ينفذ عمال النظافة ـ ابتداء من اليوم الخميس ـ إضراباً مفتوحاً وشاملاً عن العمل على مستوى محافظات الجمهورية احتجاجاً على عدم صرف حقوقهم التي وصفوها بالقانونية والمشروعة ومماطلة الحكومة في صرفها..
وكانت النقابة العامة لعمال وموظفي البلديات والإسكان قد حذرت ـ في وقت سابق ـ من لجوء العاملين إلى الإضراب الشامل في كل المحافظات، معلنة رفضها لقرار مجلس النقابة الصادر في 18/12/2012 والذي أكد على استكمال التثبيت وفقاً لمعايير اللجنة الفنية, منوهة إلى أن هذا الإصرار في التمسك بها قد يخلق الكثير من التوتر والمشاكل في أوساط العاملين وهو ما سيترتب عليه العديد من التبعات التي ترى النقابة أن الوطن في غنى عنها ـ بحسب البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه.
وهدد عمال النظافة بتسيير مسيرات احتجاجية حاشدة في حال عدم تلبية مطالبهم.
وأكد بيان النقابة التزامها بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخدمة المدنية والتأمينات وفقاً للمدة المحددة لاستكمال التثبيت لبقية العاملين في عموم المحافظات دون استثناء، مخلية مسؤوليتها عن أية تبعات قد تحدث عن الإخلال بما تم الاتفاق عليه ولجوء العاملين للإضراب الشامل عن العمل.
وأعلنت النقابة عن تنفيذ عمالها إضراباً مفتوحاً وشاملاً عن العمل على مستوى محافظات الجمهورية ابتداء من اليوم الخميس.
واتهمت النقابة اللجنة الفنية المشكلة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 46 لسنة 2012 القاضي بتثبيت عمال النظافة والبلديات بالمخالفة والتقصير المتعمد في رفع الأسماء والكشوفات وتنفيذ حقوق العاملين في التثبيت وحملت النقابة أيضاً جزءا من المسئولية لبعض المحافظين الذين لم يقوموا برفع بيانات العاملين لديهم حتى اليوم .
وقدمت النقابة اعتذاراً مسبقاً للمواطنين عما قد ينتج عن هذا الإضراب من أضرار صحية وبيئية محتملة, مؤكداً أن النقابة عازمة على مواصلة الإضراب وتصعيد الاحتجاجات وتحريك مسيرات مختلفة إلى جميع الجهات المسئولة بما فيها منزل الرئيس حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وأنهم لن يتوانوا عن أي عمل سلمي حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة غير منقوصة .
واستغرب من قيام حكومة الوفاق بتجنيد مائتي ألف شخص في وزارة الدفاع فقط فيما تعجز عن تثبيت ما يقارب عشرين ألف عامل نظافة على مستوى الجمهورية, مؤكداً أن عامل النظافة هو جندي أيضا يعمل في حماية الوطن والمواطنين من الأوبئة والأمراض التي لا تقل فتكاً بأرواح الآخرين عن الأعمال الإرهابية والإرهابيين إن لم تكن أكثر تأثيراً وخطراً .
وأشارت النقابة إلى أن الحكومة لم تقدم أي حقوق لأهالي وأسر عمال نظافة لقوا حتفهم أثناء تأدية عملهم، حتى تساعدهم على البقاء أحياء حتى ولو ما يقيهم حد الكفاف .