ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن رئيس الجمهورية المشير/ عبد ربه منصور هادي وقف أمس أمام مشروع إعادة هيكلة وزارة الداخلية على أسس وطنية وتنظيمية حديثة تهدف إلى إيجاد نقله نوعيه في ادعاء المهام الأمنية والشرطوية وبما يجعلها قادرة على مواكبة التطورات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات ومسايرة عصر القرن الواحد والعشرين بكل متطلباته.. حيث استقبل الرئيس أمس الخبراء الأردنيين والأوربيين الذين يساهمون مع الجانب اليمني المكلف بإعادة الهيكلة.
وفي هذا السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية كان قد أبدى العديد من الملاحظات على مشروع إعادة هيكلة وزارة الداخلية الذي قدمته لجنة الهيكلة الخاصة بوزارة الداخلية المنبثقة عن اللجنة العسكرية، حين سلمت اللجنة المشروع قبل نحو خمسة أيام، وأعاد الرئيس المشروع للجنة واستدعى فريق الخبراء الأردنيين وقدموا فعلاً من الأردن لمراجعة المشروع وتقديم ملاحظاتهم للجنة وتعديل النصوص والبنود التي هي بحاجة للتعديل، ووجه الرئيس حينها اللجنة الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمها، وأمهل اللجنة خمسة أيام –انتهت أمس- لتقديم مشروع إعادة هيكلة وزارة الداخلية بعد تعديله.
وفي اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالخبراء الأردنيين والأوربيين أمس الثلاثاء تحدث وزير الداخلية اللواء الدكتور/ عبدالقادر قحطان وقال: إن الجميع قد بذلوا جهوداً كبيرة في تكوين هذا المشروع الحديث والكامل لتقديمه إلى الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي للإطلاع على مكوناته وتشكيلاته وبياناته الحديثة من أجل إثرائه بالملاحظات والتوجيهات اللازمة من أجل إعداده بصورة نهائية للأخ الرئيس للمصادقة عليه.
واستمع الأخ الرئيس إلى الآراء من قبل الخبراء الأردنيين والأوربيين الذين أكدوا أن المشروع قد حظي بدارسة وتمحيص وبما يجعله قادرا على تلبية المتطلبات للحاجيات الأمنية والشرطوية الضرورية من حيث الاختصاصات والتسميات والتوحيد.
وبعد مناقشة مستفيضة لطبيعة مكونات المشروع عبر الأخ الرئيس عن تقديره البالغ للجهود التي بذلت من أجل ذلك وزودهم بالتعليمات والملاحظات من أجل استكمال المشروع والترتيب بصورة نهائية وتقديمه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأكد الأخ الرئيس في هذا الصدد على ايلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى ليس من أجل الأمن فقط ولكن من أجل مراعاة حقوق الإنسان والجوانب ذات الصلة بتعزيز العلاقة مع المجتمع وجعل العلاقة الشرطوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع المجتمع وأمنه واستقراره وتكريس وتجسيد الوحدة الوطنية بين صفوفه وقياداته.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أهمية تحديث وسائل التحاق طلاب الكليات ومعاهد الشرطة بصورة علمية حديثة بحيث يكون مندوب كلية الشرطة مثلاً موجوداً في مقر كل المحافظات مع المحافظ من أجل إجراء الاختبارات الضرورية للطلاب وبصورة عادلة من مختلف الجوانب المطلوبة في اللوائح الخاصة بهذا الجانب وذلك من أجل إن تحصل كل محافظة على نسبة عادلة دون اللجوء إلى الازدحام بالآلاف أمام الكلية ولا يحصل على القبول إلا القليل جداً والمحظوظين.
وتحدث الأخ الرئيس عن مزايا القائد الناجح الذي يرتب وضع إداراته بالصلاحيات الكاملة ووفقا للمسئوليات حتى إذا ذهب في إجازة مثلاً تكون الأمور ماضية بالصورة الطبيعية والقائد الذي يربط كل الأمور بيديه فإذا ذهب إلى مكان ما أو طارئ ما تعطلت الأمور ومن ثم تتعطل مصالح العمل وتبعياته.
وشدد الأخ الرئيس على ضرورة أهمية أخذ كل الملاحظات والعمل على إجراء الترتيبات وفقاً لمقتضيات المتغيرات الجديدة وبما يخدم التطورات المجتمعية على مختلف صورها وجوانبها.
حضر اللقاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت، والسفير الأردني بصنعاء سليمان الغويري.
