قبل سنوات من الآن، كانت عدن رائدة رياضة الوطن.. تحمل بين ثناياها عددا كبيرا من الأندية الرياضية التي تحتضن كثيرا من الشباب وفي ألعاب محددة، ومع مرور الأوقات ها نحن اليوم نرى تلك الأندية قد تقلصت رغم اختلاف الظروف، وتوسع الألعاب وبالتالي شبابها المزاولين لتلك الألعاب دون أن نجد سببا مقنعا.

فعلى سبيل المثال وحدها المعلا كانت تضم سبعة أندية اليوم لم يعد فيها سوى نادٍ وحيد هو شمسان، الأمر كذلك ينطبق على مديرية التواهي التي لم يعد فيها سوى الميناء بعد أن كانت تضم أربعة أندية.. وهكذا هو حال باقي المديريات.. لهذا فإن شباب عدن الذي كانوا عنوانا للرياضة اليمنية عبر السنوات والتاريخ ينظرون وينتظرون أن تعود الصورة ولو في جزئية منها عبر إعادة تأهيل أندية أخرى في المديريات الثمان، التي تحتاج إلى أكثر من نادٍ فيها نتيجة كثرة الشباب الذين يبحثون عن مجال لممارسة ألعابها وإفراغ ما لديها من مواهب.. بدلا من الذهاب إلى مواقع أخرى تصيبهم بما لا نريده في مسعى البحث عن ممرات خدمة أوضاع المجتمع اليمني الذي يحتاج إلى الكثير من الأعمال عبر نواته الدائمة، أمل المستقبل.

تعدد الأندية في مديريات عدن أصبح مطلبا مع تونع الرياضات وتعدد أنشطتها، وتداعيات بعض الأمور الدخيلة على مجتمعنا، والتي نحتاج إلى إبعاد شبابنا عنها.. لهذا نضع تلك المسألة على أصحاب الشأن في قيادة وزارة الشباب والرياضة للعودة إلى الماضي وقراءة التاريخ والارتباط بما يحتاجه شباب عدن باستعادة مواقعهم الرياضة عبر تلك الأندية التي اندثرت، وتم دمجها في سنوات سابقة لأغراض لم تعد اليوم موجودة.. أملنا يبقى أن تجد تلك الأمور موضعا من التفكير عند من يمتلكون القرار.. ومن خلال قراءة واقع عدن الرياضي.