تخقيق / نزيه عبدالله
جعار أكبر مديريات محافظة أبين، أصبحت اليوم حديث كل زائر ومنبع تخوفه الشديد أزاء الانفلات الأمني الذي تشهده تلك المديرية جعار.
الجريمة والانفلات والفوضى تفشت بشكل كبير على مرأى ومسمع الجميع حيث سجلت تلك المديرية خلال العام الجاري أعلى نسبة في الجريمة والانفلات الأمني دون مبالاة قيادة المحافظة التي لم تكلف نفسها بإصلاح الوضع في جعار سوى الوعود التي مل منها الناس في المديرية وإزاء هذا الوضع استطلعت "أخبار اليوم" هذا الوضع لتكشف للجميع ماذا يحدث في دهاليز وأوكار المديرية وخرجت بالحصيلة التالية:
المواطنون: هذه لعبة
عندما تطأ قدماك مدينة جعار تجد الفوضى العارمة وزحمة السيارات وباعة الأسماك والقات يفترشون الشارع العام لمدخل المدينة وكأن جعار لا يتواجد فيها مجلس محلي ومكتب أشغال وصندوق النظافة.
كل هذه الفوضى العارمة خلقت شباباً أيضاً عاطلين عن العمل أصابهم الاحباط الشديد لما وصلوا إليه فحاولوا اللجوء إلى لفت الأنظار من خلال الاخلالات الأمنية التي تقدموا بها وابتزاز المواطنين وسرقة منازلهم والاعتداءات المتكررة على المرافق الحكومية وخاصة مكتب مدير عام خنفر الكهرباء قيادة أمن جعار.
فبين الحين والآخر تشهد مدينة جعار انفجارات تستهدف مقر اللجنة الانتخابية والأمنية الكائن بجانب مؤسسة الكهرباء بجعار وآخر بجانب مقر اللجنة الأصلية في الإرشاد الزراعي بجعار.
وجرت أثر تلك الانفجارات مطاردة بين تلك العناصر والأجهزة الأمنية وتبادل إطلاق نار استمر قرابة ساعة ولم تسفر تلك المواجهات وكالعادة عن أي اصابات بشرية.
المواطنين في مدينة جعار ترى في وجوه البعض منهم الحيرة والقلق وآخر يتهم السلطة بأنها تقف وراء هذا الوضوع واصفين تلك الانفجارات والمطاردات بأنها لعبة.
وتساءل المواطنون أين دور الأجهزة الأمنية في المحافظة؟ ولماذا تستهدف مديرية خنفر بالذات؟
الميسري يتوعد
المحافظ الميسري قال: أن الانفلات الأمني ليس بحاجة إلى تعزيزات وإنما بحاجة إلى آلية إصلاح العمل الأمني ونحن نعمل بها من وقت مبكر وخاصة عندما وصلت إلى المحافظة في شهر مايو الماضي، بأن لا بد أن يسود النظام والقانون بتعاون مع قضايا المواطنين ومن له الحق سيأخذه، ومن هو مطلوب أمنياً؟ لا بد من إحضاره سواء بالدعوة القانونية أو الأسلوب القهري، ونحن نعمل بهذا الاتجاه.
وواصل حديثه بالقول: ولكن هناك مجموعة من البلاطجة يعكرون صفو الوضع الأمني وهم مجموعة من السرق لا يمثلون القاعدة وهم الشواذ وفي عالم الجريمة المتورطين والمجرمين والمتورطين في قضايا السرقات في الأصل استثناء.
جرفوش محتار
المجلس المحلي بمديرية خنفر ظل منذ انتخاب هيئته الإدارية منذ سنتين حائراً أزاء الأوضاع الأمنية التي شهدتها المديرية فقد خرج المجلس عن صمته الأسبوع الماضي وأعلن في بيان له عن تعليق خاص بعد أن قامت تلك العناصر المطلوبة أمنياً باستهداف مكتب مدير عام المديرية بالرصاص الحي وقنبلة مسيلة للدموع تستخدم لأول مرة من تلك العناصر خبر التعليق قد ساده نوع من القبول لدى عامة الناس في المديرية بأن المجلس فاق من غفوته وسيشكل ضغطاً على السلطة في المحافظة.
الأخ أحمد ناصر جرفوش في رده على سؤالنا بشأن تعليق نشاط المجلس أجاب أننا ما زلنا نقف في حيرة دائمة إزاء الوضع في خنفر على الرغم من التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى المديرية منذ أيام ونأمل من جميع المواطنين في المديرية وعقال الحارات إبداء التعاون التام مع تلك الأجهزة الأمنية التي تم تعزيزها للمديرية للقيام بدورها في الحفاظ على الأمن من تلك العناصر المخربة.
الشمسي بحاجة لتعزيزات
في رده على سؤال حول الانفلات الأمني بجعار أردف قائلاً: الوضع الأمني غير مستقر نتيجة عدم وجود تعزيزات أمنية كافية حتى تستطيع أن تقوم الأجهزة الأمنية بمهامها.
وأضاف أنه على الرغم من الامكانيات البسيطة إلا أن الأمن استطاع استعادة عدد من السيارات التي تم اختطافها من الخاطفين ولكن نأمل أن يتعاون معنا الجميع من أبناء مدينة جعار في الحفاظ على الأمن ولكن هذه القضية الخاصة بالتعزيزات هل أبلغتم بها المحافظ ومدير الأمن بأبين؟
أجاب الشمسي نعم تم الجلوس معهم وطالبناهم بضرورة التعزيزات الأمنية في خنفر ضمن كافة المؤسسات الأمنية في المحافظة وإعادة الدوريات السابقة والابتعاد عن الوساطات خاصة بعد القبض على المطلوبين أمنياً.
ولنا كلمة
نأمل من تصريحات المسؤولين في المحافظة أن تترجم إلى أفعال والحفاظ على الأمن في المرحلة القادمة كون المحافظة قادمة على استحقاق انتخابي ولهذا يجب أن تبذل جهود كبيرة من أجل استقرار وأمن المواطن. <
