في بيان صادر عنهم في ذكرى التصالح والتسامح..

الجفري وبن فريد يطالبان بالابتعاد عن المماحكات وتجاوز الماضي والاعتذار للجنوب

2013-01-13 15:23:48 أخبار اليوم / خاص


دعا كل من عبد الرحمن الجفري ومحسن بن فريد القياديين في حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" الجنوبيين إلى الابتعاد عن أي مماحكات أو احتكاكات، وأن يجعلوا سباقهم من أجل الجنوب في أجواء من المحبة والتلاحم والقبول ببعضهم البعض، مشيرين إلى أن أي تصرفات سلبية من أي طرف تجاه أي طرف ستنعكس سلباً على مسار القضية الجنوبية..
وشددا على ضرورة تجاوز كل خلافات الماضي ورص الصفوف ورفض الانجرار إلى الفتن القبلية والسياسية والمذهبية والاتجاه إلى المستقبل بثقة..
وقالا ـ في بيان مشترك صدر عنهما بمناسبة الذكرى السابعة ليوم التصالح والتسامح حصلت الصحيفة على نسخة منه "، قال إنه أنه آن الأوان لجميع القيادات – على كل المستويات – أن تلحق بركب الشعب في بناء أواصر التلاحم والتكاتف، وإلا فإن الشعب بالجنوب قادر على أن يفرز مئات بل آلاف القيادات، لافتين إلى أن الأمل أكبر من أي وقت مضى في أن ينجح الجميع في الاتجاه نحو الإصطفاف الجنوبي وألا يخيّبوا آمال الشعب، وأن يجعلوا من هذه المناسبة العظيمة نموذجاً للمحبة والمودة والتعاضد.
و طالب الجفري وبن فريد، كل من أساء إلى نفسه أو إلى غيره أو إلى الوطن، بقصد أو بدون قصد، بالقول أو الفعل والممارسة، بالاعتذار إلى الشعب قولاً وأن يعكس ذلك ممارسة في تعامله مع الله والناس، كل الناس .
وأضافا بالقول " إننا وإن لم نشارك في حكم، سواء أسأنا أو لم نسيء، نبادر بالتقدم بالاعتذار لكل من يعتقد أننا أسأنا إليه بقول أو فعل، فإن تسامح فله الشكر وإن لم يتسامح فنحن مبذولون له حتى يسامح، كما نبادر بأن نسامح كل من أخطأ في حقنا أو أساء إلينا، بقول أو فعل أو ممارسة؛ ونمد أيدينا ونفتح قلوبنا صافية – من أي غل أو ضغينة – مليئة بكل المودة لكل أبناء شعبنا بلا استثناء حسب البيان".
وحيا القياديان ـ في بيانهم بهذه المناسبة العطرة ـ شعب الجنوب وشبابه الثائر على صموده الأسطوري في نضاله السلمي للسنة السادسة، والتي قدّم خلالها قافلة من الشهداء الأبرار والجرحى والأسرى.. كما حيا البيان أول من بادر بإعلان توجه الحراك السلمي الجنوبي من قادة جمعية المتقاعدين العسكريين ومن شاركهم في ذلك اليوم المشهود 7/7/2007م، واصفاً إياهم بالرواد الأوائل لانطلاقة الحراك السلمي الجنوبي وتطويره من مطالب حقوقية إلى توجهات وطنية. كما حيا كل القيادات والكيانات الحراكية التي واصلت المسيرة وقدمت التضحيات الجليلة وكل من ساندهم ووقف معهم طوال هذه المسيرة البطولية.
وأشارا إلى أن مطالب شعبنا المشروعة، والتي تتفق مع كل المواثيق الدولية والإنسانية، تتلخص في دولة مدنية مستقلة اتحادية، تراعي خصوصيات مناطقه، وتقبل بالتنوع والتعددية بلا إقصاء إلا لثقافة الإقصاء والوصاية، وتقوم بحماية الحريات وحقوق الإنسان.. وتقيم علاقات سوية ومتميزة تتطور إلى تعاهدات كونفدرالية مع دول الجزيرة العربية بما يحقق المصالح المشتركة والاستقرار والتنمية لدولها.. وبما يرعى وينمي المصالح المشتركة مع الآخرين من منطلق الإدراك لوظيفة الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحتله بلادنا، والذي آن الأوان لأن يحقق شعبنا مصالحه.
 ونوها إلى أن المجتمع الإقليمي والدولي يدرك أهمية القضية الجنوبية وأهمية حلَّها حلاً عادلاً ويطالب أصحابها بوحدة صفهم وتكاتف قواهم، بل ويتجه لرعاية وحدة الصف الجنوبي، مضيفين إن على الجنوبيين أن يدركوا أهمية هذا الأمر لنجاح قضيتهم ويتجهوا إليه بجدية ومصداقية ووعي كامل بأهميته.. وأكدا أن هذا الأمر في هذه المرحلة الدقيقة أصبح واجباً وطنياً لا عذر لهم في أي تلكؤ لإتمامه بانفتاح كامل على بعضنا بعضاً، وبهذا فقط يمكن للإقليم والعالم أن يتعامل مع قضيتنا بما يحقق خيارات ومصالح شعبنا، ولا عذر لنا في ذلك أمام الله وأمام شعبنا والتاريخ حسب البيان.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد