> أقمتم قبل فترة دورة وورش عمل داخلية كيف تقيمون المردود وهل تلمستم النتائج؟.
- اولاً شيء ضروري ان نذكر انه لا توجد مخصصات خاصة لاقامة الدورات التأهيلية الداخلية وورشة العمل التي سبق واقمناها، وانما يتم ذلك بجهود ذاتية وبحسب الامكانيات المتاحة بهدف تطوير المدارك العلمية للاطباء والممرضين، والحقيقة لا نستطيع الانتظام بالدورات لعدم توفر الامكانيات رغم اقامتنا لدورة في مجال صحة الطفل التكاملية ودورات في مجال التغذية ودورات في جراحة المناظير، وبالنسبة لورشة العمل التي اقمناها قبل عام لتقييم اوضاع المستشفى وقدمت فيها اوراق عمل ودراسات ومقترحات وتوصيات استطيع القول اننا اليوم نجني ثمار نتائجها واستطعنا العمل على تنفيذ «70-80%» من التوصيات التي جعلتنا نشعر بارتياح لما يشهده المستشفى من ورشة عمل وحركة دؤوبة.
حللنا مشكلة الكهرباء
> يلاحظ ما بين الحين والآخر انقطاع التيار الكهربائي وفي الجانب الآخر التوقف المفاجئ للمصعد دون ان تسارعوا لايجاد الحلول؟.
- هنا اخفقت في الطرحين، لم يعد ينقطع منذ العام الماضي بعد ادخالنا مولداً كهربائياً سعة «500» كيلو امبير وبذلك حللنا مشكلة الكهرباء نهائياً، اما بالنسبة للمصعد الذي في قسم النساء والولادة فقد حدث انكسار في قطعة «بولت البريك» وعطل في قطعة «كاكوميتو» بسبب الضغط والاستعمال الغير عقلاني للمصعد، وقد قمنا بمراسلة مؤسسة السلام المتعهدة باصلاح المصعد بعد ان عملنا حلولاً داخلية اعادت تشغيل المصعد حتى تصل القطعتان خلال اليومين القادمين من دبي، مع الاشارة إلى ان السلطة المحلية في محافظة عدن سبق لها تمويلنا بادخال مصعدين فنلنديين احدهما في مبنى الاطفال والآخر في مبنى النساء والولادة وبتكلفة اثني عشر مليون ريال يمني وخلال الفترة القريبة من هذا العام سيتم ادخال مصعدين اضافيين.
نقص الممرضين يسبب لنا إرباكاً
> دكتور محمد سالم باعزب، هل تم اطلاعك على حالة الاستنفار الموجودة في قسم النساء بسبب وجود امرأة مصابة بالايدز تم تمديدها في القسم، الم يشكل وجودها اي خطورة؟.
- انا على علم واطلاع بالحالة وهي لا تشكل اي خطورة على زميلاتها، وبالعكس المفروض ان نتفهم اوضاع المصابين بالايدز فلا يجوز عزلهم عن المجتمع ولا يصح التخلي عنهم، ونحن في المستشفى بافتتاح مركز الايدز بحضور وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ محافظة عدن كاول مركز في الجمهورية اليمنية سيقوم بتشخيص المرض والعلاج وبالمجان، وسبق لنا ارسال «7» أطباء وممرضين إلى اوغندا لتأهيليهم في معارف الخدمات العلاجية لمرضى الايدز.
> يلاحظ توسيعكم للخدمات العلاجية والطبية والجراحية في المستشفى في ظل النقص الحاد في عدد الممرضين وهذا سيلحق ضرراً في الاداء فما رأيكم؟.
- هذه واحدة من المشاكل والصعوبات التي نواجهها وترجع لعدة اسباب اهمها احالة عدد من الممرضين والممرضات إلى التقاعد دون توفير البدائل، وكذا ان عدداً من الممرضين والممرضات لديهم تقارير طبية واعفاءات من النوبات وهذا يسبب لنا ارباكاً، ومستشفى الوحدة هو عبارة عن مستشفيين مستشفى للاطفال بالمنصورة ومستشفى عبود للولادة في خور مكسر وتم اذابتهما في مستشفى واحدة في الوقت الذي اصبح مجموعة مستشفيات في مستشفى واحد يؤدي جميع الوظائف والخدمات الطبية عملنا فيه وبمعجزة على ادخال جهاز المنظار الجراحي واجهزة ليزرية للتشخيص وفحص الدم قبل نقله للمرضى في امراض الايدز والهبت بسي وسي وامام هذه التوسعات يحتاج المستشفى بالفعل إلى توظيفات جديدة في الطاقم التمريضي.
> وهل ما زال مشروع بناء مركز الكلى الصناعي قائماً؟.
- طبعاً. والعمل جاري به وهو مركز اقليمي ضخم قدرت تكلفته ب«420» مليون ريال يمني وسيتم فيه علاج امراض الكلى والغسيل الكلوي.
> لماذا استغنيتم عن شبكة التكييف المركزي؟.
- لم نستغن عنها وانما شبكة التكييف المركزي هي روسية الصنع وقديمة انتهى عمرها الافتراضي ولا يوجد امل في اصلاحها، وقيادة وزارة الصحة عمل مهندسوها دراسة رفعوها إلى مجلس الوزراء قدرت فيها تكلفة اعادة تكييف وتشغيل شبكة التكييف الداخلي بمليون و«280» الف دولار فتم تجميد مشروعنا من قبل مجلس الوزراء بينما اعتمد لمستشفيات اخرى، لهذا نناشد عبر صحيفتكم مجلس الوزراء باعتماد مشروعنا واعادة التكييف المركزي أو ادراجه ضمن مشاريع القروض والمساعدات الدولية التي تقدم لبلادنا.
> سبق لنا في «أخبار اليوم» نشر خبر حول إتلافكم لكمية كبيرة من الأدوية اذاً لماذا تم الاحتفاظ بها في مخازنكم؟.
- أولاً :نحن لم نقم بالاتلاف للادوية التالفة فهناك لجنة تتكون من عدة جهات في محافظة عدن هي التي اشرفت على عملية الاتلاف.
ثانياً :تم التحفظ من قبل الادوية منذ عام 2005م ولا يحق لنا التصرف واتلافها وتم الاتلاف وبطريقة قانونية في السابع من مارس الماضي ونحن لا نتحمل مسؤولية التأخير في الاتلاف لاننا نخضع لجهات اشرافية عنا لهم اسبابهم في التأخير.
> بشجاعة ما هي السلبيات والاخطاء التي وقعتم فيها منذ توليكم إدارة المستشفى؟.
- انا طبيب ودائماً اتعامل بانسانية تلزمني اخلاقياً ان اكون نصيراً للمريض سعياً في ارضاء الله عز وجل، وهذا السلوك قد يغضب بعض الزملاء لوقت لكنهم يعودون عن ذلك عندما يجدون اني على صواب، ولكن ان اردت معرفة سلبياتي واخطائي فعليك بالآخرين لانهم يعرفون ما لا اعرفه عن نفسي في ذلك.
> حيرتنا يا دكتور باعزب. . هل من كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟.
- أشير إلى ان مستشفى الوحدة التعليمي مستشفى مرجعي وتعليمي يتوافد إليه المرضى من جميع محافظات الجمهورية ويتم فيه تدريب وتأهيل طلاب معهد امين ناشر والمعهد الصحي بالمعلا وطلاب كلية الطب والعلوم الصحية وتقديم الدراسات العليا ما بعد البكالوريوس، والمستشفى احدى مراكز شبكة منظومة الاتصال والمعلومات من خلال دخولنا في نظام شبكة العيديوكونفرنس لتبادل المعلومات الطبية في المؤتمرات والندوات الطبية في شبكة اتصال واحدة مع مستشفى الكويت بصنعاء والثورة في تعز ومستشفى في حضرموت ووزارة الصحة العامة، وهذه النجاحات هي جزء من طموحاتنا التي نسعى إلى تحقيقها في المستشفى وابطالها جميع طاقم المستشفى من الاداريين والاطباء والفنيين والممرضين، وان كان لنا من شكر فلصحيفة «أخبار اليوم» الشكر والتقدير.