عن هذا الهجوم سقوط أربعة شهداء... ولأن هؤلاء الشهداء وغيرهم كانوا متواجدين دون أن تكون لديهم أسلحة ولأن قيادة أمن "جعار" لم تقم أصلاً بما يؤهلها لحفظ الأمن ومواجهة الانفلاتات الأمنية أو أي عمليات إرهابية، فقد لاذ المسلحان المهاجمان بالفرار وسقط عدد من الشباب شهداء نتيجة للوضع الأمني السائد والاكتفاء بموضوع تطهير جعار وما جاورها من الجماعات المسلحة الإرهابية التي سيطرت على جعار وما جاورها لمدة تزيد عن عام.. بعد حادث استهداف مقر قيادة الأمن العام الذي أشرنا إليه، برزت إلى الواجهة حقيقة مرة وواضحة، ألا وهي موضوع الخلايا المسلحة النائمة التي استطاعت أن تنفذ هذا الهجوم بعد أن عادت إلى تنظيم صفوفها وتنفيذ هذا الهجوم، وبرز إضافة إلى هذه الحقيقة المرة تساؤل مهم! لماذا لا يتم التوجه الجاد والعاجل لتعزيز الجانب الأمني بعد أن استطاع الجيش واللجان الشعبية تطهير جعار وما جاورها بتاريخ 12/6/2012م خصوصاً وأن الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم أنصار الشريعة والمنتمية للقاعدة لم يذهب خطرها صحيح أنه تم تطهيرها من جعار وما جاورها ولكن هذا التطهير لا يعني بأي حال من الأحوال أنها انتهت إلى غير رجعة، بل إن المتابعين والمراقبين رأوا بأن خطر هذه الجماعات ما يزال ماثلاً وحقيقياً... قد تكون تلك الجماعات تلقت خسائر كبيرة وفادحة في قياداتها وعناصرها في المعارك الشرسة والعنيفة التي خاضتها مع قوات الجيش واللجان الشعبية، إلا أنها "أي تلك الجماعات" تعرف كيف تعيد تنظيم نفسها ومثلما يشير المراقبون والمتابعون "هذه الجماعات ربما تعمل على تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية وإن كانت قد فقدت سيطرتها الميدانية على جعار وزنجبار وما جاورهما، فمن الواضح أن هذه الجماعات ستلجأ إلى إستراتيجيتها التقليدية والمعروفة في تنفيذ سلسلة هجمات وهو ما حصل بعد ما تعرضت له في أبين؟؟.. وإن جئنا لنرى هذه الاستنتاجات فسنرى أنها صحيحة، فقد قامت هذه الجماعات بتنفيذ ما صرحت به.. فحصل الحادث الإرهابي أمام كلية الشرطة بصنعاء وحوادث أخرى منها في أبين وفي غير أبين.
أنصار الشريعة وهجمات متكررة
بكل تأكيد ما تستفيد منه "جماعات أنصار الشريعة" الإرهابية فيما تنفذه من هجمات هو جملة من الأمور أبرزها الوضع المشوش والضبابي والواقع اليمني في الإطار العام في ظل وجود دعم كبير لها.. وبكل تأكيد غياب أي أفق أو تسوية سياسية وانتقال اليمن من حالة الوضع الضبابي والمشوش يزيد من خطر هذه الجماعات ومخاطر عملياتها الإجرامية والإرهابية.. إن جئنا لننظر بعين فاحصة وبنظرة ثاقبة لآراء وتطلعات اليمنيين سواء في أبين أو في غيرها من المحافظات فسنرى أن هناك إجماعاً كبيراً وغير مسبوق على ضرورة أن ينتقل اليمن إلى مراحل قادمة وإلى استكمال التسوية السياسية بما فيها استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وانطلاق الحوار الوطني... وبقاء الأوضاع على ما هي عليه يجعل من اليمن وأبناءه في جحيم لا يطاق وأدوات بيد أطراف عديدة داخلية وخارجية تسعى بشكل جاد وحقيقي وحثيث على جعل اليمن بؤرة متوترة ومنطقة للأزمات وأنهار الدماء والصراعات التي تخدم أهداف وأجندة هذه الأطراف.. وهنا لا يمكن الفصل أبداً بين انتقال اليمن إلى المرحلة الجديدة القادمة وبين ما يشهده اليمن من انفلاتات أمنية وأعمال إجرامية وإرهابية.. أما اللاعبون الأساسيون في كل هذه الأعمال والانفلاتات فهي تلك الأطراف التي يسعى كل طرف إلى ما يحمله من أهداف وخطط وتنفيذها!.
الانفلات الأمني سبب رئيسي!
وحول ردود الأفعال بخصوص هذا الحادث الإرهابي.. تحدث الأخ الأستاذ/علي خضر ناصر مجمل ـ رئيس أحزاب المشترك أبين، رئيس التجمع اليمني للإصلاح أبين ـ قائلاً: ندين الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حصل في مدينة جعار وهذا الحادث سببه بشكل رئيسي الانفلات الأمني الموجود في جعار وأبين كنا نرى أن يتم تعزيز الجانب الأمني بعد تطهير جعار وزنجبار من القاعدة وجعل الأمن وحفظ الأمن مهمة الأجهزة الأمنية.. أما اللجان الشعبية فنرى أن توكل لها مهام محددة على مستوى الأحياء وتكون هذه اللجان من الأحياء نفسها.. اللجان الشعبية نجحت في مناطق ومديريات لودر ومودية وما جاورهما نتيجة لأسباب عديدة.. ونؤكد هنا على أهمية تعزيز خنفر جعار وزنجبار بالأجهزة الأمنية والعمل على إعادة الاستتباب الأمني المفقود في هاتين المديريتين.. ونناشد الجهات المختصة، لاسيما الحكومة وهناك أيضاً حاجة إلى إعادة ودعم النوادي الرياضية والثقافية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وإعادة تأهيل المؤسسات والمرافق والإدارات الحكومية وإزاحة الفاسدين وتعيين الكفاءات القادرة على العمل وخدمة المواطنين... الكفاءات التي تتحلي بصفات الأمانة وخدمة المواطنين؟!
الحادث الإجرامي والإرهابي الذي حصل في جعار وغيره الكثير من الحوادث الأخرى هي عبارة عن أعمال لا يقرها شرع وهي مخالفة لكل القيم والأخلاق والأعراف فقد استهدف حادث جعار الإرهابي عشرات الأبرياء الآمنين ومن منبركم هذا نناشد الحكومة بمساعدة أسر الضحايا ومعالجة الجرحى واعتماد من سقطوا في هذا الحادث كشهداء.
ستنهزم المخططات الظلامية والإرهابية
الأخ الأستاذ/ أحمد جرفوش ـ وكيل محافظة أبين ـ رئيس فرع المؤتمر الشعبي أبين ـ قال عن الحادث الإجرامي والإرهابي: هذا الحادث مثل صدمة كبيرة مؤلمة ليس لأبناء أبين وحدهم، بل لكل أبناء الوطن وهذا الحادث الإجرامي والإرهابي إن كان يدل على شيء فهو يدل على وجود قوى ظلامية وإرهابية تحاول بكل الأشكال أن تجعل من أبين واليمن بشكل عام مسرحاً لمثل هذه الأعمال وتسعى إلى استمرار دوامة العنف ونزيف الدم اليمني خدمة لأهداف ومخططات خبيثة ولئيمة وحاقدة على اليمن وعلى انتقال اليمن إلى آفاق الأمن والاستقرار والتسوية السياسية التاريخية.. كما أن من شأنها تقويض السلم الاجتماعي وبث الفرقة والفتن ونشر الأحقاد وهذا بدون أدنى شك لن يتحقق لها لأن أبناء اليمن بجنوبه وشماله أقوى من مخططاتهم وأكبر وأشمخ وأصلب من ما يسعون إليه.. وفيما يتعلق بالجانب الأمني فقد تلقينا وعوداً من الحكومة بالنظر الجاد بهذا ليس على مستوى جعار بل محافظة أبين بشكل عام.
وفي الختام وباسم السلطة المحلية لمحافظة أبين ننقل تعازينا القلبية لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه المجزرة البشعة، داعين إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد في محافظة أبين المنكوبة شاكرين لكم هذه الفرصة؟!.
مأساة تضاف لمآسي أبناء أبين؟!
وعن آثار هذا الحادث ومدى ما حمله من نتائج سلبية ومأساوية تحدث الأخ المهندس/ سالم منصور حيدرة ـ عضو مجلس النواب عن جعار ـ قائلاً: هو بكل المقاييس حادث إجرامي وإرهابي بشع يتنافى مع كل الشرائع السماوية ومع الأعراف والأخلاق وهذا الحادث يمثل مأساة تضاف إلى جملة المآسي التي عاشها ويعيشها أبناء محافظة أبين الجريحة، أبناء جعار وأبين بشكل عام يلفهم الحزن والألم والمرارة، فبعد ما عاشته أبين وأبناؤها على مدى أشهر يأتي هذا الحادث ليمثل صدمة حقيقية وقاسية ونحن من منبركم هذا نناشد الحكومة إلى التعامل مع أبين وجعار بمسؤولية أكبر ولا ندري متى تتحمل حكومة الوفاق مسؤولياتها تجاه أبين وأبناء أبين، أبناء أبين يناشدون بإعادة الحياة الطبيعية والأمن والاستقرار لمحافظتهم ووضع برنامج زمني للوقوف على مشاكل أبين الكبيرة والكثيرة، آلاف بل عشرات الآلاف من مواطني أبين العائدين من رحلة نزوح استمرت أشهر مريرة ويتطلعون إلى واقع أفضل وأحسن وهناك حاجة لتوجهات عاجلة وحقيقية.. كما أن هناك ضرورة قصوى لتعويض أسر ضحايا الحادث الإرهابي ونقل جرحى الحادث الإرهابي للعلاج ونقل من يحتاج النقل إلى الخارج ناقلين تعازينا لأسر الشهداء الذين سقطوا في الحادث.
الرسائل الموجهة من التفجير الإرهابي:
على غرار ما حدث في العراق مرات كثيرة تم تنفيذ هذا الهجوم الإرهابي في مجلس عزاء في سابقة تحمل مدلولات كثيرة وتطور نوعي مخيف وبشع لعمليات القاعدة... وسواءً كان التفجير الإرهابي بواسطة انتحاري أو عبوة ناسفة تم وضعها في مجلس العزاء، فالأهم أن عمليات "الذئب المنفرد" التي صرحت جماعة أنصار الشريعة عقب هزيمتها القاسية بأنها ستنفذها قد بدأت فعلاً بعمليات يراها الكثيرون نوعية وموجعة بدءاً باستهداف اللواء الشهيد قطن ووصولاً إلى تفجير مشروع الري التقليدي الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء وعشرات الجرحى، مثلما يقول المراقبون والمتابعون والملمون بما حصل كان المستهدف الرئيس هو عبد اللطيف السيد ـ قائد اللجان الشعبية في خنفر.. والذي انشق عن جماعة أنصار الشريعة وساهم مساهمة كبيرة في المعارك التي تم من خلالها تطهير جعار وما جاورها من هذه الجماعات المسلحة.. ربما أرادت هذه الجماعات بهذا التفجير الإرهابي ضرب عدداً من العصافير بحجر واحدة من خلال الانتقام من عبد اللطيف السيد وعدد من أفراد اللجان الشعبية بعد الهزيمة وتلك الخسائر الفادحة التي تلقتها إضافة إلى قتل أكبر عدد ممكن من المتواجدين في مجلس العزاء.. إضافة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها "نحن هنا وقادرون على توجيه الضربات الموجعة حتى وإن لم نكن نسيطر هل هذه المنطقة أو تلك".
التفجير الإرهابي نجا منه "السيد" بأعجوبة مثلما تقول كثير من الروايات، إلا أن المأساة والكارثة تجلت بشكل واضح في قدرة القاعدة على تحقيق الأهداف الأخرى، حيث سقط عشرات الشهداء "منهم عدد من أشقاء عبد اللطيف السيد" إضافة إلى عشرات المواطنين المدنيين وعدد من أفراد اللجان الشعبية.. أما الرسالة المراد تبليغها فقد وصلت وفهمت بكل جوانبها.
جعار.. تطورات متسارعة
التطورات كانت متسارعة بعد حادث مشروع الري/جعار الذي نفذته جماعة أنصار الشريعة وكان يوم الأحد 5/8/2012م يوماً حزيناً في جعار وما جاورها عندما ووري الثرى عشرات الشهداء الذين سقطوا في هذا التفجير الإرهابي.. ولعل من أبرز التطورات الأخرى التي حصلت مداهمة اللجان الشعبية وقوات من الجيش عدداً من المنازل في جعار يوم الاثنين الموافق 6/8/2012م وإلقاء القبض على أفراد يشتبه بانتمائهم للقاعدة مثلما أشارت كثير من الأنباء.. وفي صباح يوم الثلاثاء 7/8/2012م قامت اللجان الشعبية وأفراد من الجيش بمحاولة إلقاء القبض على عنصرين من القاعدة وفي تبادل لإطلاق النار قتل هذان العنصران وأصيب قائد اللجان الشعبية/ عبد اللطيف السيد بإصابات في يده وقدمه.. عصر يوم الأربعاء 8/8/2012م حصلت محاولة إرهابية جديدة للقاعدة لاستهداف "السيد" بسيارة مفخخة وضعت أمام منزل "السيد"، إلا أن المحاولة فشلت وتم إلقاء القبض على اثنين من عناصر القاعدة كانا موجودين في السيارة المفخخة ومصرع الثالث، أما السيارة المفخخة فقد انفجرت دون أن توقع أي إصابات تذكر مثلما تشير الأنباء.
المواطن وتطلع إلى عودة الهدوء والاستتباب الأمني:
حول هذه التطورات المتسارعة ودوامة العنف والأحداث التي تشهدها جعار يظل المواطن في حالة من القلق والترقب والتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وتدعيم خنفر/جعار بالأجهزة الأمنية.
محمد "اليافعي" من أبناء المدينة يقول عن هذا الموضوع: بكل تأكيد هذه العمليات الإرهابية تحمل دلالات واضحة على حالة الانفلات الأمني ومحاولة العناصر الإرهابية أن تكون حاضرة بعملياتها الدموية، والمواطن في هذه المدينة يأمل أن ينتهي كل هذا وأن تعود جعار وأبين بشكل عام إلى هدوءها.
فخامة الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ يعرف ويدرك ما تحمله هذه الجماعات الإرهابية من مخططات ورسائل دموية وتدميرية وننتظر منه قرارات جمهورية حاسمة تعيد لجعار وأبين فرحتها الضائعة وهدوءها الغائب... نأمل استشعار المسئولية ونأمل أن نرى توجهات جادة وعاجلة فيما تحدثنا عنه"، كما نأمل تكثيف الجهود وتقديم من يشتبه بهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل ونأمل أن لا تتحول هذه الأحداث إلى صراعات مسلحة وفتن نرجو الله أن يبعدها عن هذه المدينة والمحافظة بشكل عام.
رسائل وبرقيات عاجلة:
مستشفى الرازي العام يعيش وضعاً كارثياً في ظل غياب غالبية العاملين فيه وغياب الأجهزة والمعدات الطبية، فإلى متى يظل وضع هذا المستشفى على ما هو عليه عشرات الحالات التي توافدت إلى المستشفى عقب الحادث الإرهابي تم تحويلها إلى عدن.
هناك أحاديث عن تغييرات قادمة وجذرية في إطار خنفر جعار على كل المستويات والمواطنون في مديرية خنفر جعار يتطلعون إلى هذا بكل شغف ولهفة، في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها هذه المديرية.
مواطنو خنفر جعار عرفوا بمواقفهم الوطنية وتضحياتهم الجسيمة والكبيرة وهم بكل تأكيد يرفضون الدعوات الهدامة والأفكار الخاطئة.. مواطنو جعار ضد المناطقية والصراعات المسلحة وتصفية الحسابات، وهم ينتظرون من القيادة السياسية والحكومة الإنصاف وحل جملة من المشاكل والهموم الماثلة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد