مشاكل الآباء .. معول يهدم شخصية الطفل

2012-09-21 23:20:00 استطلاع/ غادة العبسي..



المشاكل الزوجية ملح الحياة الزوجية وسبب في تقوية الروابط بين الزوجين، ولكنها في المقابل سبب في حدوث اضطراب نفسية وعاطفية وسلوكية للأبناء وسبب في تدني المستوى الدراسي لهم..
هل يدرك الآباء أن مشاكلهم التي تنتهي في نهاية اليوم باعتذار وقبلة يتبادلها الزوجين وينسوا كل ما قيل في النهار، هل يدركون أن الأطفال لا ينسون وان هذه المشاكل بمثابة معول يعمل في نفسياتهم وشخصياتهم ويترك فيها أثراً لا تمحوه السنون..
ملحق الأسرة التقى بعض الآباء والأمهات وطرح عليهم هذا السؤال هل تؤثر المشالك الزوجية في شخصية الأبناء وهل تؤيدون مشاركة الأبناء في حل المشاكل؟

gadanoor@hotmail.com
عنصر محايد..
مروان طاهر يري الدكتور أن تبعات تعرض الأبناء لمشاكل آبائهم تختلف حسب عمر الأبناء.. فقد تكون سلبية و كارثة لدى الأطفال وايجابية ومحمودة للكبار.
معايشة الأطفال للمشاكل الزوجية تجعلهم أكثر عرضة للشعور بالخوف وفقدان الأمان، وهذا شعور قد يكون له آثار نفسية و عقد حياتية حادة مثل الانهيارات العصبية و العدوانية وقد تكون مزمنة مثل الانفصام والانطواء.
وعي الطفل وقدراته العقلية والعاطفية لا تؤهله لاستيعاب الأجواء غير المستقرة التي تسود البيت أثناء المشاكل الأسرية لأنه لا يستطيع إدراك أن أبيه يؤذي أمه أو أن أمه تؤذي أبيه، هذه المشاكل قد تولد اضطرابات ذهنية و نفسية للطفل نتيجة تهشم الصورة النمطية الفطرية الموجودة في ذهنه عن أبيه وأمه فعلى جميع الآباء و الأمهات الحذر من الدخول في مهاترات كلامية أمام أطفالهم.. أو إجبار أبنائهم على التعرض لهذه المشاكل.
بينما قد يكون من الايجابية انخراط الأبناء كبار السن لحل إشكالات الآباء إذا رغب جميع الأطراف بذلك، فالأبناء عنصر محايد للطرفين وسيبذلون جهدهم بصدق وإخلاص لحل مشاكل آبائهم، إذا وصلت إلى مستوى معين يتطلب تدخلهم و بالتأكيد بموافقة آبائهم.. الأبناء في هذه المراحل المتقدمة من العمر قادرين على التعايش واستيعاب ما يحدث، بل قادرين على التأثير الإيجابي بدافع حبهم لآبائهم وأمهاتهم و قد يكتسبون خبرة حياتية هامة تفيدهم في المستقبل.
تأثير سلبي..
أسوان شاهر صحفية وناشطة حقوقية أكد أن المشاكل تؤثر على الأطفال سلباً وعلى شخصياتهم وعلى كون الأبوين قدوة، بالإضافة إلى أن إشراك الأطفال ممكن يكون مفيد في حال أن المشاكل غير معقدة واعتيادية بمعنى أنه المشكلة بسيطة ويمكن الطفل أن يقول رأيه فيها، حتى يشعر بأنه فرد فاعل في الأسرة، لكن في المشاكل الكبيرة لا يجب أن يعرف الأطفال بها ولا أن يتم التشاجر أمامهم.
نعم للمشاركة
تقول الأستاذة إلهام علوان - ناشطة حقوقية- نعم تؤثر جداً على نفسياتهم, ربما حين يعجز الزوجين عن حل مشاكلهم يكون الأسلم الطلاق رغم صعوبته، ورغم ما يتركه من أذى على نفسيات الأبناء على انه يظل خيار أقل ضرراً على نفسياتهم وتربيتهم..
أؤيد مشاركة الأبناء في حل المشاكل في حال وصلوا إلى سن مناسب، نعم لابد أحياناً من مشاركتهم في حل مشاكل الآباء حتى يشعروا بأهميتهم..
خطأ قاتل
فهد سلطان - باحث في الفكر الإسلامي- الجميع يدرك أن مشاركة الأطفال لمشاكل الزوجين على وجه التحديد يعد خطأ قاتل وله مخاطر أكيدة على مستقبل الأسرة نفسها وعلى حيات الأطفال في المستقبل، المشكلة اليوم لا تبدأ من إشراك الأطفال في مشاكل الزوجين بقدر ما تبدأ المشكلة من الثقافة الأسرة لدى الزوجين، والتي هي في مجملها خاطئة, نقول خاطئة كون المخرجات وتعدد المشكلات وكثرة القصص حول هذا الموضوع بالتحديد, وكوننا نسمع لعدد ليس قليل وفي أكثر من مكان ما يؤكد على حجم الفهم الخاطئ لمسالة الزوجة والأسرة والحياة من حولهم بالكامل.
أضف إلى أن واقعنا اليوم يؤكد أن الثقافة اليوم التي يتلاقها الشباب قبل الزواج لا تؤسس لبناء حياة سعيدة ولا تعكس تحمل مسئولية بالمعنى الكامل والجيد والسليم, وسيكون أحدى نتائجها ربما فشل الأسرة أو العيش في حياة غير سعيدة.
فن المشاركة
اليوم هناك مشكلات كثيرة لا تخطئها العين, ومسالة الخلافات الزوجية أحد أهم هذه المشكلات التي تواجه الأزواج والأولاد معاً, كما أنني شخصياً لا أميل إلى أبعاد الأطفال أو الأبناء بالكامل عن مشاكل الأسرة وجعلهم يواجهون النتائج ويأتيهم شرر الخلاف وتثار أسئلة لا يدرون من يجيب عليها .., ولكني بالتأكيد أقول أن القضية لها عمق لمن يجيد فن المشاركة .
الأطفال اليوم والأبناء ومن خلال ضعف الثقافة الزوجية والأسرية , أصبحوا هم من يتحمل تبعات الأخطاء التي يمارسها الأزواج , وشواهد ذلك كثيرة , فالشوارع والمدارس والجولات وأماكن الإيواء وغيرها دليل واضح , وكلها تعكس أن هناك خلاً ما , بالتتبع المنطقي ستجد أنه لا يخرج عن الثقافة التي تلاقها الفرد ذكر كان أو أنثى , فالمجتمع المحيط والعادات والتقاليد وضحالة التعليم كلها مؤثرات تؤثر في شخصية الزوجين , ولها تأثير مباشر على مشاكلهم الحياتية التي لا تنقطع يدفع الأطفال ثمنها الباهظ بكل تأكيد.!
القضية من وجهة نظري تحتاج إلى تضافر جهود من الجميع , واستشعار بالمسؤولية , تبدأ من المدرسة والمسجد ووسائل الأعلام والأندية وكل أماكن التأثير لتقديم ثقافة بديلة وفهم واعي للحياة الأسرية بشكل جيد وأولي على الأقل , فالمؤكد لدى الجميع أن مشاكل الزوجين تختلف من شخص لأخر ومن أسرة لأخرى ومن بيئة لأخرى كذلك باختلاف المشكلة وحجمها ودرجة التأثير لها من وفي المحيط العائلي .!
فهناك مشكلات أسرية لا يضر أن يشترك الجميع في حلها والتعرف عليها ومواجهتها ,وهناك مشكلات وهذا ما يقصده السؤال حسب ظني التي تؤدي إلى مشكلات نفسيه لدى الأطفال وتؤثر على نفسيتهم وعلى مستواهم الدراسي والعلمي وعلى حياتهم ومستقبلهم فيما بعد, تلك المشكلات التي تدخل في حيز التعقيد بالنسبة للأسرة , مشكلات تبدأ من سيل الإهانات المتبادلة , وكسر حاجز الاحترام بين الزوجين أمام الأطفال,ومحاولة تقسيم الزوجين الأبناء إلى مناصرين وأعداء, وحالة الصراخ التي تسود الجو , وتبادل الاتهامات , وتبديد جو الهدوء الأسري , ولا تنتهي عند التهرب عن تحمل المسؤولية وإلقائها على الأطفال, وتدخل جهات من خارج الأسرة بكل سلبي , وليس نهاية في الطلاق وتفكك الأسرة بالكامل ...

أثرا لا يمحى..
سحر عبد الحكيم. مهندسة كمبيوترات..
من المؤكد أن المشاكل تؤثر على شخصية الأبناء سلباً.. ففي مجتمع كمجتمعنا اليمني لا تكاد توجد خصوصية، بمعنى أن أي مشكلة تحدث مهما كانت بسيطة تحدث على مرأى ومسمع الأطفال..فمن وجهة نظري كابنة وأم أرى بأن الطفل يتأثر أكثر من تأثر الكبار أنفسهم بمشاكلهم فعندما تحدث مشكلة ينسها الكبار بمجرد أن تحل ولكن الأطفال تترك أثراً في نفوسهم وتشكل شخصياتهم في المستقبل فنجد أطفال يلجون عالم الجريمة بسبب كثرة مشاكل أهلهم والتي تسبب عد الاستقرار النفسي والتوتر.
وطالما المشاكل تحدث أمام الأطفال فمن وجهة نظري أنه يجب أن يشارك الأطفال بحلها بآرائهم مهما كان صغر سنهم وذلك ليتعلم الطفل صناعة القرار فيكون أكثر ثقة بنفسه وبنفس الوقت يخفف من وقع المشاكل عليهم..حيث يصل إلى مرحلة يكون رأيه فيه صائباً ومؤثراً..
بعيدا عن الأطفال..
تقول بشرى العامري صحفية.. في اعتقادي أن المشاكل الزوجية يجب أن تكون بمنأى بعيد عن الأطفال، خصوصاً الكبيرة منها أو تلك التي تتعلق بأحد الأطفال أو كلهم لأنها تولد لديهم الحزن أو الكراهية لأحدهم، خصوصاً إذا ما حدث بعد ذلك انفصال بين الأولاد, لكن إذا سبق السيف العذل ووقعت المشاكل بين الزوجين وكان الأطفال على إلمام ولو بجزء منها أو حتى مجرد الشعور بها يمكن استخدامهم كوسيلة تلطيف للجو بين الطرفين أو تأثير عليهم للعودة إلى حياتهم الطبيعية وهذا حتما سيسعد الأولاد أولاً وكذلك الأباء
آراء الباحثين..
* منذ عدة عقود والباحثون يعلمون أن الأطفال الذين ينشأون في أجواء منزلية تعصف بها المشاكل، خاصة تلك التي بين الوالدين، سيعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية وتعليمية واجتماعية. وكان تعليل ظهور الاضطرابات في الجانب التعليمي غامضاً إلى حد كبير، مما حدا بكثير من الباحثين إلى إجراء دراسات لمعرفة السبب. أحد أهم البحوث التي حاولت جلاء حقيقة الأمر في هذا الجانب هو ما نشرته مجلة تطور نمو الطفل الأميركية في عدد يناير/ فبراير الحالي، والتي فيها يشير الباحثون إلى دور مؤثر لاضطراب نظام النوم اليومي لدى الطفل، على مقدار نجاحه في التحصيل العلمي الدراسي. ومن جهة أخرى يرى الباحثون في دراسات أخرى في نفس عدد المجلة المذكورة أن الشجار بين الزوجين أمام الطفل أو المراهق يؤثر سلباً على الأمان العاطفي لديه مما يجعل من الصعب عليه التفاعل مع العالم الخارجي من حوله، كما ويعطي انطباعا سلبياً عن مشاكل ذويهم ونظرتهم إلى الزواج برمته.
* نوم الطفل واضطرابه..
* وعرض الباحثون من جامعة إيبيرن في ألباما بالولايات المتحدة نتائج ملاحظة قياس مقدار ووتيرة الخلافات بين الزوجين وعلاقتها بنوم الطفل، وذلك بناء على ما يخبر به كل من الزوجين والطفل كذلك. وشملت الدراسة متابعة تأثير الخلافات الزوجية على نوم 55 طفلا ممن تتراوح أعمارهم ما بين ثماني إلى تسع سنوات.
وذهبوا بعيداً في ملاحظة وتقييم نوم الطفل، فبالإضافة إلى ما يخبر به الطفل نفسه عن نومه، عمد الباحثون إلى حد الطلب من الطفل لبس جهاز أكتغراف Actigraph، أو راصد الحركة، وهو ما يشبه ساعة المعصم، بغية رصد وقت ذهابه للسرير وخلوده إلى النوم وحركاته أثناء نوم الليل وحالات استيقاظه وغير ذلك من الأحداث، وذلك لمدة سبعة أيام متتالية.
وساعد هذا الباحثين كثيراً في الحصول على معلومات أكثر دقة حول جوانب عدة من نوم الطفل، كما أن انتقاء نوعية عناصر الشريحة التي شملتها الدراسة من الأطفال ووالديهم تم بناء على خلو الطفل من أي تشخيص نفسي لاضطرابات في النوم، ومن الأزواج الذين تعتبر درجة مشاكلهم ضمن المعدل الطبيعي لها.
الذي وجده الباحثون هو أن الطفل من المنزل الذي درجة المشاكل الزوجية فيه عالية، عادة ما يذهب إلى سريره للنوم في وقت شبيه بالطفل من المنزل ذو درجة متدنية من تلك المشاكل، أي أن وقت النوم لا فرق فيه بين الأطفال من كلا المنزلين، ولا تأثير للمشاكل الزوجية عليه، وخصوصاً أنه لا يجعل الطفل يذهب مبكراً للنوم خوفاً مما يجري في المنزل أو ليتخلص من الإزعاج أو الضرر الذي قد يلحق به أو غير ذلك. لكن الملاحظ أن الطفل الذي يعاني من منزل مشحون بالخلافات ينام وقتاً أقصر أو ربما لا ينام بالليل مقارنة بغيره، ويتحرك ويتقلب كثيراً على السرير، كما أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى أن يناموا بالنهار سواء في المدرسة أو المنزل.
هذه الاضطرابات في نوم الطفل كانت أوضح وأقوى في التأثير عليه عند الاعتماد على تقرير الطفل عن وجهة نظره في خلافات أمه وأبيه وهو ما دعمته وأيدته نتائج تحليل معلومات جهاز أكتغراف الراصد للحرك، فمن كانت رؤيته ونظرته إلى مشاكل والديه أنها كبيرة كان تأثر نومه أكبر. وهو ما علقت عليه البروفسورة منى الشيخ الباحثة الرئيسية من جامعة إيبيرن في ألباما بأن النتائج تقول حتى ضمن العائلات التي يرى البعض أن درجة الخلافات الزوجية فيها هي ضمن الطبيعي فإن تأثير غضب أحد الوالدين أو شجارهما من السهل أن يؤدي إلى اضطرابات في نوم الطفل. وهذا الأمر مهم بدرجة بالغة لأن النقص المتوسط في مدة نوم الطفل سيؤثر سلباً على تعليم الطفل ويضعف همته ويزيد من توتره ويقلص من قدرات التحكم في العواطف لديه.
وأضافت أن هذه النتائج تفرض على الزوجين التعامل مع الخلافات بينهما ومساعدة الأطفال على تفهم دواعيها.
* دور الوالدين ..
* والمتأمل فيما تقدم من الدراسة يلحظ ثلاثة أمور على الوالدين أن يأخذوها في الاعتبار، الأول هو تأثر مدة ونوعية نوم الطفل وليس وقت الذهاب إليه، فاعتقاد الوالدين بأن الطفل لم يتأثر نومه نتيجة الشجار العائلي بمجرد ذهابه إلى السرير في الوقت المعتاد لا يعني شيئاً وليس صحيحاً. الثاني أن ما يراه الطفل وليس الوالدين من درجة الخلاف هو الأمر المهم، وهنا يأتي علو درجة فهم الوالدين لنفسية وعقلية الطفل، فالأم أو الأب عليهم أن يمتلكوا قدرة النظر إلى الأمور بنفس الطريقة التي ينظر إليها الطفل وذلك إن أرادوا أن يُحسنوا تربيته ويلبوا احتياجاته بشكل صحي وسليم. والثالث هو تأثير اضطرابات النوم السلبي على تحصيل الطفل التعليمي، الأمر الذي يجب أن يهذب من سلوك الوالدين أمام أبنائهم خاصة عند حصول حالات إخفاق دراسي لدى الطفل، فمن السذاجة بمكان أن يعاقب أحد الوالدين الطفل على تأخير في التحصيل العلمي للطفل بدلاً من مراجعة الوالدين لسلوكهم داخل المنزل كسبب محتمل لما حصل لتعليم وتحصيل الطفل.
* الأمان العاطفي ..
* من جهتهم يرى الباحثون من جامعات كل من نوتردام بإنديانا وروشستر بنيويورك والجامعة الكاثوليكية الأميركية بواشنطن، في دراستين منفصلتين نشرتا في نفس عدد مجلة «تطور نمو الطفل» الأميركية، أن الكيفية التي تعامل بها الآباء والأمهات مع الخلافات الزوجية لها دور مهم في تدهور شعور الطفل بالأمان والتأثيرات المستقبلية على عواطفه.
ويعلق الدكتور مارك كيمنغ من جامعة نوتردام على بحثه قائلاً إن الأمان العاطفي للطفل هو الجسر الذي يربط بين الطفل والعالم من حوله، والاستقرار الأسري هو صمام الأمان العاطفي، فكلما كانت العلاقة الزوجية قوية كانت قدرات الطفل على اكتشاف العالم الخارجي وعلاقاته مع الآخرين فيه أقوى. والمشاكل الأسرية تدمر هذا الجسر مع العالم، الأمر الذي يجعل من الصعب على الطفل اقتحام العالم من حوله أو التفاعل مع ما يجري فيه.
واعتمدت هذه النتائج بناء على دراستين طويلتين، الأولى شملت متابعة 226 طفلا ووالديهم ممن أعمارهم ما بين 9 و18 سنة لمدة ثلاث سنوات، وجدت أن الشجار المنزلي المحطم كالذي يشمل إهانة شخصية أو يتطلب من أحد الزوجين الدفاع عن النفس، أو يؤدي إلى انسحاب أحدهما، أو يؤدي إلى حزن أو خوف، هو ما يؤدي بالطفل إلى ظهور الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات السلوك.
والدراسة الثانية بحثت أموراً في نفس الجوانب لكنها شملت 232 من الأطفال الأقل سناً ووالديهم، ولذا علق الدكتور كيمينغ بقوله إن على الوالدين تعلم كيف أن يكون الخلاف العائلي أمراً بناء وليس مدمراً، أي من أجل الأبناء ومن أجل أنفسهم، عبر إبدائهم وانخراطهم في وضع حلول عملية وإيجابية للمشاكل الأسرية.
هذا وإن الشجار بين الزوجين أمام الطفل أو حتى إهمال أحدهما للآخر، يترك أثراً من الأفكار السلبية عن الزواج والوالدين لدى الطفل، ويستمر هذا لديه لمدة طويلة.
ويقول الدكتور باتريك ديفس - أحد الباحثين في الدراستين- إن حضور الطفل ومشاهدته للشجار المحطم بين الأزواج ينتج عنه عدم استقرار نفسي لدى الطفل ومعاناة من أفكار سلبية في مواجهة مثل هذه المشاحنات الأسرية تستمر لديه لمدة طويلة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد