ثمن المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب الاهتمام الذي توليه المملكة العربية السعودية الشقيقة بقضية شعب الجنوب العادلة في مساعيها والأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي للمساعدة في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال الدكتور عبدالحميد شكري - نائب رئيس المجلس في تصريح لـ "أخبار اليوم " إن اللقاء الذي عقدته الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي مع قيادات جنوبية وسلاطين وأمراء الجنوب العربي, بأنه يؤكد بحد ذاته تفهم الأشقاء للهوية الجنوبية وقضية شعبنا الجنوبي الذي حاول النظام اليمني طمسها والاستفادة من موقف الأشقاء في مبادرة حل الأزمة اليمنية وتوجيهها لتفرض واقع الاحتلال اليمني للجنوب.
وعُقد لقاء في قصر الفيصلية بالعاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي بين أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبد اللطيف الزياني وعدد من القيادات الجنوبية وقيادات من الحراك الجنوبي.
وفي تصريحه للصحيفة أضاف الدكتور عبدالحميد شكري أن هذا اللقاء مع قيادات جنوبية وسلاطين وأمراء جنوبيين يؤكد عمق الإدراك بهوية الجنوب المحتل وصمودها والحق الذي لن يقبل بغيرة الجنوبيون بديلاً مهما كانت المعاناة- في إشارة منه إلى مطالبتهم في الانفصال-، معتبرا ذلك اللقاء بأنه خطوة داعمة لقضية الشعب الجنوبي العادلة والذي طال انتظارها.
وأشاد شكري في الوقت نفسه بتلك القيادات الجنوبية والسلاطين والأمراء والشخصيات الوطنية الجنوبية المعروفة على ما قدموه من طرح وطني جنوبي دحض أطروحات وفزاعات طالما وروج لها أصحاب المصلحة في بقاء الجنوب تحت ما وصفه بـ"الاحتلال اليمني" - حسب تعبيره - مشيراً إلى أن شعب الجنوب تلقى ما تقدم به الجنوبيون في هذا اللقاء بشكل موحد، تلقى ذلك بارتياح كبير ، الأمر الذي أكد على أن الوحدة الوطنية الجنوبية هي من صميم الشخصية والهوية الجنوبية الذي أبت إلا أن تصمد رغم ما تعرضت له من محاولات طمس وترهيب على مدى عقود - حسب تعبيره.
