لم يكن يخطر على بال رياضي في اليمن أن يصل إلى مرحلة يتنكر له الجميع حين يصاب بمحنه في الوقت الذي أفنى عمره ووقته وجهده لخدمة الوطن، ولم يتخيل أنه سيلتقي بقيادات الأندية التي كانت تشجعه وتحمله فوق رؤوسها حينما يحرز ميدالية أو بطولة أو قيادة اتحاد كانت تنتظر بفارغ الصبر المشاركات الخارجية لهذا أو ذاك اللاعب حتى يرأسون البعثات ويحصلون على تكريمات حينما يحقق اللاعبون نتائج فيضل اللاعب سببا رئيسا لهم، ومجرد انتهاء المشاركة، وتعرض اللاعب للإصابة أو لمرض وكأنهم لا يعرفونه.. متى سترد وزارة الشباب والاتحادات الجميل لهؤلاء، حينما يتعرضون لمحنة يردون الجميل لأولئك الأبطال الرائعين.. إنه اللاعب - النجم - محمد محفوظ محمد قادري لاعب المنتخب الوطني للكاراتيه 2004م-2005م أحد النجوم الذين كانت لهم بصمة على اللعبة، وعلى ناديه أهلي الحديدة اليوم صار أسير المرض والإصابة بالسرطان، ومع ذلك يجد نفسه وحيدا رغم ما قدمه للعبة، ورغم قرار اللجنة الطبية العليا بالحديدة بضرورة سفره للخارج وإجراء عملية جراحية نتيجة أصابته بورم في الفخذ الأيسر عام 2007م، وأجرى عملية على حسابه، ومع ذلك لم يجد أي اهتمام، بل وانتقل الورم إلى الركبة ورفض الاتحاد العام في وسط جحود كبير إعطائه مذكره للوزارة لمساعدته للعلاج في الخارج.

وأكد قادري أن عشرين يوما قضاها في صنعاء كانت مدة كافية لإنهاء معاناته، لكن الاتحاد العام للعبة يرفض الوقوف معه في محنته لأنهم يتعاملون مع النجوم واللاعبين وكأنهم شحاتين يستجدون أمام أبوابهم، فلولا هؤلاء النجوم لما كان لهم وجود لأنهم أساس مواقعهم لخدمة اللاعبين، ورغم لقائي برئيس الاتحاد والأمين العام ومدرب المنتخب إلا أن لا جديد استجد في موضوعي سوى المعاناة المستمرة.
وأشار تم صرف تذكرتين من المالية في الحديدة، وتم صرف مبلغ (60) ألف ريال معونة مالية مع خصم (25) ألف ريال ضريبة تذاكر للأردن، وأنا بحاجة لـ(12) ألف دولار.. مضيفا "أن ناديه الأهلي لم يحرك ساكنا، ولم يتعاون معه حتى برسالة للوزارة للوقوف معه في محنته".. مناشدا الاتحاد العام للعبة ومحافظ الحديدة الوقوف معه في محنته، وكذا ناديه أهلي الحديدة وطالب الوزير النظر إليه بعين الاهتمام خاصة وأنه لاقى الجحود والنكران حتى الآن، ولم يتم النظر إليه من