لأول مرة في تاريخ كرة القدم اليمنية وتعز يتأهل فريقان من المحافظة لنهائي بطولة كأس رئيس الجمهورية، حيث كانت تعز قد شهدت إقامة مباراتي نصف النهائي على ملعبي الشهداء والصقر.. ففي الأول حل التلال ضيفا على أهلي تعز، وكانت أحداث المباراة متعادلة للفريقين أداءً ونتيجة، ففي الشوط الأول الذي قدم الأهلي مستوى أفضل استطاع من خلال طلعاته وهجماته التي كان يبنيها لاعبوه بصورة أفضل من التلال أن يصلوا إلى مرمى الحارس سامي محمد أكثر من مرة ويشكلوا خطورة واضحة على التلال خلال الحصة الأولى من المباراة، إلا أن عدم وجود اللاعب المتمكن من إكمال الهجمات حال أن يحقق الأهلي أية إصابة في مرمى التلال الذي وصل إلى منطقة الأهلي في بعض هجماته، إلا أنها لم تكن تشكل أي خطر على مرمى عمر عبدالعزيز الذي غادر المباراة قبيل انتهاء الشوط الثاني بدقائق لإصابة تعرض لها أثناء صده إحدى الكرات التلالية.

خرج الفريقان في الشوط الأول متعادلين بدون أهداف.. وفي الشوط الثاني لم يكن مرضي للفريقين من حيث المستوى، فسارت مجرياته بصورة باهتة قبل أن تجد حماسا ومحاولات يائسة لعمل شيء من الفريقين ومع توقف المباراة في الدقيقة (26) من الشوط الثاني بسبب اقتحام أحد الشباب لحرم الملعب ومحاولة الاعتداء على أحد لاعبي التلال بعد احتكاك عنيف كان مع أخ له يلعب في صفوف الأهلي، فتم إخراجه من المعلب ونظرا لقلة الجانب الأمني فقد توقفت المباراة أكثر من خمس دقائق لتستأنف في الدقيقة (32) ولكن لم يستجد في النتيجة شيء، حيث ظل التعادل هو سيد الموقف، لذلك كانت النهاية الرضوخ لضربات الترجيح لحسم النتيجة وتحديد الفريق المتأهل للنهائي، لعب الفريقان ضربات الترجيح، حيث بدأ التلال التسجيل عبر لاعبه كرم رياض، وتقدم لاعب الأهلي صادق عبده حسن ليهدر الكرة، وأضاف لاعب التلال رمزي محمد علي الهدف الثاني للتلال، وفي الوقت نفسه يضيف لاعب الأهلي خالد حسين هدف الأهلي، ويسجل لاعب التلال محمد أحمد بقشان الهدف الثالث، وعارف عبد الله محمد هدف الأهلي الثاني، فيما يضيع محمد جمال عبدالله هدف التلال الرابع ليتنفس الأهلي الصعداء بعد أن أحرز لاعبه علي ناصر محمد علي الهدف الثالث، تقدم لاعب التلال دو جلاس فأضاف الهدف الرابع لفريقه، وبالمثل يحرز وليد محمد الحبيشي هدف الأهلي الرابع، ويسجل لاعب التلال صلاح حسن الهدف الخامس، وفي الوقت نفسه يحرز لاعب الأهلي محمود جمال هدف خامس لفريقه، ويتقدم أحمد فتحي محمد فيحرز الهدف السادس للتلال، ومثله يتقدم عصام نعمان عبدالله فيحقق الهدف السادس للأهلي، ويسجل لاعب التلال مشتاق عادل الهدف السابع، وعبدالحكيم عبدالله سيف كذلك يحرز الهدف الثامن للأهلي، ومارتن اسماسي يسجل هدف تاسع للتلال ، وبعد أن أضاع لاعب التلال علوي زين الضربة العاشرة لفريقه، يعلن أكرم عبدالله سيف إحراز الضربة العاشرة في مرمي التلال معلنا فوز فريق الأهلي باللقاء واستحقاق التأهل إلى النهائي مع شقيقه وجاره طليعة تعز الذي لعب في ملعب الصقر مباراة وصفت بان الطليعة كان الأفضل والأخطر فيها فاز فيها الأبيض الطلعاوي بهدف نظيف سجله اللاعب زكريا مهيوب.

وفي لقاء ملعب الصقر ببئر باشا استطاع لاعبو الطليعة من مواصلة أدائهم المتميز في الموسم بأكمله، ليحلقوا عاليا، ويعيدون إلى الأذهان سنوات ماضية، فمروا إلى النهائي من خلال فوز مستحق حققوه على فريق الهلال.. اللقاء جاء في سكة متوازنة من حيث الاستحواذ وصناعة الهجمة عند الفريقين.. مع إبقاء الحذر صفة وسمة في طريقة أداءهما، وفقا لمواعيد بطولة الكأس.. شوط المباراة الأولى لم يحمل الكثير وكانت فرصه المؤثرة قليلة العدد.. ولم تستثمر من قبل الفريقين.

في الشوط الثاني ومع اقتراب المواعيد من النهاية التي ستكون أيضا موعد لنهاية الحضور والتواجد في البطولة.. كان الفريقان يسعيان إلى لغة أخرى تعتمد المباغتة والنقل السريع.. وحين كانت الدقيقة (72) تحل كان لاعب الطليعة زكريا مهيوب، في موعد خاص، حين سجل الأسبقية وهدف الفوز والعبور إلى النهائي ليضرب الموعد التاريخي غير المسبوق مع الشقيق الأهلي في نهائي الكأس.