تعرض منزل أمين عام محلي محافظة الضالع "محمد غالب العتابي" لانفجار قنبلة يدوية مساء يوم أمس الجمعة دون أن تخلف أي إصابات.
وقال مصدر مقرب من أمين عام الضالع لJ"أخبار اليوم" إن مجهولين استهدفوا منزل الأمين العام في قرية "الوعرة" التي تتوسط المسافة بين المجمع الحكومي وعاصمة المحافظة بإلقاء قنبلة يدوية انفجرت في فناء المنزل عند الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس دون أن تخلف أي إصابات بشرية، إلا أن الحادثة بحسب المصادر- ألحقت أضرارا في بعض نوافذ المبنى وأثارت الخوف والهلع لدى أفراد أسرته وأطفاله الذين هالهم صوت الانفجار.
 على صعيد آخر قتل جنديان وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة تابعة للواء 33 مدرع المرابط في عاصمة محافظة الضالع.
وأفاد "أخبار اليوم" مصدر أمني أن مسلحين مجهولين نصبوا كميناً لسيارة التغذية التابعة للواء أمام قرية الكبار أثناء توجهها في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة لتوزيع ( الكدم ) وشراء متطلبات اللواء من سوق الساحة، ما أدى إلى وفاة العريف "أمين محمد ناجي المرقب" والجندي "وليد حسين محمد الروني" في الحال.
وتشير المعلومات إلى أن المسلحين قاموا بإطلاق النار على سائق السيارة ومرافقه وأردوهما قتيلين ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتشويه جثتيهما بشكل بشع وتجريدهما من أسلحتهما وإلقائها في قارعة الطريق والفرار بالسيارة إلى جهة غير معلومة.
وتأتي الواقعة عقب أقل من أسبوعين من قيام اللجنة المكلفة من وزير الدفاع بتقصي حقائق أحداث قرة الجليلة بسحب قوات الجيش من المواقع العسكرية والنقاط المتواجدة داخل المدينة والقرى والتي يتهمها السكان بمحاصرة منازلهم وتتسب في الاحتكاك والتصادم مع المواطنين.
ولاقت الحادثة استياء واسعا في الأوساط الرسمية والشعبية التي أدانت الحادثة واعتبرتها محاولة من جهات قالت إنها تسعى لتفجير الوضع في المحافظة ويسوءها أن تعيش الضالع في أمن واستقرار لأن ذلك يعني فقدانها لمصالحها غير المشروعة.
وتأتي تلك الأعمال التخريبية والخارجة عن القانون في وقت أشارت فيه مصادر وثيقة إلى أن حوالي 270 من عناصر الحراك الجنوبي المسلح التابع للبيض يتلقون التدريب في معسكرين بالمحافظة الأول في منطقة ( عسقة ) بمديرية الشعيب ويضم حوالي 150 متدرباً من مختلف المناطق والثاني في مديرية الأزارق ويضم 120 متدرباً من تلك العناصر التي يجري إعدادها للقيام بأعمال مسلحة تستهدف المؤسسات العسكرية والمنشآت.
وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن ترتيبات يجرى التحضير لها من قبل علي سالم البيض وجماعة الحوثي وبتمويل النظام الإيراني وحزب الله بإعداد عناصر الحراك الجنوب وتدريبهم في معسكرات تدريب يتم إنشاؤها خصيصاً للقيام بأعمال عنف واغتيالات تستهدف رجال الأمن والجيش والهجوم على المعسكرات، وكذا التدريب على عمليات الاغتيالات التي ستنفذ ضد القيادات العسكرية والأمنية وكوادر الأمن السياسي وغيرها في المحافظات الجنوبية.
ورجحت مصادر سياسية علاقة تلك المعسكرات بشحنات الأسلحة التي تتدفق على سواحل اليمن وموانئها بين الحين والآخر وخاصة شحنة المسدسات التي جرى ضبطها في ميناء عدن والمعروفة بشحنة البسكويت.
إلى ذلك أدان رئيس المجلس الأهلي بمحافظة الضالع الشيخ "فضل أحمد حسين قردع" أعمال العنف والقتل التي تشهدها الضالع وكان آخرها استهداف منزل أمين عام محلي الحافظة "محمد غالب العتابي" بقنبلة يدوية مساء أمس الجمعة ومقتل جنود من اللواء 33 مدرع في ساعة مبكرة من ذات اليوم برصاص مجهولين، كما يدين كل أعمال العنف بأشكاله وألوانه ومن أي جهة كانت، مؤكدا أن تلك الأعمال دخيلة على الضالع وأبنائها ولا تمثلهم من قريب أو بعيد.
وقال قردع إن تلك الأعمال تستهدف الضالع وأبنائها من قبل أشخاص قال إنهم متطرفون ومغرر بهم يدفعهم البعض إلى العمل الغير قانوني و اللا وطني دون أن يدركوا أبعاد تلك الأعمال التي يقومون بها وخطرها على المحافظة ككل، داعيا القوى السياسية وعقلاء المحافظة ومنظمات المجتمع المدني التصدي لمثل هذه الأعمال التي لا تخدم الضالع وأمنها.
وفي تصريح لـ"أخبار اليوم" طالب عضو الهيئة التنفيذية لمؤتمر شعب الجنوب ورئيس دائرة التصالح والتسامح الجنوبي كافة أبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في فعالية التصالح والتسامح غد الأحد في مدينة عدن وأن يعكسوا ذلك في واقعهم المعاش بحيث لا يظل التسامح والتصالح مجرد شعارات ترفع في المناسبات.
وعقد مجلس السلم الأهلي بمديرية جحاف اجتماعه الاستثنائي وقف خلالها أمام عدد من القضايا والهموم المتعلقة بالمديرية وفي مقدمتها حالة الانفلات الأمني الغير مسبوق الذي تشهده المحافظة بشكل عام ومديرية جحاف بشكل خاص والحاجة الماسة لتشكيل لجان شعبية من العقلاء للحفاظ على أمن واستقرار المديرية والحفاظ على المرافق الحيوية الهامة والحيلولة دون التعرض للمرافق الخدمية العامة ومنها المدارس والوحدات الصحية.
وفي الاجتماع الذي قال أهلي جحاف إنه ينعقد في ظروف استثنائية تمر فيها البلاد في ظل الاستعداد لذكرى التصالح والتسامح ولمؤتمر الحوار الوطني،و أشاد المجلس برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي على قراره الشجاع المتمثل في تشكيل لجان رئاسية لإنصاف المظلومين في الجنوب والعمل على إعادة المبعدين والمسرحين إلى أعمالهم وإعادة الأراضي والمنازل المنهوبة إلى أصحابها، داعياً من شملهم القرار الرئاسي بعمل كشوفات بأسمائهم لإيصالها إلى اللجان المتخصصة ومتابعة إنجازها.
ودعا الاجتماع إلى الاهتمام بالشباب العاطلين عن العمل وإيجاد حلول لهم بتوظيفهم سواء في القطاع المدني أو السلك العسكري كون مديرية جحاف تكتظ بالعاطلين عن العمل واحتوائها على كوادر أمنية وعسكرية متقاعدة.
وتطرق الاجتماع إلى الفراغ الذي تركه المجلس المحلي في المديرية, مؤكدا على ضرورة توجيه رسالة للأخ/ محافظ المحافظة بالمشاريع المتعثرة وأهمية استئناف العمل بها ومنها مشروع الطريق الرئيسي وكذلك مشروع مياه حجر ـ جحاف، وعرج الاجتماع إلى الحالة الاقتصادية التي تمر بها مديرية جحاف وضرورة متابعة حالات الرعاية الاجتماعية التي سقطت ومتابعة حالات جديدة لاستهداف الفقراء والمعوقين.