فسر الدكتور/طه علوان ـ أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عدن ـ دلالة انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في العاصمة صنعاء يأتي في سياق الضغط على الأطراف المشاركة في الحوار وإيجاد تسوية حقيقية لتجنب اليمن من الانزلاق.
وقال الدكتور/ علوان في تصريح لـ"أخبار اليوم " إن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لديها مصالح في الشرق الأوسط وخاصة اليمن باعتبارها منطقة حيوية ولموقعها الاستراتيجي الهام، مشيراً إلى أن تلك الدول تسعى إلى إنجاح التسوية السياسية في اليمن كونها تشعر أن العملية السياسية الجارية مازالت تواجه عوائق أمام نجاحها وتبدو غير مقتنعة لعملية التحضير للحوار بشكل جيد خاصة وأن كثيراً من الأطراف بدأت العزوف في المشاركة أو التأييد لمؤتمر الحوار الوطني ـ حسب تعبيره.
ولفت إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تدرك ضعف أداء حكومة الوفاق في حل القضايا الاقتصادية وأن الشعب لم يلمس من الحكومة تطبيق قرارات الرئيس على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالهيكلة التي لم تنفذ حتى اللحظة وكذا اللجان التي شكلت في حل قضايا العالقة في البلاد ولم تأتِ بمشروع جديد حتى يتفاعل معها الشعب كونها روتينية .
وأضاف إنه إزاء تلك الأوضاع أبلغ الرئيس هادي مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر أن التسوية السياسية تتعرض لعملية انتكاسة، مشيراً إلى أنه يتوقع من أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماعهم الذي سيعقد في صنعاء أن يقدم مجلس الأمن مشروعاً جديداً يشخص فيه القضايا التي تتطلبها التسوية السياسية في اليمن وخاصة مشكلة الجنوب والتي تعد قضية محورية وأساسية، فإنه ينبغي أن يقدم مجلس الأمن فيها مشروعاً يتعلق في كيفية المواءمة بين الشمال والجنوب كقضية محورية وبين الدولة,خاصة بعد خروج شعب الجنوب في نوفمبر وفعاليات التصالح والتسامح في 13,والتي كانت رسائل قوية استشعر فيها مجلس الأمن خطورة التسوية السياسية المرحلة الثانية كونها تشهد نوعاً من الفتور.