فرض مسلحون قبليون عصر أمس حصاراً مسلحاً على مبنى إدارة أمن محافظة حجة رفضاً لقرار تعيين مدير أمن جديد أصدره رئيس حكومة الوفاق الوطني.
وقال شهود عيان إن مجاميع مسلحة تحاصر مبنى إدارة أمن محافظة حجة منذ عصر أمس وسط انتشار مسلحين وقبليين في شوارع المدينة.
وأضاف الشهود "‘إن المسلحين يقودهم شيخ قبلي تربطه صلة قرابة بمحافظ حجة اللواء/ علي القيسي - مؤكدين أن حصار المسلحين مستمر حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
مصادر مطلعة في السلطة المحلية أكدت ـ من جهتها ـ سعي أطراف لم تسمها لزعزعة الوضع في المحافظة وتحويلها إلى معسكر ونادٍ للجماعات المسلحة والمخربين.
وأكدت المصادر بأن قيادات ونافذين بالمحافظة تواصلوا بمدير الأمن السابق مجاهد الحزورة وحرضوه على التمرد ورفض قرار إقالته وتعيين بديله إلا أنه رفض تحريضهم ورد عليهم: "أنارجل عسكري أحترم القرارات" .
من جانبه أكد مصدر رفيع في إدارة الأمن محاصرة المسلحين لإدارة أمن المحافظة وممارسة ضغوط على مدير الأمن المقال لرفض قرارات حكومة الوفاق.
وقال المصدر إن مدير الأمن السابق رفض تحريض أوامر قيادات عليا في المحافظة تلزمه بالاستمرار في إدارة الأمن ورفض تسليم المسؤولية للمدير المعين من رئاسة الوزراء.
وأشار المصدر إلى ترتيب المدير واستعداده الكامل لتسليم مهام أمن محافظة حجة عند وصول مدير الأمن المكلف من رئاسة الوزراء.
و كان المجلس المحلي قد طرح في اجتماعه الأخير قبل يومين سحب الثقة من مدير أمن المحافظة وأمهله شهراً لمعالجة الانفلات الأمني ما لم سيسحب الثقة عنه.
وكانت مصادر مطلعة أكدت " بأن المحافظ ورئيس فرع المؤتمر ينسقان للتظاهر رفضاً لقرار تغيير مدير الأمن ومدير المالية الذي تم تغييره قبل أسبوع ولم يتمكن من ممارسة عمله إلى الآن، بسبب تعنت المحافظ ورفض المجلس المحلي الذي أقره في اجتماعه قبل يومين، قرارات حكومة الوفاق وعدم التعامل مع أي مدير يعين من قبل حكومة الوفاق دون الرجوع للمجلس المحلي.
يذكر أن المحافظ القيسى ـ الذي لم تطأ قدمه حتى الآن المجمع الحكومي ـ يبدأ تمرده على حكومة الوفاق في حين أنه كان قد عانى من تمرد سلفه الذي رفض تعيين القيسي محافظاً لمحافظة حجة وأغلق المجمع الحكومي ومنع القيسي من ممارسة مهامه لأكثر من ستة أشهر.
المجلس المحلي ـ الذي يرفض التعامل مع قرارات حكومة الوفاق ـ كان قد رفض قرار تعيين القيسي محافظا،ً لكنه رضخ في الأخير لقرار رئيس الجمهورية.
