تظاهر عشرات المواطنين صباح يوم أمس في مدينة حجة ضد الرئيس هادي وقرارات حكومة الوفاق الوطني, مؤكدين رفضهم لتعيين مدير أمن جديد ومدراء مكاتب كانت قد صدرت قرارات بتعيينهم .
وردد المتظاهرون التابعون لمحافظ حجة اللواء/ علي القيسي, شعارات تتهم حكومة الوفاق بإهمال المحافظة والعمل على إثارة الفوضى فيها .
إلى ذلك أقدم مسلحون قبليون يتبعون محافظ حجة القيسي بعمل تقطعات بالطريق الواصل بين مدينة حجة ومديرية شرس, حيث انتشر المسلحون على طول الطريق وتمترسوا في الجبال المطلة على الطريق بهدف منع مدير أمن المحافظة المعين من مجلس الوزراء من دخول المحافظة واستلام عمله الذي كان متوجهاً للمحافظة اليوم وعند وصوله إلى منطقة شرس تفاجأ بتلك المليشيات المسلحة التي حاولت دخول شرس, لكن قبائل شرس منعوهم من الدخول وأرجعوهم إلى ما بعد نقطة عين علي.
مصادر مطلعة أكدت بأن ضباط وأفراد أمن المحافظة كانوا قد توجهوا بعدة أطقم عسكرية لاستقبال مديرهم الجديد لكن محافظ المحافظة وجههم بالعودة وعدم التدخل وترك مديرهم بشرس.
يذكر أن من يقود تلك المجاميع القبلية هم أقارب محافظ حجة وكذلك قيادات أمنية مقربة من المحافظ رفضت تغييرها من أماكنها عندما أصدر مدير أمن المحافظة السابق قراراً بتغييرهم.
وأكدت المصادر بأن قيادياً مؤتمرياً هو من يشجع المحافظ للتمرد للانتقام منه وهو من يقوم بتجميع المسلحين والتجول بهم في شوارع المدينة لإرهاب المواطنين وإقلاق السكينة العامة.. حيث أقدم القيادي المؤتمري وبدعم من المحافظ على استقدام مسلحين من الجميمة ومبين وشرس والعديد من المناطق وقاموا بالانتشار على كل الجبال المطلة على طريق حجة – صنعاء .
وكانت المسيرة التي خرجت صباح أمس بحجة في إطار التنسيق بين رئيس فرع المؤتمر والمحافظ القيسي، تحت يافطة المطالبة باعتماد الخطة الاستثنائية للمحافظة, لوحظ فيها الكثير من المسلحين وقامت بتعطيل الدوام بالبريد ما أدى لإغلاقه ليعاود الفتح عصراً.
المنظمون للمسيرة دعوا المتظاهرين للتصعيد وهو ما حدث بالفعل من انتشار المسلحين بالمدينة والتقطعات والتمترس بالجبال المطلة على طريق حجة صنعاء.
شهود عيان أكدوا بأن المسيرة لوحظ فيها أعداد كبيرة من جماعة الحوثي الذين يحاولون استغلال الوضع لتمرير مخططاتهم الرامية للتوسع وبسط النفوذ على المحافظة.
وناشد أبناء محافظة حجة, رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وحكومة الوفاق التدخل لوقف التمرد و منع مثل تلك الأعمال التي تقلق السكينة العامة وتنذر بمواجهات مسلحة.
