لعدم توفر حديقة عامة في إب .. فرحة العيد لم تكتمل

2008-12-16 03:49:23

إستطلاع/عبدالوارث النجري

هكذا يشعر أبناء مدينة إب، أو بالأصح أبناء المحافظة بشكل عام في كل الأعياد والمناسبات والعطل الرسمية، دائماً الفرحة لا تكتمل في كل مناسبة عيد، وبالذات عند التفكير بقضاء وقت تلك المناسبة خارج المنزل، حيث لا تتوفر في مركز المحافظة السياحية التي تعد ثاني محافظة من حيث عدد السكان على مستوى الجمهورية مما يولد إحساساً بعدم الرضا والفرحة في قلوب أبنائها الكبار قبل الصغار، خاصة إذا ما قورنت محافظتهم ببعض المحافظات التي حظيت بالعديد من المتنفسات والحدائق العامة رغم قلة تعداد سكانها، على عكس المحافظة السياحية "إب الأبية" حيث أننا إذا نظرنا إلى بعض الحدائق الموجودة في مركز المحافظة لوجدناها مجرد إستراحات لا تليق بالمستوى المطلوب ولا يمكن للزائر لها مع أطفاله وعائلته أن يتذوق متعة الزيارة وراحة البال وقضاء إجازة سعيدة هو وأطفاله وعائلته،

وبالرغم من الحديث عن تأهيل مدينة إب كعاصمة سياحية أو المحافظة وكذا حجز العديد من المواقع والأراضي بإسم حديقة عامة لكن سرعان ما توهب تلك الأراضي لمشاريع أخرى وتصبح إب السياحية مجرد حلم يراود أبناءها ولحن تتغنى به قيادات المحافظة المتعاقبة، وما أن يصل الزائر إلى مدينة إب حتى يسمع عن حديقة "خليج سرت" الاسم غريب وكذلك الحديقة نفسها والأغرب من ذلك هي الإجراءات المتخذة من قبل قيادة محلي إب بشأن هذه الحديقة، التي ليست سوى جزيرة وسطية بين شارع صنعاء وشارع العدين، كانت في البداية منتزه يقصده بعض الشباب لشرب الشاي ومشاهدة مباراة كرة القدم ليتطور الأمر بعد ذلك وتتحول هذه الجزيرة الوسطية والمعروفة "بخليج سرت" إلى مكان عام يقصده السرق وكافة أصحاب السوابق أثناء النهار والليل، بعدها حاولت قيادة المحافظة معالجة الأمر واستثمار ذلك المنتزه الصغير لتقوم بتأجيره لشخص كحديقة ألعاب فما كان منه سوى ملأ مساحة ذلك المنتزه الصغير بالألعاب التقليدية التي لا تتوفر فيها شروط السلامة مع إقامة شبك حديدي على كل لعبة متجاهلاً الممرات داخل المنتزه ولا تتواجد أماكن خاصة بالعائلات حيث يختلط الحابل بالنابل فلا نظام ولا أخلاق ولا سلامة ولا ضمير، ونظراً لعدم توفر حديقة عامة في مركز المحافظة تجد "خليج سرت" مكتظاً بالناس والعائلات في كل المناسبات وخاصة ذوي الدخل المحدود، أما كبار الموظفين وقيادات المحافظة والتجار وغيرهم فلديهم وسيلة المواصلات لقضاء العطل والإجازات، إما في مدينة تعز أوعدن أو الحديدة وغيرها، وكذلك هو الحال بالنسبة لحديقة "جرافة"، ففي هذه الحديقة الضيقة لا تتوفر أماكن خاصة بالعائلات، وعدد اللعب محدود جداً حتى إن الزائر لها يوم الجمعة يكتشف أن هذه الحديقة لا تسع أصحاب المنازل المجاورة لها مع عوائلهم وأطفالهم، فما بالك ببقية سكان مدينة إب والقادمون من المديريات المجاورة، ومعظم اللعب فيها تقليدية، أما منتزه جبل ربي فحدث ولا حرج، فذلك المنتزه الواقع في أعلى الجبل وتحيطه قصور قيادات في إب مما جعلته أشبه بموقع عسكري، في هذا المنتزه الضيق رغم إستحداث أشبه بموقع عسكري، في هذا المنتزه الضيق رغم إستحداث بعض المواقع الخاصة بالعائلات لا تتجاوز عددها أصابع اليد إلا أن الزائر لهذا المنتزه يشاهد الشباب الطائش من أصحاب السيارات الفارهة والنظارات العاكسة يملؤون حوش المنتزه ويصل عددهم أكثر بكثير من عدد الزوار من أبناء المدينة قاصدي المنتزه لقضاء العطل والإجازات الرسمية الذين غالباً ما ينزعجون من تلك الممارسات اللااخلاقية لأولئك الشباب الطائش المتواجدون في المنتزه والذين غالباً ما تغض إدارة المنتزه الطرف عنهم وعن سلوكهم الغير سوي حيث يتم السماح لهم بالدخول بسياراتهم إلى ذلك الحوش الضيق الخاص بالمنتزه، ومن منتزه جبل ربي إلى منتزه مشورة المطل على مديرية العدين وجزء من مديرية جبلة، فهو الآخر مغلق منذ عدة سنوات جراء خلاف قائم لا يعلم أسبابه وأطراف الخلاف من هم سوى قيادة محلي إب وسماسرة الأراضي والمقاولات والمخططات وإلى جوار ذلك المنتزه توجد أيضاً حديقة ألعاب لا تختلف كثيراً عن سابقاتها رغم المساحة الواسعة التي تحيطها وكان بالإمكان استثمار تلك المساحة لتقام عليها استراحات خاصة بالعائلات هناك حديث عن حديقة المعاين، وهي عبارة عن أرض زراعية تم تسويرها قبل أكثر من عشر سنوات من قبل قيادة المحافظة بهدف تحويلها إلى حديقة عامة لأبناء مدينة إب، لكن هذه الأراضي يقال أنه لم يتم الحسم فيها حيث لا يزال معظم أصحاب تلك الأراضي البعض منهم يطالب بتعويض والبعض الآخر يطالب بقيمة الأرض، ولعل الزائر لمدينة إب خلال فصل الصيف يشاهد أصحاب تلك الأرض يقومون بزراعتها كل عام وتمثل أخصب الأراضي الزراعية في إب، وفي الوقت الذي يضطر فيه أبناء وسكان مدينة إب لمغادرتها أيام الأعياد والعطل الرسمية إما إلى الأرياف أو إلى مدينة تعز وغيرها من المدن الأخرى لعدم وجود حديقة عامة واسعة تستوعب أبناء المحافظة لقضاء الإجازات فيها يتبادر إلى الأذهان سؤال هام وهو هل تتجاهل المخططات العامة لمدينة إب الحديقة والمرافق الحكومية كالمدارس والوحدة الصحية وقسم الشرطة؟ أم أن هناك من يتجاهل أبناء المحافظة وتطلعاتهم وحقوقهم وآمالهم؟!!.<

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد