تقرير/ عبدالحافظ الصمدي
رغم حملة التحريض على مقاطعة الانتخابات التي يقودها المشترك، مستخدماً المهرجانات السياسية والمنابر الإعلامية وكذلك المنابر الدينية التي سخرها خطباء التحريض للدعاية الحزبية حين عملوا على الانحراف بمسار رسالة المساجد السامية لتعبئة المواطنين بعدم تسجيل أسمائهم في سجلات القيد.. إلا أن الانتخابات تظل استحقاقاً دستورياً يتوافد إليها المواطنون من كل فج ومنطقة.
حيث تشير آخر الإحصائيات في عملية القيد والتسجيل إلى أن عدد الذين سجلوا أنفسهم بلغ (810) آلاف و(246) مسجلاً ومسجلة، وبلغ عدد الذكور من هذا العدد أكثر من (484) ألف ومائة وستة في حين تجاوزت الإناث اللاتي سجلن أنفسهن العدد (426) ألف ومائة وأربعين، فيما الذين قاموا بنقل موطنهم الانتخابي (83) ألفاً و(294) بلغ أيضاً عدد الذين استبدلوا بطائقهم التالفة (231) ألفاً و(442) شخصاً.
وفي جولة استطلاعية أجرتها "أخبار اليوم" في عدد من المراكز واللجان الانتخابية وكذا بعض الدوائر في العاصمة صنعاء بدا جلياً التوافد المتدفق للمواطنين نحو المراكز الانتخابية لتقييد أسمائهم في سجلات الناخبين.. حيث وصلت عملية القيد والتسجيل في تقييد الأسماء ببعض المراكز إلى ما يتجاوز المائة شخص في اليوم الواحد في حين ينقص العدد قليلاً في النزر القليل منها.
وتؤكد السجلات في إحدى الدوائر الانتخابية في أمانة العاصمة الإقبال المتزايد على عملية القيد والتسجيل حيث تجاوز عدد الذين قاموا بتسجيل أسمائهم والذين نقلوا موطنهم الانتخابي وكذا من استبدلوا بطائقهم المفقودة أو التالفة في الدائرة السابعة العدد (470) في يوم أمس الأول الأحد فقط، كما أوضح أحد العاملين في اللجنة الأساسية التي يرأسها الأستاذ/ يحيى جميل.
إلى ذلك أوضح الأستاذ/ نبيل الكميم - رئيس اللجنة الرجالية في المركز (و) في الدائرة السابعة ذاتها أن عدد المسجلين في المركز بلغ حتى يوم أمس (600) مسجل من الذكور والإناث فيما عدد الذين قاموا بنقل موطنهم الانتخابي في ذات المركز (110) أشخاص هذا بالنسبة للذكور فحسب و(200) من الذكور أيضاً فيما يخص (بدل فاقد).
مؤكداً الكميم أن من قاموا بتسجيل أسمائهم من جميع الانتماءات السياسية ومن مختلف الأحزاب مؤتمر ومعارضة.
وأضاف عضوا اللجنة في المركز (و) عبدالحكيم الدماس وعبده الزيادي أنه قارب عدد المسجلين حتى يوم أمس (100) شخص، مشيرين إلى أن الإقبال على المراكز الانتخابية من قبل المواطنين لا زال في تزايد مستمر حتى أصبح العمل مرهقاً لشدة الازدحام الذي صار في كل يوم أكبر مما هو عليه في الأيام الأخرى.
وأشارت رئيسة اللجنة النسائية في ذات المركز فوزية المحضار إلى أن وفي يوم أمس بلغ عدد الإناث المسجلات الجدد (45) امرأة وبالنسبة لنقل الموطن ( 9 ) نساء فيما بدل الفاقد (7) نساء، ويبدو الاستغراب جلياً حيال ما تفعله أحزاب المشترك إزاء الانتخابات التي تعتبرها غير شرعية والذي يتضح من خلال التناقض الذي بات واضحاً من سلوك هذه الأحزاب التي أدى تصعيد مطالبها وتأخرها في تقديم أسماء مرشحيها إلى فشل الحوار القائم بينها والحزب الحاكم لتتبنى في الأخير فكرة تأجيل الانتخابات عن موعدها المحدد وصولاً إلى حملتها التحريضية التي تدعوا فيها لمقاطعة الانتخابات حين أفرز فعلها ذاك تناقضها مع ما تسلكه.
فأحزاب المشترك تقود حملة التحريض من أجل المقاطعة وفي ذات الوقت تدفع بأنصارها لتقييد أسمائهم في سجلات الناخبين.
كما يشارك حزب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي من المشترك في اللجان الفرعية التي تبدوا أهم بالنسبة لهم من اللجان الإشرافية التي قاطعها المشترك عموماً والإصلاح والاشتراكي على وجه الخصوص، كونهما شاركا في اللجان الفرعية حسب ما هو بادياً وجلياً للعيان على أرض الواقع.
