في إطار الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لدى القيادات الجنوبية المحسوبة على الحراك، علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن سلطنة عُمان مارست خلال الأيام القليلة الماضية ضغوطات على علي سالم البيض وذلك للتهدئة الاعلامية لإنجاح التهيئة للحوار الوطني، موضحة أن تلك الضغوط العمانية تركزت على ما يتم تبنيه في فعالية التصالح والتسامح التي ستشهدها محافظة عدن غد الأحد..
وذكرت المصادر أن عُمان ابلغت البيض أن الشعارات والخطابات التي ستتبناها الفعالية، يجب ألا تتجاوز شعارات التصالح والتسامح والحوار الجنوبي- الجنوبي، ولا تتبنى مواقف رافضة للحوار الوطني الشامل، وأن تبتعد عن التحضير ضد الحوار الوطني، وكذا الابتعاد عن دعوات فك الارتباط أو الدعوة لاستعادة ما يسمى الجنوب العربي.
وفي إطار جهود علي سالم البيض لإقامة هذه الفعالية, فقد نفى البيض عبر مكتبه علاقته ودعمه لإقامة المجلس الأعلى للحراك السلمي بحضرموت والذي يتزعمه المناضل/ أحمد بامعلم فعاليات ومهرجان منفصل عن بقية المكونات الأخرى المتوافقة على فعالية وعمل جماعي يمثل روح الحراك المتسامحة
وقال مصدر بمكتب الرئيس علي سالم البيض ببيروت إن الرئيس يدعو ويدعم إقامة مهرجان موحد أسوة بالعاصمة عدن، ولا يؤيد إقامة مهرجانان في المكلا، لما لذلك من أثر سلبي على قوة رسالة شعب الجنوب للمجتمع الدولي، التي لا تخدم إلا أعداء الجنوب والقوى المتربصة بقضيته العادلة، ولا تنسجم مع روح الذكرى والمناسبة الخاصة بالتسامح والتصالح.