أكد محافظ محافظة عدن المهندس/وحيد علي رشيد أن فعالية الذكرى السابعة للتصالح والتسامح التي تمت في ساحة العروض بمديرية خور مكسر أمس كانت جزءا من الالتزامات التي قطعها على نفسه لحماية الفعاليات التي تلتزم الطابع السلمي.
وقال: إن توجيهاتنا قد صدرت لكل الوحدات الأمنية في المحافظة للتعامل بكل انضباط وصبر مع المراحل المختلفة للفعالية، خاصة مع دخول ألآلاف من المحافظات المجاورة وحدوث بعض المظاهر السلبية المسيئة للمظهر العام للمدينة، مضيفاً إنه ورغم ذلك فإن السلطة المحلية تحملت مسؤوليتها بكل التزام واقتدار لتفويت الفرصة على من يحاولون العبث والإساءة للوضع العام الآخذ للتحسن بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ـ حسب تعبيره .
ودعا محافظ عدن ـ في تصريح صحفي لـ"أخبار اليوم" ـ جميع القوى السياسية إلى الانشغال بأجندة المستقبل وتكريس جهودها للعمل الجاد حفاظا على مستقبل الأجيال القادمة، بعيداً عن الارتهان لعوامل الفشل والتمزق والإحباط، منوهاً إلى أن الفشل الذي أجبر شعبنا للعيش فيه ردحاً من الزمن وما نجمت عنه من معاناة كفيل بمنع تكراره بذات الصورة المأساوية والتي ما تزال آثارها تتواصل حتى اللحظة أحقاداً وضغائن .
واستطرد بالقول: عدن مهد المدنية والتعايش لا يمكن أن نقبل بمحاولات استخدامها للصراع أو استغلال التعاطي الايجابي مع الفعاليات السلمية فيها لتمرير مخططات العبث والفوضى .
يشار إلى أن محافظ عدن كان قد أكد مراراً منذ توليه قيادة المحافظة العام الفائت على أن حق التعبير السلمي مكفول وتحميه الأجهزة الأمنية وأن تلك الأجهزة لن تتساهل مع أي محاولات للفوضى وممارسة العنف.