تقرير/ عبدالوارث النجري
نظمت فروع تكتل اللقاء المشترك في محافظة إب صباح يوم أمس الأول اعتصاماً أمام فرع اللجنة العليا للانتخابات بالمحافظة، وفي بداية الاعتصام الذي حضره الأخ يحيى منصور أبو اصبع - الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي والأخ/ فخري الرباحي - رئيس فرع حزب الإصلاح بالمحافظة، ألقى الأخ/ عبدالسلام الخديري - رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بإب كلمة قال فيها: إننا نجتمع اليوم هنا في الشارع مجردين من كافة أنواع الأسلحة والغترسة متسلحين بالحق وهو مصدر قوتنا وبهذه الطريقة والصورة المشرفة يسطر اللقاء المشترك أجمل صفحات النضال السلمي الذي اختصه شعار له لإسقاط ثكنات الفساد وعناصر الإفساد وهي تعكس بحق وعي اللقاء المشترك وتمسكه بالنضال السلمي مهما حاول المفسدون تضييق الخيارات بوسائل القمع من الاعتقالات والسجون والمحاكمات بهدف أن يبادهم المشترك العنف بالعنف ويتحقق ما يريدون أن يصل إليه اليمن، ولكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك، بل ستنهار وتنكشف كل أساليب الغدر والخداع والدس والمكر أمام وعي الجماهير وحكمة اللقاء المشترك، وقال الخديري: إن المهرجان الرمزي هذا باعتبار موقفنا واضح للعيان وإنما أحببنا أن ننقل صورة إلى إخواننا وزملائنا في اللجان ليتفهموا الموقف ونطلعهم حتى لا يسمعوا صوتاً واحداً وكذا تعبيراً عن موقفنا من اللجنة العليا للمؤتمر الشعبي العام ولجانها الأخرى وكذا مرحلة القيد والتسجيل التي أعلن المشترك مقاطعتها باعتبارها - اللجنة العليا - غير شرعية وما يصدر عنها غير شرعي لأنها شكلت من طرف واحد وهو المؤتمر، وتساءل الخديري بالقول لماذا نقاطع؟ مبرراً ذلك بالقول: لأن المؤتمر يستخدم الخزينة العامة والمال العام مخالفاً بذلك الدستور والقانون ويشتري الذمم، نقاطع لأن المؤتمر يستخدم الوظيفة العامة ويهدد الموظفين عسكريين ومدنيين ويلزمهم بالتصويت له بالإجبار والتهديد بالفصل أو النقل أو توقيف الراتب، ونقاطع مرحلة القيد والتسجيل لأن السجل الانتخابي الحالي مزور باعتراف المؤتمر حيث وقع على اتفاقيات تنص على تصحيح السجل الانتخابي والدليل على ذلك أن الأعداد التي سجلت فاقت أعداد المواطنين والسكان.
وعن حال المحافظة تطرق الخديري في كلمته بالقول: ونحن في إب لدينا نصيب من الفساد مضاعف عن بقية محافظات الجمهورية لأن إب وللأسف يعاملونها كبقرة حلوب على أهلها مسك قرونها وعلى غيرهم شرب حليبها وهي أيضاً تسمى محافظة المكافآت مع أننا نرحب بكل عنصر شريف لأن اليمن يسع الجميع وكأن شعار الفساد يقول للمفسدين اهبطوا إب فإن لكم ما سألتم.
من جانبه استهل الأخ/ يحيى منصور ابو اصبع - الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي كلمته بتوجيه تحية لأفراد الأمن والقوات المسلحة وهم يؤدون الواجب ويحمون الدستور قائلاً: أقول لكم يا أفراد القوات المسلحة والأمن وأخص بالذكر الجنود وصغار الضباط أنتم من الشعب وأنتم تعانون كما يعاني آباؤكم وإخوانكم من أبناء الشعب اليمني، فليس لكم امتيازات خاصة أو أسواق خاصة تحصلون منها على السلع الرخيصة، ولذلك نقول لمن يحاول التحريض وزرع القطيعة بين أفراد الأمن والقوات المسلحة وأبناء الشعب أهلهم وذويهم إنكم فاشلون لأننا كلنا نهتف من أجل الوطن والعدالة والمساواة ودولة النظام والقانون وفي وجه الفاسدين والنهابين والسلابين الذين يستولون على حقوق الجيش والأمن الذين يعانون كما يعاني الشعب اليمني من الغلاء، أما التحية الثانية التي وجهها أبو اصبع في كلمته بالمهرجان فقد كانت لمحافظ المحافظة القاضي أحمد عبدالله الحجري والذي قال ابو اصبع إنه رفض بعض المقترحات الحامية والتي جاءت من بعض الرؤوس الحامية لقمع الشعب وقمع المشاركين في المهرجان - حسب قوله - مشيراً إلى أن المشترك يبادل الحجري التحية بأحسن منها ويؤكد له أنهم ضد العنف والغلو والتطرف وضد الفوضى، متمسكين بالدستور والقانون واللذان يجيزان بالتظاهر وبالتعبير عن الآراء من خلال الحركات والتظاهرات السلمية والديمقراطية باعتبار الحرية والديمقراطية هي مكاسب الوحدة اليمنية معتبراً أن أي إخلال بالعملية الديمقراطية وبالحريات الأساسية هو إخلال بالوحدة وبدولة الشراكة الوطنية باليمن - حسب قوله - وعلى المستوى الخارجي والمانحين قيمة اليمني الأساسية والمعنوية هو هذا الهامش الديمقراطي، وعن مقاطعة أحزاب المشترك لعملية القيد والتسجيل قال أبو اصبع: نحن نقاطع للأسباب الأمنية منها تنصل المؤتمر وعدم التزامه مما وقع عليه من الاتفاقيات مع المشترك وعلى سبيل المثال توصيات الاتحاد الأوروبي رغم تحمس المؤتمر لها قبل مؤتمر المانحين في لندن أوائل العام الماضي وتنص تلك التوصيات على العديد من المسائل التي تضمنتها اتفاقيات موقعة مع المؤتمر مثل اتفاقية الجزر والمبادئ وإعلان عدن وهي قضايا كثيرة في مسألة النظام الانتخابي ومعالجة الأزمة الوطنية وليس فقط حسب ما يريد المؤتمر في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات لا غير، لذا نحن طرحنا القضايا التالية: أولاً أن يكون النظام الانتخابي بالقائمة النسبية وأن تجرى الانتخابات من خلال بعض الضوابط منها توقيع أعضاء اللجنة الانتخابية الثلاثة على البطاقة الانتخابية وذلك بهدف قطع دابر التزوير بالإكراه، وأيضاً موضوع التعريف أثناء القيد والتسجيل فنحن نقول أن من بلغ سن ال(18) عاماً لا بد من أن يحمل البطاقة الانتخابية والجواز، لذا يجب أن تكن عملية القيد والتسجيل بالبطاقة فقد وليس من خلال التعريف وتسجيل طلاب الابتدائية عبر عقال الحارات والعدول وغيرهم من المعرفين، كذلك إلغاء الموطن الانتخابي الثالث ولهم في ذلك مآرب أخرى أفراد القوات المسلحة والأمن أعلم بها، وواصل ابو اصبع كلمته عن مطالب المشترك منها عن الوضع المعيشي والسياسات الاقتصادية الفاشلة للحكومات المتعاقبة والتي ساهمت في انتشار البطالة والمجاعة، حيث يزداد الأغنياء غناءً والفقراء فقراً وحول عملية الفساد المالي والإداري ضرب أبو اصبع مثالاً على ذلك بالمشاريع التي حظيت بها محافظة إب بمناسبة العيد الوطني السابع عشر بالقول إن ال(84) مليار لم يتم تنفيذ مشاريع فيها سوى بملياري ريال ومشاريع أخرى باثنين مليار قيد التنفيذ و(80) مليارات لا يعلم أد أين مصيرها مستنداً بذلك إلى تقرير لجنتي مجلس النواب والشورى اللتين زارتا المحافظة.
هذا وقد صدر بيان عن اللقاء الجماهيري لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب والمؤيد لمقاطعة القيد والتسجيل جاء فيه ما يلي: "كما نحيي ونشيد بمواقف اللقاء المشترك الرافضة لهذه الإجراءات والداعية إلى إصلاح وطني وسياسي شامل وانتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى التغيير والتداول السلمي للسلطة حيث أن الحزب الحاكم وحكوماته المتعاقبة ظل يعمل على تزوير وتجديد فترات بقائه في السلطة في الوقت الذي أُبت فشله الذريع في إدارة شؤون البلاد وإغراقها في حالة من الاحتقانات والصراعات الدموية وفي شتى مجالات الحياة".
وواصل البيان بالقول: "ونؤكد عزمنا بالعمل خلف أحزاب اللقاء المشترك من أجل التغيير بممارسة ديمقراطية حرة ونزيهة ونود الإشارة إلى أن الحزب الحاكم وهو يتمادى بممارساته الهمجية في هذه المرحلة فإنه لا يزال يتحفظ بكشوفاته الخاصة باللجان وأسماء المنسحبين منها من أعضاء أحزاب اللقاء المشترك ولم يضمنها أسماء من خلو محلهم من أعضائه ليصبغ على لجانه صفة الشرعية في عملها الغير شرعية والمخالف للدستور والقانون، كما أن البعض من قيادات الحزب الحاكم بالمحافظة ووسائل إعلامه يتفوهون بالمواقع والصحف كذباً وافتراءً وبدون حياد ولا خجل بأن قيادات فروع المشترك في المحافظة متعاونة معهم في عملية القيد والتزوير وأنها رافضة لتوجهات القيادة العليا للمشترك، وهو ما يعني أن الحزب الحاكم فقد الأهلية والمشروعية في إدارة شؤون البلاد ويريد أن يصبغ الشرعية على أعماله ولو كذباً، ففي الوقت الذي تخلو فيه المراكز في المحافظة من المسجلين الذين استجابوا لنداء المشترك فإنه يعمل وبكل طاقة على تسجيل طلاب وطالبات المدارس في مختلف المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وهو ما يضفي على السجل تزويراً متعمداً فوق التزوير السابق".
