أقرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة، رفع جلساتها إلى الاثنين القادم 21 مارس 2013، لاستيفاء مواجهة بقية المتهمين بجريمة تفجير السبعين بما تضمنه قرار الاتهام.
وبدأت المحكمة برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال محفل أمس، محاكمة المتهمين الـ10 بحادثة التفجير الانتحاري بميدان السبعين والتي نتج عنها استشهاد 86 جندياً وجرح 171 من ضباط وجنود الأمن المركزي في الـ21 من مايو من العام الماضي.
وواجهت المحكمة سبعة من المتهمين بقرار الاتهام ومحاضر جمع الاستدلالات وتحقيقات النيابة، فيما وجهت النيابة الجزائية المتخصصة إلى المتهمين العشرة تهم الاشتراك في عصابة مسلحة ومنظمة تابعة لتنظيم القاعدة للقيام بأعمال إجرامية تستهدف مهاجمة القوات المسلحة والأمن والمنشآت والمقرات العسكرية والأمنية واغتيال ضباط وأفراد الجيش والأمن والأجانب.
وشملت قائمة المتهمين كلاً من مياد محمود عقلان شمسان الحمادي، ماجد حزام ناجي القليسي، وهشام صادق أحمد صادق الشرعبي، وعبد الرحمن أحمد إسماعيل الفقيه الشرعبي، سمير خالد علي حمود الصاحب، بلال أحمد ردمان حسن العبسي، عبد الجليل علي جميل حسن المطري، وعبد الإله إسماعيل العبسي، عصام محمد مـحمد قائد خيران، جهاد عبده يحيى حسن السقال.
وأوضح قرار الاتهام بأن المتهمين قاموا بالإعداد والتخطيط والرصد والتجهيز لتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات في أمانة العاصمة كلا بحسب دوره فيها مع علمهم بحقيقتها وأعدوا لذلك الغرض الوسائل اللازمة من الأموال والأسلحة وكاتم الصوت وأحزمة ناسفة ومتفجرات ودراجات وعربات وسياكل للرصد والتمويه ووسائل اتصال وتواصل واستئجار منازل وبطائق مزورة وغيرها.. ونتج عن ذلك تنفيذ عملية انتحارية بحزام ناسف بتاريخ 21 مايو 2012م على جنود الأمن المركزي المتواجدين في ساحة ميدان السبعين أثناء أدائهم مع جنود آخرين بروفات العرض العسكري للعيد الوطني (22 مايو)، ونفذها الانتحاري هيثم حميد مفرح، بتفجير نفسه بحزام ناسف شديد الانفجار نتج عن ذلك استشهاد 86 جندياً وجرح 171 من الضباط والجنود.
وعقب ذلك استمعت المحكمة إلى ردود المتهمين حول التهم والأقوال المنسوبة إليهم والتي تفاوتت بين الاعتراف والإنكار.
واعترف المتهم سمير خالد علي حمود الصاحب بأنه كلف من قبل احد قيادات تنظيم القاعدة في اليمن ويكنى بــ"خولان" بأن يقوم بتفجير نفسه في السفارة الأمريكية إلا انه تراجع عن تنفيذ ذلك في آخر لحظة عن قناعة منه أن هذا الفعل غير صحيح، مبيناً أنه تم تحديد مهمة التفجير في ميدان السبعين إلى رفيقه هيثم حميد مفرح والذي كان يقطن معه في نفس الحي بعد أن تم استقطابهما من قبل تنظيم القاعدة.
وقال المتهم هشام الشرعبي (24 سنة) للقاضي "هذه لعبة سياسية كبيرة ومتورطون فيها ناس كبار" دون أن يقول من هم هؤلاء الناس.
وتواجد أسر الشهداء خارج قاعة المحكمة ولم يسمح بالدخول بسبب ازدحام القاعة بالحاضرين، مطالبين من المحكمة سرعة المحاكمة وإلقاء القبض على بقية المتهمين.
وفي تصريح لأحد أقرباء أسر الشهداء لـ"أخبار اليوم" اعتبر المحاكمة مجرد إجراءات صورية وقال إنهم يطالبون بمحاكمة دولية تشمل من يقف وراء المتهمين.