كشف مدير إدارة الشؤون القانونية بمديرية وشحة محافظة حجة عن انتهاكات يتعرض لها أبناء المديرية من قبل الميليشيات الحوثية المتمركزة في منطقة حجور، التي تضم عدة مديريات من ضمنها "وشحة" المحاددة لمستبأ، واللتان ترزحان تحت وطأة الاعتداءات الحوثية.
وقال عادل يحيى حسين عوضة في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن آخر تلك الانتهاكات ما تعرض له المواطنون بقرية (المصلى) الخميس الماضي من إطلاق نار كثيف على عرس أقيم بالقرية، أصيب على إثرها أربعة أطفال بشظايا وجروح مختلفة، تحت ذريعة أن النشيد في العرس غناء محرم عندهم، إلى جانب ما خلفه إطلاق الرصاص على المواطنين من إقلاق سكينتهم وانقلاب فرحهم إلى حزن وآلام.
وأضاف "عوضة" ـ مدير قانونية وشحة ـ بأن جرائم الحوثيين في المديرية وصلت إلى نزوح أكثر من مائة أسرة وتشردها من قراها إلى مناطق متفرقة، منها من استقر في مدينة حجة وأخرى إلى ضواحي صنعاء والباقي في تهامة، لم يجدوا أي رعاية أو دعم من قبل الدولة أو حتى حماية ممن تسبب في نزوحهم من قراهم ومنازلهم، منوهاً إلى تعنت والتصرفات غير الإنسانية التي لاقوها من قبل ميليشيات الحوثيين التي تمارس ألوان الانتهاكات ضد المواطنين، دون أي رادع أو من يوقف هذه التصرفات التي وصفها بالهمجية في ظل غياب للدولة في المديرية .
منوهاً إلى أن المديرية "وشحة" تديرها أيادي الحوثيين بالقوة ومن يخالفهم أو يقف في وجههم يعاملونه بأقسى المعاملات، بل ويصل الحد إلى قتله ولا أحد يسأل عنه بشكل طبيعي في ظل غياب الدولة عن إدارة المديرية.
وتأكيداً لوجود النازحين من أبناء المديرية، كشف محافظ المحافظة/علي القيسي ـ في مذكرة له لرئيس المفوضية العليا للوحدة التنفيذية للنازحين/أحمد الكحلاني يؤكد فيها بأنه تم تسجيل مائة وخمسين أسرة من نازحي مديرية وشحة المتواجدين في أمانة العاصمة ولم يحصلوا على مواد إيوائية حتى اليوم، مطالباً بتوفير احتياجاتهم الضرورية بصورة عاجلة...
ويبقى الحال لأبناء وشحة بين غياب السلطة وهيبة الدولة، وتسلط مسلحي الحوثيين عليهم، وبالمقابل يناشد أبناء المديرية، الحكومة بسرعة النظر في ما يُعتمل بمديريتهم ومن يديرها، مؤكدين رفضهم الكامل لإدارتها من قبل مسلحي الحوثيين – وما نزوحهم من قراهم إلا خير دليل على رفضهم الكامل للتواجد الحوثي، مؤكدين على ضرورة بسط هيبة الدولة وتهيئة الأجواء المناسبة لعودتهم إلى قراهم في أمن واستقرار... 
على صعيد آخر طالب مدير أمن مديرية كشر بمحافظة حجة/أحمد السيفي، أمن وقيادة المحافظة بتوفير متطلبات مركز وإدارة أمن المديرية على حدها الأدنى حتى يتسنى القيام بالواجب الأمني المناط بإدارته الموكلة إليه بالشكل المطلوب .
وكشف السيفي – في تصريح لـ"أخبار اليوم"- عن خلو إدارة الأمن بكشر من أبسط متطلبات إدارة أمنية معنية بضبط المديرية، خاصة مديرية كشر التي تعيش منذ نهاية 2011م أوضاعاً أمنية في غاية الصعوبة، مشيراً إلى أنه لا يوجد معه سوى مفتاح الإدارة مع قليل من الجنود يُعدون بالأصابع، في الوقت الذي تعتبر مديرية كشر من أوسع المديريات وأكثرها صعوبة في طرقاتها وقراها المتناثرة .
وأضاف بأن على قيادة المحافظة الأمنية والإدارية أن تتعامل مع متطلبات إدارة أمن كشر بكل جدية وأن يتم توفير ما لا يقل عن خمسين جندياً إلى جانب طقمين مع ضابطين من أفضل الكوادر الأمنية لمساندته في القيام بالمهام المطلوبة منه كمدير أمن لهذه المديرية هذا كحد أدنى، للعمل على استتباب الأمن والاستقرار فيها .
وأشار إلى ما تعيشه المديرية اليوم من أوضاع أمنية صعبة ما بين قضايا ثارات قبلية وصراع مع الحوثيين – كما يعلم الجميع منذ العام الماضي- إلى غيرها من القضايا الشائكة التي تتطلب النظر إليها بعين الاعتبار ودعم إدارات الأمن بالمديريات بالمتطلبات اللازمة حتى تقوم بواجبها في حماية المواطنين وضبط الجريمة كما ينبغي .