أقدمت قوات من الشرطة العسكرية مساء أمس بالاعتداء على أسر الشهداء والجرحى المرابطين أمام ديوان محافظة تعز للمطالبة بسحب مشروع العدالة الانتقالية المحال إلى البرلمان وسرعة علاج جرحى الثورة والعمل على تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية.
وقام أفراد من الشرطة العسكرية بتمزيق خيمة المعتصمين ومعها عدد من صور الشهداء علاوة عن الاعتداء الجسدي الذي طالهم.
وقال المواطن/قاسم الصبري ـ والد الشهيد سليم ـ إن عدداً من أفراد الشرطة أقدموا على سحبه وضربه هو وعدد من أسر الشهداء والجرحى في محاولة لثنيهم عن الاعتصام، غير أنه أكد أن الاعتداء زادهم إصراراً على البقاء في مكانهم حتى تحقيق كافة مطالبهم.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب/محمد مقبل الحميري ـ رئيس التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار في تصريح لـ"أخبار اليوم" اعتبر الاعتداء على أسر الشهداء أمام مبنى محافظه تعز وتمزيق صور الشهداء يعد جريمة نكراء..
وقال: بإسمي شخصياً و باسم التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار ندين هذه الجريمة الخالية من الأخلاق والسابقة الخطيرة بعد هذه الثورة المباركة التي قامت لتحرر الناس وتضمن حقهم في التعبير والمظاهرة وبكل الوسائل المشروعة فما بالك بالاعتداء على أسر الشهداء وتمزيق صورهم وهم أعز وأكرم أهل اليمن على الإطلاق وكيف لا! وهم من جادوا بأرواحهم فداء لحريتنا جميعاً..
وطالب الحميري بالتحقيق الفوري مع من أقدموا على هذه الجريمة والاعتصام مع أسر الشهداء حتى يتم معاقبة المجرمين ورد الاعتبار للشهداء وأسرهم.
ودعا كل المكونات الثورية وفي مقدمتهم قيادات اللقاء المشترك والمجلس الثوري والمجلس الأهلي إلى الوقوف الصريح معهم، كون هذا الاعتداء موجهاً للثورة بكل مكوناتها وإهانة لإرادة تعز وضميرها الثوري .
ويأتي الاعتداء على أسر الشهداء ومعهم بعض الجرحى بعد ساعات من قيام مواطنين برمي حجارة على مسيرة أنا نازل الثانية (عائدون للتغيير) والتي شهدتها تعز صباح أمس مما أدى إلى إصابة أحد المشاركين في التظاهرة بجروح بالرأس.
وفي المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمحافظة طالب المتظاهرون محافظ تعز بإقالة الفاسدين مرددين العديد من الهتافات المطالبة برحيله في حال إصراره على قرار هيئة المشائخ الاستشارية وبقاء القتلة والفاسدين في مناصبهم.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات المؤكدة على مدنية تعز وهويتها الثقافية، مؤكدين استمرارهم بالتصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وبقاء الأوضاع على ما هي عليها منذ صعود شوقي هائل إلى كرسي المحافظة.
